نشرت الصحف البحرينية اليوم عن مصادر مطلعة أن مجلس أمناء جامعة البحرين قرر في جلساته الأخيرة اغلاق جميع برامج البكالوريوس بكلية التربية, وحصر أنشطة الكلية التعليمية في برامج الماجستير التربوي في القياس والتقويم, وإدارة المناهج التربوية. واوضحت المصادر أن إدارة الجامعة عمدت إلى إنهاء عقود جميع أساتذة الكلية العرب, وتعتزم تخيير أكثر من 65 أستاذا بحرينيا بالكلية بين التقاعد المبكر أو الالتحاق بالعمل في عدد من وزارات الدولة. وذكرت أن أساتذة الكلية محبطون بشدة من إجراءات اغلاق برامج البكالوريوس, وهي بكالوريوس التربية الرياضية, وبرنامج بكالوريوس التربية الفنية, وبرنامج بكالوريوس تكنولوجيا التعليم والمعلومات, وبرنامج بكالوريوس علم النفس التربوي وبرنامج بكالوريوس التربية «نظام الفصل», خاصة وأن وعود متكررة تلقوها مسبقا كانت تؤكد بأن تأسيس كلية المعلمين لا يلغي دور كلية التربية التي تأسست منذ عام 1986. وأشارت المصادر إلى أن أستاذة الكلية يعتبرون قرار إغلاق برامج الكلية وتوزيع أساتذة أقسامها بين التقاعد المبكر ووزارات الدولة الأخرى سيؤدي إلى القضاء على إحدى أقدم كليات الجامعة الوطنية التي تزخر بطاقات أكاديمية وعلمية متميزة في مختلف مجالات التربية. وشددت على وجود حاجة للكلية لتخريج كوادر تربوية وتعليمية للمملكة وخاصة من الذكور الذين تعاني وزارة التربية من حاجة ملحة لهم في العديد من مدارسها التي تكاد تعتمد على معلمين عرب بنسب تتجاوز 50 % من مجموع المعلمين. ورجحت المصادر أن يقبل 3 أساتذة في الكلية بالتقاعد المبكر من الجامعة, وبينت أن أكثر أساتذة الكلية رفضوا التقدم للالتحاق بكلية المعلمين لاعتبارات عدة أهمها مطالبتهم بإجراء مقابلة شخصية كأي خريج في ريعان شبابه يبحث عن وظيفة أكاديمية وإدارية جيدة, بالإضافة إلى توظيف الكلية للأساتذة بعقود مؤقتة لمدة عام واحد فقط, مما يجعل منتسبيها في قلق مستمر على أمنهم الوظيفي.
-------------------------------------------------------
الصورة : طالبات في ساحة جامعة البحرين
-------------------------------------------------------
الصورة : طالبات في ساحة جامعة البحرين