دراسة علمية على أدمغة القرود ...القردة تتعلم من أخطائها وبعض البشر لا يتعلمون

وقال المعد الرئيسي للدراسة بين هايدن الباحث في "مركز ديوك الجامعي الطبي"، ان خلاصة الدراسة هي "الدليل الاول على ان القردة، كالانسان، تدرك ما يمكنها القيام به او تريد القيام به ويجب ان تقوم به".
درب هايدن وفريقه قردة على الربط بين رؤية مربع اخضر على شاشة كومبيوتر ونيل مكافأة كبيرة، في مقابل مكافأت اقل اهمية حين يكون المربع مختلف اللون.
وطلب من القردة بعدها العثور على المربع الاخضر المخبأ خلف ثمانية مربعات بيضاء متماثلة، فاذا نجحت نالت كمية كبيرة من عصير الفاكهة.
ولفهم ما اذا كانت قادرة على التفكير المجرد، الذي يسمح للانسان بتخيل نتائج اعماله، اظهر الباحثون لهذه القردة المكافآت التي تكون قد فوتتها، فيما لو فشلت في الاختبار.
وتابع الباحثون ردود فعل الخلايا العصبية للقرود في منطقة من "القشرة الخلفية" للدماغ تلعب دورا مهما في عملية اتخاذ القرار.
واستنتج هؤلاء ان الخلايا العصبية تتفاعل مع قيمة المكافأة: فكلما كانت هذه اهم كلما كانت استجابة الخلايا العصبية اقوى. كما اثبتت الدراسة ان الخلايا العصبية تستجيب بالطريقة عينها حين يقوم الباحثون بعرض المكافآت التي فاتت القرود بسبب اخطائها.
وقال الباحث مايكل بلات الذي شارك في الدراسة "من المهم ان نتعلم ان الخلايا العصبية تلعب دورا مزدوجا، لان القرد يمكنه ان يكيف سلوكه فقط حين يتلقى معلومات تتعلق بنوعي الحدث الواقعي والذي فوته".
ويمكن لهذا الامر ان يساعد القردة على اتخاذ قرارات افضل.
و بغض النظر عن نتائج هذه الدراسة فان من المتعارف عليه ان بعض البشر يكررون الاخطاء ذاتها دون ان يتعلموا فهل القرود اذكى واكثر تأقلما من بعض البشر ؟
هذا سؤال كبير يحتاج دراسة خاصة وهناك من يفكر بدراسة من هذا النوع المقارن قد نرى نتائجها ذات يوم قريب