
وقال خوري، إن "السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك تصعيد الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، تهدد الوجود المسيحي في القدس والأراضي الفلسطينية كافة".
وأشار إلى "فرض السلطات الإسرائيلية ضرائب مجحفة على الكنائس في القدس، في محاولة لفرض واقع جديد يمس مكانتها التاريخية".
وأضاف: "الإجراءات الإسرائيلية تأتي ضمن محاولات تقويض حقوق الفلسطينيين، وإفراغ القدس من سكانها الأصليين".
واستعرض خوري، "الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين، بما فيها الحرب على غزة، والاعتداءات المتكررة على المدن والقرى ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية".
وشدد على "أهمية التحرك الدولي لحماية المقدسات، وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني".
من جانبه، أكد زمايوس، على "ضرورة الحفاظ على الإرث المسيحي في القدس، والتصدي لأي محاولات تستهدف وجوده التاريخي"، وفق "وفا".
وتزايدت في السنوات الماضية، الاعتداءات الإسرائيلية ضد مسيحيين بالقدس بينهم رجال دين وسياح، سواء من المستوطنين الذين غالبا ما يبصقون على الرهبان ويعتدون عليهم بالسب، أو من الشرطة نفسها التي تورطت في حوادث اعتداء عليهم بالضرب.
وأواخر فبراير/شباط الماضي، حذرت بطريركية الأرمن في القدس الشرقية، من نية إسرائيل مصادرة ممتلكاتها في المدينة بزعم تراكم ديون عليها وصفتها بـ"الفلكية وغير القانونية" منذ عام 1994.
ولم تسلم دور العبادة المسيحية من الاستهداف الإسرائيلي المتعمد خلال حرب الإبادة على غزة منذ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن تضرر 3 كنائس بشكل كبير، وسقوط ضحايا فيها، كما استهدف الجيش الإسرائيلي المركز الثقافي الأرثوذكسي في حي الرمال الجنوبي غرب مدينة غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
وتعمد الجيش في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهداف كنيسة القديس "برفيريوس" بمدينة غزة، ثالث أقدم كنيسة في العالم حيث يعود البناء الأصلي فيها لعام 425 للميلاد.