نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


رهبان يهجرون الكنيسة شوقا للجنس والنساء




قال أكثر من نصف الرهبان بولندا أنهم يرغبون في الزواج، بينما يُعتقد أن ثلثهم قد خالف نذر العزوبية وقد سجلت في الفترة الأخيرة تصريحات لكثيرين منهم فحواها ان الحياة بلا جنس ونساء قاسية جدا ولا تطاق لذا بدأ قسم لا يستهان به من الرهبان البولنديين يهجرون الكنيسة والسؤال الذي يفرض نفسه في مثل هكذا ظروف هو : هل من المعقول أن يحافظ الرهبان على نبذهم للجنس في عالمنا الحالي وهم محاطون بالمغريات والمغويات


رهبان  يهجرون الكنيسة  شوقا للجنس والنساء
ويقول جوزيف سترينزسكي ذو الـ58 عاما " لقد كنت سعيدا وأنا راهب صغير، لكن وفي لحظة معينة بدأت الوحدة تفسد سعادتي." وقد وجد نفسه في مواجهة معضلة عندما التقى بسيدة أشعر بميل شديد تجاهها. وبعد 16 عاما قضاها كراهب قرر سترينزسكي ترك الكنيسة والزواج. ويقول سترينزسكي، الذي أنجب طفلين " لقد فكرت في الأمر طيلة أربع سنوات قبل أن اتخذ هذا القرار. فقد توصلت إلى الرأي بأنه ليس من المعقول أن أظل كاهنا غير سعيد."
وليس جوزيف سترينزسكي الوحيد الذي عانى من متطلبات الكهنوت. حيث توصل عالم اجتماع بولندي تحدث مع أكثر من 800 راهب وكاهن إلى استنتاج مفاده أن ما يقرب من 54% من الرهبان يرغبون في الحياة بصحبة نساء. كما اعترف أكثر من ثلثهم بإقامة علاقات جنسية مع نساء وقال 12% أنهم مرتبطون بعلاقات جنسية دائمة. ولا تنتاب الدهشة الكاهن ويسلاف دافيدوسكي حيال هذه الأرقام وهو ما يشرحه قائلا " أعرف الكثير من الكهنة السابقين الذين تركوا الكنيسة. لن أندهش لو علمت أن الأساقفة يمارسون الجنس هم أيضا. ففي النهاية هم بشر. وليرمها منكن بحجر من كان بلا خطيئة."
ويقول الأب دافيدوسكي أن عزوبية الرهبان لم تعد أمرا مسلما به داخل الكنيسة الكاثوليكية البولندية. فالحاجة إلى إقامة علاقة تعكس التغيرات في المجتمع الذي صار أكثر تفتحا وعلمانية منذ سقوط الشيوعية.
"إن العزوبية ليست بالأمر الهين. وهذا هو السبب الذي يجعلني دائما أقول للشباب أن عليهم أن يفكروا في الأمر بتروي. فقد تربوا على أن الالتحاق بسلك الكهنوت شيء جميل يتطلب بعض التضحيات. لكن الكهنوت لم يعد براقا هذه الأيام."
حياة زوجية
ويعد نبذ الرهبان للجنس أحد الجوانب الأساسية للتعاليم المسيحية. فالحياة الزوجية قد تقع عائق في طريق العلاقة بين الراهب والرب. وبالإضافة إلى ذلك فإن الخوف من محاباة الأبناء والتوريث داخل الكنيسة كان بمثابة حجة أخرى اسُتشهد بها لتطبيق مبدأ عزوبية الكهان.
لكن الصحفي والباحث في التاريخ الكنسي أدم سوزستكيفيتش يرى أن عزوبية الرهبان ليست من العقائد الأساسية للمسيحية الكاثوليكية وأنه لم يتم تطبيقها إلا بدءا من العصور الوسطى. ويتوقع أن تراجع الاهتمام بالانتساب إلى سلك الكهنوت سيثير النقاش مرة أخرى.
" كم هي فكرة سخيفة أن يعزف المرء عن الجنس من أجل الكنيسة الكاثوليكية، بينما حتى في بولندا، التي تعد الأكثر كاثوليكية بين الدول الأوروبية، يتراجع عدد الذين يرغبون في أن يصبحوا رهبانا.لا أتوقع أي تغيرات مع البابا الحالي بنديكت السادس عشر، لكن شيئا ما سيتغير من بعده."
وستظل فكرة زواج الكهنة تابو داخل الكنيسة الكاثوليكية في المستقبل القريب.
" أنه لمن الخطأ الاعتقاد بأن تأسيس الكاهن لأسرة ونبذه للعزوبية خيانة للرب. أنا أرى الأمر من منظور مختلف: فهناك شخص يرفض أن يعيش حياة مزدوجة لكنه صادق ونزيه حيال من يحب وحيال الرب يتحمل عبء كبير لكنه على الأقل صادق
----------------------
الصورة :الكاردينال البولندي ستانيسلو دزويز كبير مساعدي البابا السابق يوحنا بولس الثاني وهو بواندي ايضا

إذاعة هولندا العالمية
الجمعة 13 مارس 2009