بداية استاذ خالد الوادي هل تعتبر أن القصة إيحاء فردي أم إنعكاس لواقع معاش ؟
_ القصة هي الومضة التي تنتاب الكاتب كأنعكاس حياتي يراه ويدونه بتكثيف شديد ، بعيدا عن ان تكون مشروعا للكتابة مبني على اساس التخطيط المسبق كما يحدث في بناء الرواية .. انا دائما اعتبر القصة منعطفا جعل مني احلق تجاه اللاواقع اي اني اصنع احلام اليقضة بنفسي حتى اعيشها فوق الواقع ودائما ابني قصصي على اساس اللا تفكير اي اكتب دون ان افكر وحين اقرأ ما كتبت اشعر بما ينتاب بواطني من ايقاعات .. القصة بمثابة رحلة في اللاوعي واقتناص لا احسه الا في اكتمال النص السردي .
عندما ندخل في عملية التكثيف فإننا نكون قد إعتمدنا بنية سردية مختلفة فما هي البنية الي تعتمدها ؟
- سأقول لك شئ انا دائما ابني النص على اساس الثيمة واعتمد على التراكمات المفرداتية التي جاءت عبر قراءاتي خلال سنوات عمري واجد دائما ان البناء الحقيقي للنص يعتمد على عنصر الابهار والغرائبية ايضا والتكثيف طبعا وهذه العناصر هي اساس البناء السردي للنص القصصي وبالتأكيد يدخل عنصر تسلسل الاحداث عاملا مهما في نجاح كل تجربة قصصية .. القصة كما الحجرة المليئة بالاثاث ولكي اتمكن من ايصال الصورة للقارئ علي ان اوصف هذه الغرفة بتفاصيلها لكن بتكثيف متقن .
هل التناسل الاواقعي للبنية العفوية للقصة يجعل الجانب الجمالي بها مرتجل أو العكس ؟
- الاواقعية جزء مهم في البناء السردي للنص القصصي والا فاننا سنعود للحكاية وسرديتها المملة المستوحاة من الواقع .. النص القصصي ان لم يشوبه تعبيرات شعرية فأعتقد انه نص فاشل ويأتي هذا من خلال الخيال الخصب للقاص ، والخيال عنصر اساسي في نجاح التجربة القصصية للكاتب .
ما هو الرابط الذي يجمع الادب مع الاعلام لا سيما وانك اعلامي معروف بتقديمك للبرامج ثقافية من خلال قناة الديار العراقية ؟
- انت قلت برامج ثقافية والادب جزء من المشهد الثقافي بشكل عام لقد اتاح لي الاعلام وخاصة الثقافي ان احتك احتكاكا مباشرا مع الواقع اليومي للثقافة العراقية وبهذا اكون قد مارست الادب بشكل اكبر
وبذلك تصبح اديبا بدرجة مواطن
انا التقي من خلال برنامجي الثقافة في الصحافة اسبوعيا بأديب او مثقف او ناقد او سينمائي او ممثل احاوره حول تجربته الذاتية استلهم من تجاربه عبرا ابثها للمشاهد في ارجاء العالم اذن انا هنا اتحرك بأتجاهين الاول انا اديب والثاني انا اعلامي وصحفي ثقافي وهذا شئ جميل كما اعتقد
أستاذ خالد عندما نطل عن التجربة الأدبية بعين الصحفي الأديب فماذا يمكن أن نرى ؟
- اعتقد ان للاديب فرصا كبيرة في النجاح على مستوى الاعلام والسبب في ذلك ان الاعلام يعتمد على الكلمة
فهي تجارته الوحيدة والمتمثلة في نقل الحدث اين كان نوعه ان لم يصاغ بطريقة تقنع الجمهور وتشد انتباهه
فأنه يفشل في ذلك لذا فأن الاديب لديه الادوات التي تؤهله ان يكون مرموقا في مجال الصحافة والاعلام
واذا اجريتي احصاءا حول اهم الادباء فستجيدن اغلبهم قد برع في مجال الصحافة عندك مثلا الكاتب الامريكي ارنست همنغواي وتجرته الناجحة في الصحافة في العراق ايضا شاعر العرب الاكبر الجواهري هو من اسس نقابة الصحفيين العراقيين وكثيرة هي الاسماء اللامعة التي تركت بصماتها في الصحافة الا انها تنتمي الى الادب اخر المطاف
هل تجربة الحرب خلقت لدى القاص الصحفي حالة من الإلتصاق الشديد بالشارع العراقي ؟
- هو ليس التصاقا بقدر ما هو انتماء
وذلك نلاحظه من خلال عناونك عد لنفسك آخر مذابح التاريخ وغيرها ...
- العودة الى النفس تجربة مررت بها بعد ان اخذ الاعلام وقتي وجعلني ابتعد بعض الشئ عن متاهاتي في مجال القصة واقول لك بامانة ..اكثر ما عشقته في حياتي المبعثرة تلك المتاهات التي اجدها في بناء النص القصصي
اتعرف من خلالها على خالد الانسان الذي ينظر الى الجمال بشكل مختلف
جميل ...
- وحين كتبت نص ( عد لنفسك ) كانت مصارحة مفضوحة تحدثت بها بصوت عال ورفضت ان اكون اداة
بقدر ما اكون صانع للجمال نحن كما اعتقد نصنع الجمال من لا شئ فكانت مصالحة مع الذات اعجبت بها حد البكاء
جميل أن تجد مرآتك بقلمك ..
- القلم اوصفه دائما بالكائن الحي الذي يتنفس ويحزن ويمارس طقوس الحياة كما نمارسها نحن وابغض ذلك الوصف التقليدي الذي يطلق عليه بأستمرار وانه سلاح الاديب .. السلاح اعمى ورمز للموت والدمار
فكيف لنا ان نوصف كائنا رقيقا كالقلم بالسلاح
انا اوصفه بالرفيق الذي لا يخذل والانثى التي تحب دون خيانة .
هل يمكننا أن نعتبر آخر مذابح التاريخ هي حصر زمني ومكاني للحرب للألم وبذلك تكون قد إعتليت مرتبة المؤرخ الأديب ؟
- بالضبط هذا النص هو جزء من مجموعة نصوص نقلت من خلالها واقع بغداد حين تصارعت مع نفسها لقد عشت الاحداث بتفاصيلها وقررت البقاء ليس لانني عاجز عن الهروب بل كون اللحظات كانت تستحق التضحية
مع البحث عن الاستمرار والبقاء عشت ليل بغداد حين فقد براءته ونهاراتها المتمواجة مع الدم والحزن والمجهول
وقلت في احد نصوصي انها ستنهض من جديد رغم القذائف والسيارات المفخخة والموت المجاني وهاهي اليوم تبتسم من جديد الا انها ما زالت مغمضة العينين نصف اغماضة
كنا نتحدث قبل قليل عن آخر مذابح التاريخ ومباشرة النص في وصف ايام الغزو لبغداد لنصل إلى تماهي الأرض بغداد مع المرأة بنص إبتهالات تائهة لمِاذا هذين الطرحين المختلفين للقضية ذاتها ؟
- بالحقيقة لم يكن هناك تناقض بالطرح في التص بل العكس كان التطابق اساسيا كون الخوف يجعل من الانسان ان يتشبث باي شئ يحمل املا فنحن دائما نبحث عن بصيص امل رغم الانكسارات والخذلان الذي يصاحب ايامنا احيانا .
أقصد المباشرة في آخر مذابح التاريخ والتضمين بإبتهالات تائهة !
- الاطار العام لنص اخر مذابح التاريخ كان واضح الملامح كون قضية الاحتلال واضحة لكن ما ميز النص
:الحوار الذي دار ما بين عشتار ورموز العراق القديم فيما اللصوص والقتلة كانو هم الاصنام اذ نقلت من خلاله حركاتهم المدمرة فقط فيما عشتار كانت تستغيث وتصرخ بوجه العالم وتقول انها الان تذبح دون رادع
إستوقفتني قكرة مهمة أثرتها أستاذ خالد تتعلق بالترميز القيمي للشخوص في البناء السردي وماذا تضيفه للنص ؟
- اعتقد ان للرمزية ابعادا تجعل من النص متماسكا في حبكته والا لماذا تقنية اللغة في السرد القصصي ان للرمزية مهمة عظيمة تكمن في جعل النص متحركا يبعث في نفس القارئ التفسيرات والتحليق في الخيالات الخصبة لذا اجد باستمرار تفسيرات للنص تختلف بين قارئ واخر فلكل واحد منا تخيله وتفسيره الخاص وذوقه الفني ويعتمد ذلك على ظرف الانسان وانعكاس المعنى في مخيلته وهذا ما يميز النص القصصي الحديث عن الواقعية المباشرة التي ولى زمانها وهذا ما يتجلى من خلال المشهدية الرائعة التي رسمتها من خلال رائحة الموت
النص مفتوح على حقيقة واحدة فهل يمكننا إعتباره إنتقال من النص المتعدد إلى النص المقنن على مستوى الإيحائي ؟
- ما يميز النص القصصي انه قصير لذا اطلق عليه القصة القصيرة وبموجب ذلك لا يمكن الشروع بالتعدد السردي بقدر ما انه يمثل ومضة تأتي لحظية وان لم يتم تدوينها فأنها تتبخر بالتأكيد عكس الرواية التي اعتبرها مشروع يحتاج الى تخطيط وتفرغ كونها تعتمد على احداث مطولة وابطال رئيسيين وثانويين ووصف مطول .
هذه التيمة تجسدت بعد ذلك في نصوص متعددة كخلف بن امين ورائحة الموت وكذا كائن الخوف ما زال حيا
- بالضبط .. القصة القصيرة تعتمد اعتمادا كليا على التكثيف
ماذا تضيف المرأة للنص القصصي خاصة وإننا نلاحظ أن قصص بأكملها عن نساء ؟
- المرأة اساسية بالنسبة لي بل هي القضية التي احملها منذ بدأت الحياة .. المرأة هي الام وهي العاطفة والحب
واعتقد ان الحياة دون حب لا تستمر لذا اعتبرت المرأة جزءا مكملا لما اكتب وقضية اخوض تفاصيلها بأرهاصاتها التي على كثير من الحقيقة .
لماذا هذا الإعلان المكشوف عن النهايات ؟
- هي نهايات ليست مكشوفة بقدر ما هي عائمة اترك المجال للمخيلة ان تصنع ما تشاء من نهايات تحددها
الا اني احتفظ بالنهاية الحقيقية في داخلي وهذه اعتبرها لعبة نمارسها معا انا والقارئ
لماذا كلمة إنتهى حتى أنه خطر لي بعد قراءات متعددة أن ألقبك بسيد النهايات ؟
- هي رمز لنهاية النص فلكل نص نهاية وحين ادون مفردة ( انتهى ) فاني ارمز هنا الى نهاية لحظة الصراع بالقياسات السردية وهذا لا يعني نهاية للقضية التي اكتب عنها
حدثنا قليلا عن هذه المناجات الجميلة للذاكرة المبدع خالد الوادي
الذاكرة هي الكنز الحقيقي الذي اعتز به فانا مبذر حد الاسراف والخبل واعتبر المال وسيلة وليست غاية الا الذاكرة فهي غايتي ووسيلتي التي اعتمد عليها في ممارسة الحياة واحب دائما ان اقتنص اشياءا من تلك الذاكرة المرهقة اضمنه للنصوص واصيغه بابداع انا الان اعمل بمشروع رواية سأصب بها من ذاكرتي وما حملته من هموم ومتاعب تلك الحياة التي تشبه الموت ..
_ القصة هي الومضة التي تنتاب الكاتب كأنعكاس حياتي يراه ويدونه بتكثيف شديد ، بعيدا عن ان تكون مشروعا للكتابة مبني على اساس التخطيط المسبق كما يحدث في بناء الرواية .. انا دائما اعتبر القصة منعطفا جعل مني احلق تجاه اللاواقع اي اني اصنع احلام اليقضة بنفسي حتى اعيشها فوق الواقع ودائما ابني قصصي على اساس اللا تفكير اي اكتب دون ان افكر وحين اقرأ ما كتبت اشعر بما ينتاب بواطني من ايقاعات .. القصة بمثابة رحلة في اللاوعي واقتناص لا احسه الا في اكتمال النص السردي .
عندما ندخل في عملية التكثيف فإننا نكون قد إعتمدنا بنية سردية مختلفة فما هي البنية الي تعتمدها ؟
- سأقول لك شئ انا دائما ابني النص على اساس الثيمة واعتمد على التراكمات المفرداتية التي جاءت عبر قراءاتي خلال سنوات عمري واجد دائما ان البناء الحقيقي للنص يعتمد على عنصر الابهار والغرائبية ايضا والتكثيف طبعا وهذه العناصر هي اساس البناء السردي للنص القصصي وبالتأكيد يدخل عنصر تسلسل الاحداث عاملا مهما في نجاح كل تجربة قصصية .. القصة كما الحجرة المليئة بالاثاث ولكي اتمكن من ايصال الصورة للقارئ علي ان اوصف هذه الغرفة بتفاصيلها لكن بتكثيف متقن .
هل التناسل الاواقعي للبنية العفوية للقصة يجعل الجانب الجمالي بها مرتجل أو العكس ؟
- الاواقعية جزء مهم في البناء السردي للنص القصصي والا فاننا سنعود للحكاية وسرديتها المملة المستوحاة من الواقع .. النص القصصي ان لم يشوبه تعبيرات شعرية فأعتقد انه نص فاشل ويأتي هذا من خلال الخيال الخصب للقاص ، والخيال عنصر اساسي في نجاح التجربة القصصية للكاتب .
ما هو الرابط الذي يجمع الادب مع الاعلام لا سيما وانك اعلامي معروف بتقديمك للبرامج ثقافية من خلال قناة الديار العراقية ؟
- انت قلت برامج ثقافية والادب جزء من المشهد الثقافي بشكل عام لقد اتاح لي الاعلام وخاصة الثقافي ان احتك احتكاكا مباشرا مع الواقع اليومي للثقافة العراقية وبهذا اكون قد مارست الادب بشكل اكبر
وبذلك تصبح اديبا بدرجة مواطن
انا التقي من خلال برنامجي الثقافة في الصحافة اسبوعيا بأديب او مثقف او ناقد او سينمائي او ممثل احاوره حول تجربته الذاتية استلهم من تجاربه عبرا ابثها للمشاهد في ارجاء العالم اذن انا هنا اتحرك بأتجاهين الاول انا اديب والثاني انا اعلامي وصحفي ثقافي وهذا شئ جميل كما اعتقد
أستاذ خالد عندما نطل عن التجربة الأدبية بعين الصحفي الأديب فماذا يمكن أن نرى ؟
- اعتقد ان للاديب فرصا كبيرة في النجاح على مستوى الاعلام والسبب في ذلك ان الاعلام يعتمد على الكلمة
فهي تجارته الوحيدة والمتمثلة في نقل الحدث اين كان نوعه ان لم يصاغ بطريقة تقنع الجمهور وتشد انتباهه
فأنه يفشل في ذلك لذا فأن الاديب لديه الادوات التي تؤهله ان يكون مرموقا في مجال الصحافة والاعلام
واذا اجريتي احصاءا حول اهم الادباء فستجيدن اغلبهم قد برع في مجال الصحافة عندك مثلا الكاتب الامريكي ارنست همنغواي وتجرته الناجحة في الصحافة في العراق ايضا شاعر العرب الاكبر الجواهري هو من اسس نقابة الصحفيين العراقيين وكثيرة هي الاسماء اللامعة التي تركت بصماتها في الصحافة الا انها تنتمي الى الادب اخر المطاف
هل تجربة الحرب خلقت لدى القاص الصحفي حالة من الإلتصاق الشديد بالشارع العراقي ؟
- هو ليس التصاقا بقدر ما هو انتماء
وذلك نلاحظه من خلال عناونك عد لنفسك آخر مذابح التاريخ وغيرها ...
- العودة الى النفس تجربة مررت بها بعد ان اخذ الاعلام وقتي وجعلني ابتعد بعض الشئ عن متاهاتي في مجال القصة واقول لك بامانة ..اكثر ما عشقته في حياتي المبعثرة تلك المتاهات التي اجدها في بناء النص القصصي
اتعرف من خلالها على خالد الانسان الذي ينظر الى الجمال بشكل مختلف
جميل ...
- وحين كتبت نص ( عد لنفسك ) كانت مصارحة مفضوحة تحدثت بها بصوت عال ورفضت ان اكون اداة
بقدر ما اكون صانع للجمال نحن كما اعتقد نصنع الجمال من لا شئ فكانت مصالحة مع الذات اعجبت بها حد البكاء
جميل أن تجد مرآتك بقلمك ..
- القلم اوصفه دائما بالكائن الحي الذي يتنفس ويحزن ويمارس طقوس الحياة كما نمارسها نحن وابغض ذلك الوصف التقليدي الذي يطلق عليه بأستمرار وانه سلاح الاديب .. السلاح اعمى ورمز للموت والدمار
فكيف لنا ان نوصف كائنا رقيقا كالقلم بالسلاح
انا اوصفه بالرفيق الذي لا يخذل والانثى التي تحب دون خيانة .
هل يمكننا أن نعتبر آخر مذابح التاريخ هي حصر زمني ومكاني للحرب للألم وبذلك تكون قد إعتليت مرتبة المؤرخ الأديب ؟
- بالضبط هذا النص هو جزء من مجموعة نصوص نقلت من خلالها واقع بغداد حين تصارعت مع نفسها لقد عشت الاحداث بتفاصيلها وقررت البقاء ليس لانني عاجز عن الهروب بل كون اللحظات كانت تستحق التضحية
مع البحث عن الاستمرار والبقاء عشت ليل بغداد حين فقد براءته ونهاراتها المتمواجة مع الدم والحزن والمجهول
وقلت في احد نصوصي انها ستنهض من جديد رغم القذائف والسيارات المفخخة والموت المجاني وهاهي اليوم تبتسم من جديد الا انها ما زالت مغمضة العينين نصف اغماضة
كنا نتحدث قبل قليل عن آخر مذابح التاريخ ومباشرة النص في وصف ايام الغزو لبغداد لنصل إلى تماهي الأرض بغداد مع المرأة بنص إبتهالات تائهة لمِاذا هذين الطرحين المختلفين للقضية ذاتها ؟
- بالحقيقة لم يكن هناك تناقض بالطرح في التص بل العكس كان التطابق اساسيا كون الخوف يجعل من الانسان ان يتشبث باي شئ يحمل املا فنحن دائما نبحث عن بصيص امل رغم الانكسارات والخذلان الذي يصاحب ايامنا احيانا .
أقصد المباشرة في آخر مذابح التاريخ والتضمين بإبتهالات تائهة !
- الاطار العام لنص اخر مذابح التاريخ كان واضح الملامح كون قضية الاحتلال واضحة لكن ما ميز النص
:الحوار الذي دار ما بين عشتار ورموز العراق القديم فيما اللصوص والقتلة كانو هم الاصنام اذ نقلت من خلاله حركاتهم المدمرة فقط فيما عشتار كانت تستغيث وتصرخ بوجه العالم وتقول انها الان تذبح دون رادع
إستوقفتني قكرة مهمة أثرتها أستاذ خالد تتعلق بالترميز القيمي للشخوص في البناء السردي وماذا تضيفه للنص ؟
- اعتقد ان للرمزية ابعادا تجعل من النص متماسكا في حبكته والا لماذا تقنية اللغة في السرد القصصي ان للرمزية مهمة عظيمة تكمن في جعل النص متحركا يبعث في نفس القارئ التفسيرات والتحليق في الخيالات الخصبة لذا اجد باستمرار تفسيرات للنص تختلف بين قارئ واخر فلكل واحد منا تخيله وتفسيره الخاص وذوقه الفني ويعتمد ذلك على ظرف الانسان وانعكاس المعنى في مخيلته وهذا ما يميز النص القصصي الحديث عن الواقعية المباشرة التي ولى زمانها وهذا ما يتجلى من خلال المشهدية الرائعة التي رسمتها من خلال رائحة الموت
النص مفتوح على حقيقة واحدة فهل يمكننا إعتباره إنتقال من النص المتعدد إلى النص المقنن على مستوى الإيحائي ؟
- ما يميز النص القصصي انه قصير لذا اطلق عليه القصة القصيرة وبموجب ذلك لا يمكن الشروع بالتعدد السردي بقدر ما انه يمثل ومضة تأتي لحظية وان لم يتم تدوينها فأنها تتبخر بالتأكيد عكس الرواية التي اعتبرها مشروع يحتاج الى تخطيط وتفرغ كونها تعتمد على احداث مطولة وابطال رئيسيين وثانويين ووصف مطول .
هذه التيمة تجسدت بعد ذلك في نصوص متعددة كخلف بن امين ورائحة الموت وكذا كائن الخوف ما زال حيا
- بالضبط .. القصة القصيرة تعتمد اعتمادا كليا على التكثيف
ماذا تضيف المرأة للنص القصصي خاصة وإننا نلاحظ أن قصص بأكملها عن نساء ؟
- المرأة اساسية بالنسبة لي بل هي القضية التي احملها منذ بدأت الحياة .. المرأة هي الام وهي العاطفة والحب
واعتقد ان الحياة دون حب لا تستمر لذا اعتبرت المرأة جزءا مكملا لما اكتب وقضية اخوض تفاصيلها بأرهاصاتها التي على كثير من الحقيقة .
لماذا هذا الإعلان المكشوف عن النهايات ؟
- هي نهايات ليست مكشوفة بقدر ما هي عائمة اترك المجال للمخيلة ان تصنع ما تشاء من نهايات تحددها
الا اني احتفظ بالنهاية الحقيقية في داخلي وهذه اعتبرها لعبة نمارسها معا انا والقارئ
لماذا كلمة إنتهى حتى أنه خطر لي بعد قراءات متعددة أن ألقبك بسيد النهايات ؟
- هي رمز لنهاية النص فلكل نص نهاية وحين ادون مفردة ( انتهى ) فاني ارمز هنا الى نهاية لحظة الصراع بالقياسات السردية وهذا لا يعني نهاية للقضية التي اكتب عنها
حدثنا قليلا عن هذه المناجات الجميلة للذاكرة المبدع خالد الوادي
الذاكرة هي الكنز الحقيقي الذي اعتز به فانا مبذر حد الاسراف والخبل واعتبر المال وسيلة وليست غاية الا الذاكرة فهي غايتي ووسيلتي التي اعتمد عليها في ممارسة الحياة واحب دائما ان اقتنص اشياءا من تلك الذاكرة المرهقة اضمنه للنصوص واصيغه بابداع انا الان اعمل بمشروع رواية سأصب بها من ذاكرتي وما حملته من هموم ومتاعب تلك الحياة التي تشبه الموت ..