نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان

هل يشعل العراق حرباً إقليمية؟

09/11/2024 - عاصم عبد الرحمن

مؤشرا تركيا الأخطر

04/11/2024 - عدنان عبد الرزاق

تهديد الرجل القوي للديمقراطية

04/11/2024 - د. سامان شالي

طلاق نهائي بين إسرائيل والأسد

04/11/2024 - د. باسل معراوي

‏ أيام الغليان

04/11/2024 - ساطع نورالدين

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

30/10/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


عزل ايران عن العرب هدف المبادرة السعودية




الرياض - بول هندلي :يرى محللون ان المملكة العربية السعودية تسعى عبر التقارب مع سوريا الى عزل ايران عن حلفائها العرب والى اعادة اطلاق مبادرة السلام العربية في الشرق الاوسط.
واعلنت الرياض اليوم ان الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الاسد سيزوران السعودية الاربعاء لبحث "القضايا الاقليمية والدولية"، لكنها لم توضح اذا ما سيتم عقد قمة ثلاثية.


عزل ايران عن العرب هدف المبادرة السعودية
واتى هذا الاعلان عبر بيانين نشرتهما وكالة الانباء السعودية التي ذكرت ان كلا من الرئيسين سيجري محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حول "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وقد تدهورت العلاقات بين دمشق والرياض منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري القريب من المملكة في شباط/فبراير 2005، فيما اشارت تقارير اولى للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الى احتمال تورط مسؤولين امنيين لبنانيين وسوريين.
كما امتعضت الرياض من دعم سوريا لحزب الله الشيعي اللبناني في لبنان ولحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة.
وشهدت الحرب الاسرائيلية الاخيرة في غزة اصطفافا لسوريا في المعسكر الداعم لحماس في وجه معكسر ما يعرف بدول الاعتدال العربي الذي تقوده الرياض والقاهرة.
واكد محللون طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم ان الهدف الاول للسعودية من التقارب الجاري مع سوريا هو عزل ايران، القوة الاقليمية الشيعية وغير العربية، عن سوريا ودول اخرى مثل قطر.
وتعتبر الرياض بحسب هؤلاء المحللين ان دعم طهران للحركات المتشددة يهدد الانظمة العربية.
اما الموضوع الآخر الذي يثير قلق الرياض فهو البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
ويرى محلل سعودي فضل عدم الكشف عن هويته ان "العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز يريد ان يعيد تشكيل موقف عربي موحد خلف المبادرة العربية" للسلام مع اسرائيل والتي هي في الاساس سعودية.
وتنص المبادرة التي اقرت في قمة بيروت العربية عام 2002 واعيد اطلاقها في قمة الرياض العربية عام 2007، على سلام عربي شامل مع شامل مقابل انسحاب الدولة العبرية من الاراضي المحتلة واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية فضلا عن ايجاد حل عادل وتفاوضي لمسالة اللاجئين الفلسطينيين.
ولم ترفض الدولة العبرية رسميا هذه المبادرة وتحدثت عن وجود "عناصر ايجابية" فيها.
وقال العاهل السعودي خلال قمة الكويت العربية الاقتصادية في 19 كانون الثاني/يناير ان المبادرة العربية للسلام لن تظل مطروحة على الطاولة الى الابد.
واضاف المحلل السعودي ان "المسؤولين السعوديين القلقين من استغلال ايران للصراع المستمر مع اسرائيل من اجل تعزيز التشدد والاصولية الاسلامية، انطلقوا في حملة دبلوماسية لاقناع الدول العربية بالقيام بتحرك اخير لصالح مبادرة السلام العربية".
من جهته، قال المحلل السعودي عبدالرحمن السعيد لوكالة فرانس برس "لقد رأينا (مع الحرب في غزة) نتيجة ترك الامور على الطاولة دون القيام باي شيء (...) لقد اسفر غياب السلام عن وجود فراغ شكل بيئة جيدة لنمو التطرف".
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية اسامة النقلي لفرانس برس ان "غياب الاستقرار وحمام الدم الذي شهدناه (...) مجرد عينات عما يمكن ان تبلغه الامور اذا لم نتحرك بشكل عاجل لحل المشكلة".
وذكر النقلي ان المملكة "كررت في مناسبات كثيرة ان المصدر الاساسي للمشاكل في المنطقة هو الصراع العربي الاسرائيلي".
واضاف ان التقارب السعودي السوري "لا يجب ان يشكل مفاجأة".
وكانت سوريا دخلت في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل، الا ان المفاوضات توقفت مع الحرب في غزة.
ويرى مراقبون ايضا ان السعودية تسعى الى اقناع الادارة الاميركية الجديدة بالضغط على اسرائيل من اجل القبول بمفاوضات حول اتفاق شامل.
وبحسب محلل اجنبي مقيم في الرياض، تريد المملكة ان تجعل اسرائيل "تتحرك او تسكت".
وذكر المحلل الذي طلب ايضا عدم ذكر اسمه ان "التوافق العربي هش جدا. الخوف هو من عدم قدرة السعودية على المبادرة مجددا".

بول هندلي
الثلاثاء 10 مارس 2009