والمناطق المغلقة هي الفاتح وأسنيورت وإسنلر وآفجلار، وسلطان غازي وكوتشوك شكمجي وزيتون بورنو وباغجلار وباهتشلي إيفلر وباشاك شهير.
وبحسب البيان، فإن إغلاق الأحياء يأتي “لمنع التركز المكاني”، بعد إجراء الدائرة “تحليلات مكثفة للسكان الأجانب”.
وفي 1 من تموز 2022، أغلقت دائرة الهجرة التركية 1169 حيًا في 63 ولاية تركية، بعدما تجاوزت نسبة الأجانب فيها 20% من السكان.
ولا يمكن للأجانب الإقامة في المناطق المذكورة والحصول على قيد نفوس فيها.
دائرة الهجرة أشارت كذلك في بيانها إلى أن منح بطاقات الحماية المؤقتة (الكيملك) في اسطنبول متوقف منذ 2019.
ويأتي بيان إدارة الهجرة التركية، بعد انتشار إشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول إغلاق أحياء جديدة في اسطنبول.

حملة أمنية من دائرة الهجرة

تزامن البيان مع حملة أمنية كبيرة تنفذها دائرة الهجرة ضد “المهاجرين غير الشرعيين” وخاصة في اسطنبول.
وتأثر العديد من السوريين من حملة بطاقة “الحماية المؤقتة ” بهذه الحملة، التي رحلت العديد منهم إلى شمال غربي سوريا، وآخرين إلى ولايات أخرى، بحسب وضع الشخص القانوني.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في 6 من تموز الحالي، عودة أكثر من مليون سوري إلى سوريا، أكثر من 470 ألفًا منهم في إدلب.
وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، صرح في 9 من تموز الحالي، أن وزارة الداخلية تكافح الهجرة غير النظامية في 81 ولاية وليس فقط في اسطنبول، ووعد بأن تشهد تركيا “انخفاضًا ملحوظًا” بأعداد المهاجرين غير النظاميين خلال أربعة إلى خمسة أشهر.
ووصف يرلي كايا المهاجرين غير النظاميين بأنهم “الأشخاص الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني والذين لم يغادروا البلاد بالرغم من انتهاء مدة إقامتهم”.
في حين دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 13 من تموز الحالي، إلى ضرورة عدم الخلط بين المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين في تركيا، مؤكدًا أن المواطنين الأتراك سيشعرون بالتغييرات الواضحة في قضية المهاجرين غير الشرعيين خلال وقت قصير.
كما أشار إلى أهمية منع المهاجرين من دخول تركيا، ونقل من يقبض عليهم إلى ملاجئ أو منازل للمهاجرين، مع ضرورة حصر هذا العمل بشكل أكبر، ومنع الهجرة من أماكنها، وخاصة من شمال غربي سوريا، مؤكدًا في الوقت نفسه العمل من أجل عودة اللاجئين إلى بلدانهم بكرامة وطوعية وأمان.
وبمجرد القبض على مهاجرين غير شرعيين، يجري إرسالهم إلى مراكز الترحيل واتخاذ الإجراءات اللازمة هناك، لإرسالهم إلى بلدانهم، والقضاء على مخاوف المواطنين الأتراك، وفق أردوغان.
وفي تقريرها الصادر في 24 من تشرين الأول 2022، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن السلطات التركية اعتقلت واحتجزت ورحّلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا بين شباط وتموز من العام نفسه.