وتابع: "يبقى لما أجي أدفع 85 مليار للأسرة اللي هيا مش حاسة إنها عايشة والناس مرمية في الصفيح في الشوارع وفي المقابر، فشخص يقولك البلد اللي مش لاقية تاكل تفرشلهم الشقة كمان؟ طبعًا، إذا كنا بنفهم كلنا يعني إيه أمن قومي مش هتستكتروا اللي إحنا بنعمله ده وأكتر منه.. إحنا تعبانين كده ومش معانا نعمل كده؟ أيوه، علشان مايبقاش عندك ثغرة يتم استخدامها في نظم الحرب الحديثة في هدم الدول".
وقال الرئيس المصري: "محدش هيهاجمك كتير من بره بشكل مباشر لأن ده تبعاته ضخمة جدًا ومُكلفة جدًا مش بس عسكريًا وماليًا حتى من منظور القانون الدولي والنظام العالمي الموجود... الناس قايمة عندك، بلدك بتتحرك (أي في حالة تظاهر أو اضطرابات)".
ما قاله الرئيس المصري يأتي ضمن دفعة تصريحات مثيرة للجدل أطلقها على هامش مؤتمر "حكاية وطن"، كان أبرزها عندما قال يوم السبت إن المصريين لديهم فرصة للتغيير في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمعة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ورد السيسي على الانتقادات الموجهة إلى مشروعات حكومته، قائلا: "لو كان ثمن التقدم والازدهار للأمة متأكلش وماتشربش مناكلش ومانشربش... لو كان الجهد والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان أوعوا يا مصريين متقدموش، وأوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن".
وقال الرئيس المصري إن هناك "حالة من عدم الثقة" لدى المصريين تجاه ما تنفذه حكومته من مشروعات، موضحًا: "هناك أبواق كذب وافتراء وشائعات شغالة تقدح في كل إجراء ومسار تعمله... أنت مش محل تقدير اللي أنت بتعمل عشان خاطرهم، كمان وأنت بتعمل كده يتم الإساءة لك والإساءة لمسؤوليك وأسرهم".
وتشهد مصر أزمة اقتصادية تركت أعباء إضافية على المصريين، كما غلاء الأسعار والتضخم وتردي الظروف المعيشية، تزامنًا مع خسارة الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته أمام الدولار خلال الـ18 شهرا الماضية، ونقص احتياطي البلاد من العملات الأجنبية. في وقت تلقي الحكومة باللائمة على تداعيات أزمة فيروس كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا، باعتبارها أكبر مستورد للحبوب في العالم، وتحصل على إمداداتها من روسيا وأوروبا الشرقية.