كوبا حيث السيجار لا يعني الرفاهية
وتقول هذه الشابة النحيلة التي كانت تتحدث من منزلها القائم في ضاحية هافانا "لا اريد مغادرة هذا المكان، انا احب وطني... ستنشر رواياتي في كوبا على الارجح في نهاية المطاف "، وان بعد حين عندما لا تعود من مواضيع الساعة.
وتستعيد حالة خوسيه ليساما ليما (1910-1976) وفيرخيليو بينييرا (1912-1979) اللذين حظرت كتاباتهما لاسباب "عقائدية" قبل ان يعاد الاعتبار لها. لم يغادر هذان الكاتبان جزيرتهما كوبا، على عكس اخرين اتخذوا مواقف نقدية عنيفة حيال نظام فيديل كاسترو، مثل زوي فالديس ورينالدو اريناس.
وتروي رواية غيرا الاولى "الجميع على رحيل"، على شكل دفتر اليوميات، مسار الصغيرة نييفي (اي ثلج) الشاق احيانا في مجتمع يشهد حال "سبات" تدفع جميع الناس او معظمهم في النهايةالى الرحيل. وصدرت الرواية في العام 2006 في اسبانيا.
وغيرا ممثلة سابقة وشاعرة تنشر قصائدها في الجزيرة الشيوعية. وهي تقول بسرور "يبدو ان الجميع على رحيل صار كتابا مرجعيا في كوبا" حيث يوزع سرا.
وتسافر غيرا الشهر المقبل الى فرنسا حيث تعرف على روايتها الثانية "نونكا فوي بريميرا داما" (لم اكن يوما السيدة الاولى).
وعلى خلاف اعمال ويندي غيرا، تنشر روايات ليوناردو بادورا (53 عاما) وتعرف النجاح خارج كوبا وداخلها حيث تعد من "اكثر الكتب مبيعا".
يقول بادورا وهو صاحب ثمانية كتب بين الرواية والبحث "امقت السياسة، ولا اريد لكتبي ان تصير منبرا. اهتم لوصف الواقع الاجتماعي كمثل الفساد والمنفى والتهميش. ففي كتاب الماضي المثالي مثلا، الجانح في الرواية هو نائب الرئيس".
يضع الكاتب اللمسات الاخيرة على "الرجل الذي احب الكلاب" وهو كتاب من المفترض ان يصدر في ايلول/سبتمبر في اسبانيا وفي بداية العام 2010 في فرنسا، ويتناول "عملية اغتيال تروتسكي على يد رامون ميركادير الذي امضى سنواته الاربع الاخيرة في هافانا".
ويقول الكاتب صاحب الوجه الذي لفحته الشمس واللحية التي يخطها الشيب "اهتم لمعرفة كيف تلاشت يوتوبياالقرن العشرين الكبيرة" موضحا ان "نظرته للعالم تبدلت جذريا مع سقوط الاتحاد السوفياتي" في العام 1991. وهذا الانهيار تسبب بكارثة اقتصادية في كوبا.
وتستعيد حالة خوسيه ليساما ليما (1910-1976) وفيرخيليو بينييرا (1912-1979) اللذين حظرت كتاباتهما لاسباب "عقائدية" قبل ان يعاد الاعتبار لها. لم يغادر هذان الكاتبان جزيرتهما كوبا، على عكس اخرين اتخذوا مواقف نقدية عنيفة حيال نظام فيديل كاسترو، مثل زوي فالديس ورينالدو اريناس.
وتروي رواية غيرا الاولى "الجميع على رحيل"، على شكل دفتر اليوميات، مسار الصغيرة نييفي (اي ثلج) الشاق احيانا في مجتمع يشهد حال "سبات" تدفع جميع الناس او معظمهم في النهايةالى الرحيل. وصدرت الرواية في العام 2006 في اسبانيا.
وغيرا ممثلة سابقة وشاعرة تنشر قصائدها في الجزيرة الشيوعية. وهي تقول بسرور "يبدو ان الجميع على رحيل صار كتابا مرجعيا في كوبا" حيث يوزع سرا.
وتسافر غيرا الشهر المقبل الى فرنسا حيث تعرف على روايتها الثانية "نونكا فوي بريميرا داما" (لم اكن يوما السيدة الاولى).
وعلى خلاف اعمال ويندي غيرا، تنشر روايات ليوناردو بادورا (53 عاما) وتعرف النجاح خارج كوبا وداخلها حيث تعد من "اكثر الكتب مبيعا".
يقول بادورا وهو صاحب ثمانية كتب بين الرواية والبحث "امقت السياسة، ولا اريد لكتبي ان تصير منبرا. اهتم لوصف الواقع الاجتماعي كمثل الفساد والمنفى والتهميش. ففي كتاب الماضي المثالي مثلا، الجانح في الرواية هو نائب الرئيس".
يضع الكاتب اللمسات الاخيرة على "الرجل الذي احب الكلاب" وهو كتاب من المفترض ان يصدر في ايلول/سبتمبر في اسبانيا وفي بداية العام 2010 في فرنسا، ويتناول "عملية اغتيال تروتسكي على يد رامون ميركادير الذي امضى سنواته الاربع الاخيرة في هافانا".
ويقول الكاتب صاحب الوجه الذي لفحته الشمس واللحية التي يخطها الشيب "اهتم لمعرفة كيف تلاشت يوتوبياالقرن العشرين الكبيرة" موضحا ان "نظرته للعالم تبدلت جذريا مع سقوط الاتحاد السوفياتي" في العام 1991. وهذا الانهيار تسبب بكارثة اقتصادية في كوبا.
غلاف رواية ليوناردو بادورا
مع ان الامل بالتغيير التي ايقظه تسلم راوول كاسترو السلطة في تموز/يوليو 2006 "تبخر" لتعود "خيبة الامل"، لا رغبة لبادورا في مغادرة وطنه، الذي يأتيه بالمادة الاولية لرواياته .
ويؤكد الكاتب الذي عمل محررا ثقافيا في صحيفة "خوبينتود ريبيلدي" انه لم يواجه يوما المشاكل بسبب نشاطه الادبي، في حين يختلف الوضع في مضمار الصحافة "لا وجود لوسائل اعلام تصف الواقع او تغذي التفكير الاجتماعي، انها ادوات ترويج دعائي فحسب".
وندي غيرا لا تهوى السياسة ايضا، غير انها تجد من الصعب تفاديها.
تقول "السياسة حاضرة في كل شيء. كان يروق لامي ان تردد في هذا الشأن انه من اجل الفرار من السياسة في كوبا، ينبغي الفرار من كوبا".
وفي حين تتهم كوبا بانتظام بانتهاك الحقوق والحريات، تلخص الكاتبة الوضع قائلة وهي تبتسم "كوبا ارض مزنرة بالمياه وبصمت كثير".
ويؤكد الكاتب الذي عمل محررا ثقافيا في صحيفة "خوبينتود ريبيلدي" انه لم يواجه يوما المشاكل بسبب نشاطه الادبي، في حين يختلف الوضع في مضمار الصحافة "لا وجود لوسائل اعلام تصف الواقع او تغذي التفكير الاجتماعي، انها ادوات ترويج دعائي فحسب".
وندي غيرا لا تهوى السياسة ايضا، غير انها تجد من الصعب تفاديها.
تقول "السياسة حاضرة في كل شيء. كان يروق لامي ان تردد في هذا الشأن انه من اجل الفرار من السياسة في كوبا، ينبغي الفرار من كوبا".
وفي حين تتهم كوبا بانتظام بانتهاك الحقوق والحريات، تلخص الكاتبة الوضع قائلة وهي تبتسم "كوبا ارض مزنرة بالمياه وبصمت كثير".