نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


الكشف عن مدينة عسكرية محصنة غربي قناة السويس يكذب ادعاءات اليهود بعلاقتهم بالموقع




القاهرة - رياض ابو عواد - اعلن مسؤولون في المجلس الاعلى للآثار المصرية الاثنين انه تم الكشف عن مدينة عسكرية محصنة فرعونية غربي قناة السويس معتبرين ان ذلك يكذب ادعاءات وردت في التوراة حول علاقة اليهود بهذا الموقع.


مدينة فرعونية
مدينة فرعونية
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية زاهي حواس ان "البعثة المصرية العاملة في تل دفنة ضمن حدود محافظة الاسماعيلية كشفت عن بقايا اكبر مدينة عسكرية من عصر الاسرة 26 (664 - 625 قبل الميلاد) بمنطقة اثار تل دفنة بين بحيرة المنزلة غربا وقناة السويس شرقا".
وتقع هذه المنطقة على بعد 15 كلم غرب مدينة القنطرة التي كانت تحتل مكانا متميزا في الجزء الشمالي الشرقي من الدلتا واستمرت كذلك لزمن طويل كونها الميناء الذي يستقبل تجارة الشرق بالإضافة الي وقوعها علي الطريق التجاري الحربي القديم "طريق حورس الحربي" الذي يربط مصر ببلاد الشرق.
وهذا جعل من موقع مدينة دفنة محطة استراتيجية هامة استغلها ملوك العصر المتاخر (747 -525 ق.م) وبالأخص ملوك العصر الصاوي الأسرة 26 للدفاع عن البلاد وحماية الحدود الشرقية لمصر من الغزاة.
وقال حواس ان "رمسيس الثاني ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة (1279-1212 ق.م) اختار تل دفنة لتشيد قلعة او مدينة محصنة على الحدود المصرية الشرقية لصد هجمات المعتدين".
واضاف انه "خلال عصر الملك بسماتيك الأول (664 -610 ق.م) شيد عدد من التحصينات العسكرية في كلا من الفنتين لصد هجمات الاثيوبيين وفي ماريا بالساحل الشمالي لصد هجمات الليبيين كما شيد الملك بسماتيك حصن في منطقة اثار دفنة وهو الحصن المكتشف لحماية حدود مصر الشرقية من الاعداء".
وتابع ان "المنشات التي تم الكشف عنها في تل دفنة ترجع في معظمها الى عصر الملك بسماتيك الأول أهم ملوك الاسرة 26".
من جانبه اكد رئيس الادارة المركزية لاثار وجه بحري رئيس البعثة المصرية محمد عبد المقصود عبد المفصود لوكالة فرانس برس ان "العهد القديم اشار في اكثر مرة الى موقع مدينة دفنة باسم +تحفا فيز+ وعلاقة اليهود بها الا ان الاكتشافات التي حققتها بعثة الاثار المصرية تشير الى انه لا علاقة لليهود بهذا الموقع حيث انها تعود لعصر الاسرة 26 الفرعونية".
واوضح عبد المقصود ان "مساحة القلعة المكتشفة تبلغ 380م ×625 م ويبلغ عرض السور 13م وهي بذلك تعد من اكبر القلاع المكتشفة في شرق الدلتا والاسوار مبنية بالطوب اللبن".
وتابع ان البعثة كشفت "هذا الموسم عن معبد كبير يتكون من ثلاث صالات متتالية ومعبد مبني من الطوب اللبن ويعد اكبر المعابد المقامة في شرق الدلتا علي مساحة كبيرة جدا وباسوار ضخمة".
وقال عبد المقصود ان "من اهم ملحقات المعبد مجموعة ضخمة من المخازن في الجانب الشرقي من المعبد عددها 15 مخزنا وكذلك مجموعة من المخازن في الناحية الجنوبية عددها 7 مخازن لتخزين الحبوب والغلال والاواني والاسلحة".
وكشفت البعثة ايضا على عدة نظم لصرف مياه الامطار داخل المباني الاثرية وداخل المخازن تتكون من انابيب من الفخار تنتهي بمجموعة من الاواني الفخارية وضعت بشكل راسي لتصريف المياه علي عمق ثلاثة امتار في الرمال في باطن الارض بطريقة محكمة.
وضمن السياق عثر على العديد من الاواني الفخارية واغطية الاواني المحلية والمستوردة والتي تشير الي نشاط تجاري كبير بين مصر وبلاد الشرق واليونان ومن اهمها طبق من الفخار الأبيض عليه سطر من الكتابة الديموطيقية وجرار عليها زخارف عبارة عن خطوط سمراء وحمراء بالاضافة الى العديد من احجار طحن الحبوب التي تنتشر في جميع وحدات الموقع.
كذلك كشف عن العديد من رؤوس السهام البرونزية التي تشير الي الطبيعة العسكرية للموقع وتشير ضخامة الجدران الي ان مدينة دفنة كانت من اكبر المدن في شرق الدلتا في العصر المتأخر في عصر الأسرة 26 على الاطلاق.

رياض ابو عواد
الاثنين 29 يونيو 2009