ووفق تصريحات السديري، التي نقلتها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، فإن المبادرة تعدّ الأساس لحل القضية الفلسطينية، ونقطة أساسية في أي اتفاق مقبل، وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وتأتي هذه التصريحات مع إعلان رسمي من قبل رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي عن اقترابهما من تطبيع العلاقات.
من جهتها أشارت وكالة “رويترز” اليوم، إلى أن تصريحات السديري، قد تتسبب بحساسية لدى الساسة الإسرائيليين، باعتبار أن الاحتلال ينظر إلى القدس بأكملها كعاصمة، لا قسمها الغربي فقط.
ووصل السديري إلى الأراضي الفلسطينية الاثنين، وهي أول زيارة لمسؤول سعودي منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية في 1967.
وسلم السديري أوراق اعتماده لمستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي، في مقر السفارة الفلسطينية، في العاصمة الأردنية، عمان، وفق ما نقلته الخارجية السعودية عبر موقع “إكس”، في 25 من أيلول.
ووضعت السعودية أربعة شروط للتطبيع مع إسرائيل، هي اتفاقية أمنية واسعة بين الرياض وواشنطن، والحصول على أسلحة حديثة ومتطورة، وإنشاء مفاعل نووي مدني سعودي، وتقديم تنازلات للفلسطينيين ، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وقالت وكالة “رويترز”، في 20 من أيلول الحالي، إن السعودية وأمريكا اتفقتا على الاتفاقية الأمنية، لكن هناك الكثير مما يجب إنجازه.
وسبق لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن قالت، في 9 من آب الماضي، إن كلًا من السعودية وأمريكا اتفقتا على “خارطة طريق” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهناك طلبات تتعلق بمنح تنازلات للفلسطينيين، ومن المفترض أن تطبع العلاقات بين الجانبين خلال فترة تمتد بين تسعة و12 شهرًا، وفق الصحيفة.

ما بنود المبادرة العربية؟

تبنى الرؤوساء والملوك العرب في اجتماع قمة جامعة الدول العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002، مبادرة السلام العربية، التي قدمها الملك السعودي الراحل، عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.
وتتضمن المبادرة تطبيع علاقات الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، في مقابل انسحاب الأخير من الأراضي العربية التي احتلها في حرب 1967.
وتشمل هذه الأراضي، الجولان السوري المحتل، والضفة الغربية وغزة والقدس وبقية المناطق الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى قرى وبلدات في جنوب لبنان.
كما شملت التوصل إلى حل للاجئين الفلسطينيين، وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم “194 “.
وبعد انسحاب إسرائيل من الأراضي، تقوم الدول العربية بتوقيع اتفاقيات سلام مع الاحتلال، وإنشاء علاقات طبيعية معه في إطار سلام شامل.