وعبر المشاهدون عن عدم تقبلهم لطبيعة العمل، وخاصة توقيت عرضه، في ظل الاعتداءات الإرهابية التي يشهدها العالم مؤخرا، بينما اتهمت عدة مواقع العمل بـ"تلميع" صورة التنظيم الإرهابي. وردت القناة البريطانية على هذا الهجوم، بأن العمل تم بحثه بعناية ويرصد وقائع حقيقية، وقالت إن المسلسل يرصد بشكل عام حياة مجموعة من الرجال والنساء المسلمين، الذين يسكنون في بريطانيا، ويقررون الرحيل للجهاد في سوريا، وبالتحديد مدينة الرقة ضمن صفوف "داعش"، بحيث تختلف قصصهم وخلفياتهم، فيما تصطدم رغباتهم وأحلامهم بواقع مغاير.
ورغم كل الانتقادات والضجة التي أثيرت حوله، حقق المسلسل نسبة متابعة عالية وسجل، في يومه الأول، 4.1 مليون مشاهدة، وانتهت الحلقة الأخيرة، الأربعاء الماضي، لصالحه، إذ ارتفعت نسبة المديح النقدي لكوزمينسكي.
ويقول المخرج البالغ من العمر 61 عاما: "هذه أول دراما باللغة الإنجليزية تحاول أن تنظر إلى ظاهرة الشباب من جميع أنحاء العالم الغربي الذين ينضمون إلى تنظيم داعش. كنت مهتما بهذه القضية المحددة، وكيف كان اتخاذ القرار بالسفر سيصمد أمام واقع العيش هناك يوما بعد يوم؟ّ".
ويضيف: "لتفصيل أحداث هذا العمل بأمانة، يجب عليك أن تظهر مدى الفرح والسرور اللذين يشعر بهما هؤلاء الناس بمجرد وصولهم، ثم تُظهر خيبة الأمل التي يشعرون بها بعد ذلك. سيُصاب المشاهد بانطباع مضلل للغاية إذا توقف فجأة عن مشاهدة المسلسل وتابع: "نأخذ على سبيل المثال شخصية شاكيرا، في المسلسل، وهي طبيبة بريطانية شابة وأم، ولدت وترعرعت في لندن، ذكية ومتعلمة. ولكن كيف تقبل تلك القناعة الفكرية بأن تُدرّس تعاليم دور المرأة في الإسلام، في الوقت نفسه الذي تتلقى فيه معاملة دونية من قبل الرجال في سوريا باعتبارها تافهة وغير مسؤولة؟".
ويوثق كوزمينسكي، خلال "الدولة"، الكثير من التفاصيل، حيث استمع مع فريق إنتاجه إلى شهادات العائدين من التنظيم، واستغرقت مرحلة التحضير 18 شهرا، ليمنح ذلك حلقاته الأربع صبغة واقعية حية، إضافة لاشتغاله على تدريب الممثلين على نطق كلمات أو جمل بالعربية، يتم ترجمة معانيها على الشاشة مباشرة.
وكان كاتب السيناريو وهو المخرج، في آن واحد، وفيا للتفاصيل، فبدت مشاهد قطع الرؤوس مماثلة للمقاطع التي بثها "داعش" لجون السفاح الذي قتل لاحقا في غارة للتحالف، كذلك تفاصيل الأماكن، وصيحات التكبير. ولم يلصق العنف بالدين الإسلامي نفسه.
باختصار، بدت دولة "داعش" في المسلسل دولة تشبه غيرها من الدول البوليسية، التي يحكمها عنف العسكر ورجال الأمن.
ورغم كل الانتقادات والضجة التي أثيرت حوله، حقق المسلسل نسبة متابعة عالية وسجل، في يومه الأول، 4.1 مليون مشاهدة، وانتهت الحلقة الأخيرة، الأربعاء الماضي، لصالحه، إذ ارتفعت نسبة المديح النقدي لكوزمينسكي.
ويقول المخرج البالغ من العمر 61 عاما: "هذه أول دراما باللغة الإنجليزية تحاول أن تنظر إلى ظاهرة الشباب من جميع أنحاء العالم الغربي الذين ينضمون إلى تنظيم داعش. كنت مهتما بهذه القضية المحددة، وكيف كان اتخاذ القرار بالسفر سيصمد أمام واقع العيش هناك يوما بعد يوم؟ّ".
ويضيف: "لتفصيل أحداث هذا العمل بأمانة، يجب عليك أن تظهر مدى الفرح والسرور اللذين يشعر بهما هؤلاء الناس بمجرد وصولهم، ثم تُظهر خيبة الأمل التي يشعرون بها بعد ذلك. سيُصاب المشاهد بانطباع مضلل للغاية إذا توقف فجأة عن مشاهدة المسلسل
ويوثق كوزمينسكي، خلال "الدولة"، الكثير من التفاصيل، حيث استمع مع فريق إنتاجه إلى شهادات العائدين من التنظيم، واستغرقت مرحلة التحضير 18 شهرا، ليمنح ذلك حلقاته الأربع صبغة واقعية حية، إضافة لاشتغاله على تدريب الممثلين على نطق كلمات أو جمل بالعربية، يتم ترجمة معانيها على الشاشة مباشرة.
وكان كاتب السيناريو وهو المخرج، في آن واحد، وفيا للتفاصيل، فبدت مشاهد قطع الرؤوس مماثلة للمقاطع التي بثها "داعش" لجون السفاح الذي قتل لاحقا في غارة للتحالف، كذلك تفاصيل الأماكن، وصيحات التكبير. ولم يلصق العنف بالدين الإسلامي نفسه.
باختصار، بدت دولة "داعش" في المسلسل دولة تشبه غيرها من الدول البوليسية، التي يحكمها عنف العسكر ورجال الأمن.