ايناس مصالحة بطلة اول اوبرا فلسطينية
قدم قصر الثقافة الفلسطيني في مدينة رام الله خلال هذا الاسبوع ثلاثة عروض لاوبرا "السلطانة بائعة السمك" وهي اول اوبرا فلسطينية باللغة العربية انتجتها مؤسسة ادوار سعيد ودانيال بارنبويم الموسيقية.
وتميزت الاوبرا التي مثل فيها نحو 90 طفلا واخرجها فرانسوا ابو سالم، المسرحي الفلسطيني الفرنسي الذي كرس الكثير من حياته لتأسيس مسرح فلسطيني، مع الالمانية باولا فونفك بان اعضاء الاوركسترا فيها كانوا من الاطفال.
ولعبت مغنية الاوبرا الفلسطينية من منطقة الناصرة، ايناس مصالحة دور الاميرة "اميرة" التي تقع في حب بائع السمك "جميل" الذي ادى دوره مغني الاوبرا الفلسطيني مروان شامية، وتسعى وراءه الى ان تحضره الى قصرها وتبدا بتعليمه الموسيقى والشعر والعلوم وتغير ملابسه، وعاداته ثم تتزوجه.
ولكن في لحظة ما وفي غفلة منها تقترف الاميرة خطأ عندما تذكر زوجها بانه لم يكن سوى بائع سمك، فيصاب بصدمة تفقده القدرة على النطق، ثم يبتعد عنها ويختفي في غياهب مملكة النسيان.
تبدا اميرة بالبحث عن جميل فتتنكر بزي الرجال بحثا ولكن عندما تجده يعجز عن التعرف عليها، لانه نسي كل شىء.
تقع اميرة وجميل رهائن بيد قراصنة البحر الذين يهددون الاميرة بالموت وتتوقف حياتها على نطق جميل الذي تتوسل اليه بان يخرج من حالة الخرس، فيبدا بالغناء الاوبرالي لها.
تطرح قصة الاوبرا كلوحات فنية عبر حكاية تروي نصفها العمة صفاء التي تجسد دورها الفنانة نسرين فاعور. ويروي النصف الاخر من الرواية المخرج فرنسوا ابو سالم الذي يلعب دور الغريب الذي يملك النصف الاخر للحكاية.
ويلعب الاطفال الذين يريدون سماع القصة دورا في القصة من خلال تدخلهم في حيثياتها ونهايتها.
وبالتقاء الغريب مع صفاء تكتمل الرواية في كتاب واحد ليكتشف المتفرج ان صفاء والغريب كانا عاشقين، وابتعدا عن بعضهم بسبب اساءة صغيرة جرحت احدهما.
ووصفت الفنانة ايناس مصالحة هذه الاوبرا بانها "التعميد بالنار. لقد قمنا بالخطوة الاولى وانا اشعر بانها حدث تاريخي".
وتضيف مصالحة وهي منفعلة "اطفال يصعدون الى خشبة المسرح لاول مرة ويعملون مع ممثلين ومغني اوبرا محترفين، ولاول مرة في فلسطين تتشكل اوركسترا من اطفال اعمارهم 12 عاما، ويتم تحويل مركز ثقافي لا يوجد لديه خصائص سماعية الى بيت اوبرا جبار".
ومضت تقول "انا فخورة بهذه الاوبرا، بعد عشر سنوات يكون لدينا اوركسترا كاملة، سيكون لدينا مؤلف موسيقي، وقائد فرقة موسيقية".
وتابعت "نحن كفلسطينيين متعطشون للعمل ولاثبات هويتنا، وللعمل مع بعضنا. لقد جمعت هذه الاوبرا اطفالا من حيفا والناصرة وبيت لحم والقدس ورام الله ونابلس".
وصاحبت الاوبرا ترجمة للغة الانكليزية مكتوبة اعلى المسرح.
والاوبرا من تاليف الكاتبة والمخرجة والمغنية الالمانية باولا فونفك، وموسيقى جي سي ارياغا. والاوركسترا بقيادة آنا صوفي بروننيغ.
وقال المخرج فرانسوا ابو سالم "ان العمل اخذ جهدا كبيرا لان الاولاد قدموا للغناء وليس للتمثيل. في البداية لم يكن لديهم رغبة بالتمثيل، ومن ثم بداوا بالتمثيل. كان العمل صعبا لان الاطفال من ابناء النخبة الفلسطينية، الذين لم يعتقدوا في البداية بان التمثيل سيعطيهم شيئا، لذا كان الجهد مضاعفا، كنا نعمل انا والمخرجة باولا فونفك معا على التدريب على الكلام والتلقين وتطويع امكانياتهم".
واضاف "عملنا لفترة خمسة اسابيع، وما خرجنا به كان عبارة عن معجزة، لقد استمتعت بالعمل مع انه كان مضنيا، لكني سعدت لان الجمهور احب العمل".
وتابع ان الموسيقى وهي عبارة عن مقطوعات للملحن الاسباني الذي عاش في بداية القرن التاسع عشر وتوفي عن 19 عاما، تمت اعادة منتجتها وتوزيعها، وكتابة كلمات ملائمة لها.
من جهة ثانية قال فرانسوا ابو سالم ان عدد العاملين في الاوبرا "كان قليلا جدا، بينما في دار الاوبرا يكون هناك نحو 300 شخص في الانتاج على مدار العام".
واضاف "واجهتنا صعوبات وحتى اللحظة الاخيرة لم نكن متاكدين باننا سنعرض هذه الاوبرا، لان هناك جهات فلسطينية، اعترضت على وجود الموسيقار اليهودي دانيال بارنبويم الذي كان من المفروض ان يقود الاوكسترا في اليوم الاول، لكنه حضر في اليوم الاخير دون ان يقود الاوركسترا".
ووجه دانيل بارنبويم وهو من اصل ارجنتيني، رسالة للفلسطينيين قال فيها "كنت اتمنى ان اشارككم في هذه الاوبرا. انا موسيقى ولست سياسيا وعملت كل ما في وسعي للتعبير عن قناعتي بان الاحتلال الاسرائيلي يجب ان يزول بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس العربية، وتنفيذ قرارات الامم المتحدة".
واضاف بارنبويم "انا ضد بناء المستوطنات الاسرائيلية، واحتلال الارض الفلسطينية وشعبها لا يمكن ان يؤدي الا الى دائرة متناهية من الظلم".
واعتبر ان نشاطه المشترك في تاسيس اوركسترا الديوان الغربي-الشرقي مع ادوار سعيد ليس عملا للتطبيع وانما عملا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني لاننا لا نقبل بالاوضاع القائمة".
يحمل بارنبويم جواز سفر اسرائيليا وحصل على جواز سفر فلسطيني في عهد الزعيم الراحل ياسر عرفات.
وتميزت الاوبرا التي مثل فيها نحو 90 طفلا واخرجها فرانسوا ابو سالم، المسرحي الفلسطيني الفرنسي الذي كرس الكثير من حياته لتأسيس مسرح فلسطيني، مع الالمانية باولا فونفك بان اعضاء الاوركسترا فيها كانوا من الاطفال.
ولعبت مغنية الاوبرا الفلسطينية من منطقة الناصرة، ايناس مصالحة دور الاميرة "اميرة" التي تقع في حب بائع السمك "جميل" الذي ادى دوره مغني الاوبرا الفلسطيني مروان شامية، وتسعى وراءه الى ان تحضره الى قصرها وتبدا بتعليمه الموسيقى والشعر والعلوم وتغير ملابسه، وعاداته ثم تتزوجه.
ولكن في لحظة ما وفي غفلة منها تقترف الاميرة خطأ عندما تذكر زوجها بانه لم يكن سوى بائع سمك، فيصاب بصدمة تفقده القدرة على النطق، ثم يبتعد عنها ويختفي في غياهب مملكة النسيان.
تبدا اميرة بالبحث عن جميل فتتنكر بزي الرجال بحثا ولكن عندما تجده يعجز عن التعرف عليها، لانه نسي كل شىء.
تقع اميرة وجميل رهائن بيد قراصنة البحر الذين يهددون الاميرة بالموت وتتوقف حياتها على نطق جميل الذي تتوسل اليه بان يخرج من حالة الخرس، فيبدا بالغناء الاوبرالي لها.
تطرح قصة الاوبرا كلوحات فنية عبر حكاية تروي نصفها العمة صفاء التي تجسد دورها الفنانة نسرين فاعور. ويروي النصف الاخر من الرواية المخرج فرنسوا ابو سالم الذي يلعب دور الغريب الذي يملك النصف الاخر للحكاية.
ويلعب الاطفال الذين يريدون سماع القصة دورا في القصة من خلال تدخلهم في حيثياتها ونهايتها.
وبالتقاء الغريب مع صفاء تكتمل الرواية في كتاب واحد ليكتشف المتفرج ان صفاء والغريب كانا عاشقين، وابتعدا عن بعضهم بسبب اساءة صغيرة جرحت احدهما.
ووصفت الفنانة ايناس مصالحة هذه الاوبرا بانها "التعميد بالنار. لقد قمنا بالخطوة الاولى وانا اشعر بانها حدث تاريخي".
وتضيف مصالحة وهي منفعلة "اطفال يصعدون الى خشبة المسرح لاول مرة ويعملون مع ممثلين ومغني اوبرا محترفين، ولاول مرة في فلسطين تتشكل اوركسترا من اطفال اعمارهم 12 عاما، ويتم تحويل مركز ثقافي لا يوجد لديه خصائص سماعية الى بيت اوبرا جبار".
ومضت تقول "انا فخورة بهذه الاوبرا، بعد عشر سنوات يكون لدينا اوركسترا كاملة، سيكون لدينا مؤلف موسيقي، وقائد فرقة موسيقية".
وتابعت "نحن كفلسطينيين متعطشون للعمل ولاثبات هويتنا، وللعمل مع بعضنا. لقد جمعت هذه الاوبرا اطفالا من حيفا والناصرة وبيت لحم والقدس ورام الله ونابلس".
وصاحبت الاوبرا ترجمة للغة الانكليزية مكتوبة اعلى المسرح.
والاوبرا من تاليف الكاتبة والمخرجة والمغنية الالمانية باولا فونفك، وموسيقى جي سي ارياغا. والاوركسترا بقيادة آنا صوفي بروننيغ.
وقال المخرج فرانسوا ابو سالم "ان العمل اخذ جهدا كبيرا لان الاولاد قدموا للغناء وليس للتمثيل. في البداية لم يكن لديهم رغبة بالتمثيل، ومن ثم بداوا بالتمثيل. كان العمل صعبا لان الاطفال من ابناء النخبة الفلسطينية، الذين لم يعتقدوا في البداية بان التمثيل سيعطيهم شيئا، لذا كان الجهد مضاعفا، كنا نعمل انا والمخرجة باولا فونفك معا على التدريب على الكلام والتلقين وتطويع امكانياتهم".
واضاف "عملنا لفترة خمسة اسابيع، وما خرجنا به كان عبارة عن معجزة، لقد استمتعت بالعمل مع انه كان مضنيا، لكني سعدت لان الجمهور احب العمل".
وتابع ان الموسيقى وهي عبارة عن مقطوعات للملحن الاسباني الذي عاش في بداية القرن التاسع عشر وتوفي عن 19 عاما، تمت اعادة منتجتها وتوزيعها، وكتابة كلمات ملائمة لها.
من جهة ثانية قال فرانسوا ابو سالم ان عدد العاملين في الاوبرا "كان قليلا جدا، بينما في دار الاوبرا يكون هناك نحو 300 شخص في الانتاج على مدار العام".
واضاف "واجهتنا صعوبات وحتى اللحظة الاخيرة لم نكن متاكدين باننا سنعرض هذه الاوبرا، لان هناك جهات فلسطينية، اعترضت على وجود الموسيقار اليهودي دانيال بارنبويم الذي كان من المفروض ان يقود الاوكسترا في اليوم الاول، لكنه حضر في اليوم الاخير دون ان يقود الاوركسترا".
ووجه دانيل بارنبويم وهو من اصل ارجنتيني، رسالة للفلسطينيين قال فيها "كنت اتمنى ان اشارككم في هذه الاوبرا. انا موسيقى ولست سياسيا وعملت كل ما في وسعي للتعبير عن قناعتي بان الاحتلال الاسرائيلي يجب ان يزول بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس العربية، وتنفيذ قرارات الامم المتحدة".
واضاف بارنبويم "انا ضد بناء المستوطنات الاسرائيلية، واحتلال الارض الفلسطينية وشعبها لا يمكن ان يؤدي الا الى دائرة متناهية من الظلم".
واعتبر ان نشاطه المشترك في تاسيس اوركسترا الديوان الغربي-الشرقي مع ادوار سعيد ليس عملا للتطبيع وانما عملا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني لاننا لا نقبل بالاوضاع القائمة".
يحمل بارنبويم جواز سفر اسرائيليا وحصل على جواز سفر فلسطيني في عهد الزعيم الراحل ياسر عرفات.