ومع اقتراب موعد الانتخابات عززت السلطات اجراءاتها الامنية في المدن وخصوصا في العاصمة والمناطق الحساسة تحسبا لاعتداءت محتملة من قبل اسلاميين متطرفين.
وقبل انطلاق الحملة الانتخابية قال وزير الداخلية يزيد زرهوني انه لا تزال هناك "بعض المجموعات" الارهابية الناشطة بيد انها تعاني "صعوبات حاليا".
غير انه لم يستثن ان تحاول هذه المجموعات القيام بعمليات خصوصا اثناء الحملة الانتخابية.
وقال محمد عصامي الصحافي والكاتب المتخصص في قضايا الارهاب لوكالة فرانس برس "ان الارهابيين يضربون حين يستطيعون وحيثما يكون بامكانهم".
غير انه اضاف ان قوتهم تراجعت بشكل كبير "مع تفكيك معظم شبكات الدعم من قبل اجهزة الامن في الاشهر الاخيرة".
وقال المحلل "انهم يواجهون مشاكل لوجستية كبيرة ولم يعد بامكانهم سوى مهاجمة قرى معزولة بحثا عن الغذاء".
وكانت اجهزة الامن الجزائرية شنت، ردا على موجة اعتداءات انتحارية في آب/اغسطس 2008 اوقع اخطرها 48 قتيلا في منطقة بومرداس (50 كلم جنوبي العاصمة)، عمليات تمشيط في معاقل الاسلاميين خصوصا في منطقة القبائل (شرقي العاصمة) وذلك لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة المحلي الذي كان تبنى تلك الاعتداءات.
وقتل منذ ذلك التاريخ 150 اسلاميا متطرفا مسلحا بايدي قوات الامن في حين سلم عدد من كبار قادة التنظيم انفسهم للسلطات للافادة من سياسة الوفاق الوطني.
واصدر قادة سابقون تائبون في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر" بينهم حسن حطاب الذي كان سلم نفسه في ايلول/سبتمبر 2007، نداءات لرفاقهم القدامى لتسليم انفسهم.
وكانت سياسة المصالحة الوطنية التي تشكل احد المحاور الرئيسية للحملة الانتخابية في الجزائر، اطلقت في 1999 من قبل الرئيس بوتفليقة الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثالثة مع اطلاق ميثاق "الوئام الوطني" الذي كان ادى الى تسليم آلاف الاسلاميين لانفسهم.
وتم في 2005 تبني "ميثاق السلم والمصالحة الوطنية" الذي ينص على "العفو" للاسلاميين مقابل تسليم انفسهم للسلطات.
واكد بوتفليقة مجددا ان ابواب المصالحة التي تهدف الى طي صفحة العنف الذي خلف اكثر من 150 الف قتيل في الجزائر منذ 1992، "لا تزال مفتوحة".
واشار الرئيس المنتهية ولايته الى احتمال اصدار عفو عام عن الاسلاميين الذين يتخلون نهائيا عن السلاح "اذا وافق الشعب".
وقال عصامي "ان النداءات المتكررة للاستسلام يمكن ان تلقى آذانا صاغية لدى عدد من الارهابيين غير انها لا تملك حظوظا كبيرة في النجاح بين الخلايا المتشددة لهذه المجموعات التي لا تزال في الجبال" مشيرا الى ان "عبد الملك دروكدال (قائد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي) والمقربين منه ميؤوس من" استسلامهم.
-----------------------------------------------
الصورة : يزيد زرهوني وزير الداخلية الجزائري
وقبل انطلاق الحملة الانتخابية قال وزير الداخلية يزيد زرهوني انه لا تزال هناك "بعض المجموعات" الارهابية الناشطة بيد انها تعاني "صعوبات حاليا".
غير انه لم يستثن ان تحاول هذه المجموعات القيام بعمليات خصوصا اثناء الحملة الانتخابية.
وقال محمد عصامي الصحافي والكاتب المتخصص في قضايا الارهاب لوكالة فرانس برس "ان الارهابيين يضربون حين يستطيعون وحيثما يكون بامكانهم".
غير انه اضاف ان قوتهم تراجعت بشكل كبير "مع تفكيك معظم شبكات الدعم من قبل اجهزة الامن في الاشهر الاخيرة".
وقال المحلل "انهم يواجهون مشاكل لوجستية كبيرة ولم يعد بامكانهم سوى مهاجمة قرى معزولة بحثا عن الغذاء".
وكانت اجهزة الامن الجزائرية شنت، ردا على موجة اعتداءات انتحارية في آب/اغسطس 2008 اوقع اخطرها 48 قتيلا في منطقة بومرداس (50 كلم جنوبي العاصمة)، عمليات تمشيط في معاقل الاسلاميين خصوصا في منطقة القبائل (شرقي العاصمة) وذلك لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة المحلي الذي كان تبنى تلك الاعتداءات.
وقتل منذ ذلك التاريخ 150 اسلاميا متطرفا مسلحا بايدي قوات الامن في حين سلم عدد من كبار قادة التنظيم انفسهم للسلطات للافادة من سياسة الوفاق الوطني.
واصدر قادة سابقون تائبون في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر" بينهم حسن حطاب الذي كان سلم نفسه في ايلول/سبتمبر 2007، نداءات لرفاقهم القدامى لتسليم انفسهم.
وكانت سياسة المصالحة الوطنية التي تشكل احد المحاور الرئيسية للحملة الانتخابية في الجزائر، اطلقت في 1999 من قبل الرئيس بوتفليقة الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثالثة مع اطلاق ميثاق "الوئام الوطني" الذي كان ادى الى تسليم آلاف الاسلاميين لانفسهم.
وتم في 2005 تبني "ميثاق السلم والمصالحة الوطنية" الذي ينص على "العفو" للاسلاميين مقابل تسليم انفسهم للسلطات.
واكد بوتفليقة مجددا ان ابواب المصالحة التي تهدف الى طي صفحة العنف الذي خلف اكثر من 150 الف قتيل في الجزائر منذ 1992، "لا تزال مفتوحة".
واشار الرئيس المنتهية ولايته الى احتمال اصدار عفو عام عن الاسلاميين الذين يتخلون نهائيا عن السلاح "اذا وافق الشعب".
وقال عصامي "ان النداءات المتكررة للاستسلام يمكن ان تلقى آذانا صاغية لدى عدد من الارهابيين غير انها لا تملك حظوظا كبيرة في النجاح بين الخلايا المتشددة لهذه المجموعات التي لا تزال في الجبال" مشيرا الى ان "عبد الملك دروكدال (قائد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي) والمقربين منه ميؤوس من" استسلامهم.
-----------------------------------------------
الصورة : يزيد زرهوني وزير الداخلية الجزائري