نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


الاحلاف عائدة بقوة ومنها حلف عربي - اسرائيلي




لندن - الهدهد - دمشق -الرياض - - وكالات : تتسارع وتيرة الاستقطاب في المنطقة العربية وتركز زيارات الوفود الاوربية والعربية على سورية لسحبها من الجانب الآخر واقناعها بفك تحالفها مع طهران ويبدو ان سورية بدأت تناقش بعض الافكار التي تحملها تلك الوفود مع حلفائها فقد وصل الرئيس السوري فجأة الى الدوحة في زيارة استغرقت بضع ساعات بينما كان وزير الخارجيةتالايراني في الرياض وقبل زيارة الاسد للدوحة طلب من الاوربيين الذين ارسلوا لدمشق وفدا برلمانيا موسعا يتبع الوفود البرلمانية الاميركية طلب منهم ان يكون لأوربا دور مستقل ومميز في صراع المنطقة


الاحلاف عائدة بقوة ومنها حلف عربي - اسرائيلي
ويكاد هذا الازدحام على بوابات دمشق يذكر بالصراع على سورية في الخمسينات الذي كان وراء تشكل معظم احلاف المنطقة والعقدة التي تجمع بين معظم هذه التحركات تحاول الاستفادة من التقارب السوري - السعودي لتعزيزه او اجهاضه حسب نية كل طرف ففي الرياض اعتبر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في ختام زيارة نظيره الايراني منوشهر متكي للرياض ان الدعم الايراني للقضايا العربية يجب ان "يكون عبر الشرعية العربية".
لكن وزير الخارجية السعودي لم يحدد شكل تلك الشرعية ولا من يمثلها خصوصا ان العرب عربان معتدلون ومؤيدون للخط المقاوم
وفي دمشق دعا الرئيس السوري بشار الاسد قبل زيارة الدوحة المفاجئة وخلال استقباله لوفد اوروبي في دمشق الى قيام "دور اوروبي مستقل" في المنطقة يكون قادرا على المساهمة في ايجاد الحلول.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان المحادثات تناولت "الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة انهاء الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وكان الوفد الاوروبي الذي يتألف من 15 برلمانيا بريطانيا وايرلنديا واسكتلنديا ويونانيا وايطاليا التقى برئاسة النائبة البريطانية العمالية كلير شورت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وبالعودة الى الشرعية العربية يظل السؤال الاساسي أين هي تلك الشرعية العربية التي ستتعامل معها طهران هذا ما لم يحدده ولن يستطيع تحديده الامير سعود
وقد تلا الامير سعود الفيصل بيانا في مؤتمر صحافي نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية جاء فيه ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز استقبل الوزير الايراني الذي سلمه رسالة من نظيره الايراني محمود احمدي نجاد تتعلق ب"العلاقات بين البلدين والاوضاع في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط".
واوضح الوزير السعودي ان المحادثات مع نظيره الايراني "اتسمت بالصراحة والوضوح والشفافية المطلوبة".
لكنه اضاف "وعلى الرغم من إننا نقدر التأييد الإيراني للقضايا العربية إلا أننا نرى أن هذا التأييد يجب أن يكون عبر بوابة الشرعية العربية ومنسجما مع أهدافها ومواقفها ويعبر عن نصرته لها وليس بديلا عنها".
وتابع وزير الخارجية السعودي "ونرى في نفس الوقت إن وحدة الصف العربي والفلسطيني من شانها دعم تحقيق هذه الأهداف التي نثق أن إيران تشاركنا فيها ولا بد من أن يبذل كلانا الجهد اللازم في هذه المرحلة لضمان استقرار العلاقات وثباتها على أسس التعاون المثمر والاحترام المتبادل".
وتتناقض هذه الشفافية والحيث عن قواسم مشتركة مع طهران مع السياسة السعودية المعلنة ففي مطلع الشهر الحالي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة دعا سعود الفيصل الدول العربية الى الاتحاد لمواجهة "التحدي الايراني".
ويثير النفوذ الايراني على قوى سياسية مثل حزب الله اللبناني الشيعي وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) قلق الانظمة السنية في المنطقة ومنها السعودية.
كما يثير البرنامج النووي الايراني القلق رغم تاكيد الجمهورية الاسلامية بانه لاغراض مدنية. وهكذا تتركز الجهود على فك التحالف السوري الايراني الذي يبدو من المهام المستحيلة خصوصا مع قدوم حكومة يمينية الى اسرائيل
ويبد و ان كل شئ في المنطقة ينتظر خطوة اميركا التالية اتجاه ايران وهنا يقول المحللون ان السياسات الايرانية - الاميركية لم تتناقض ابدا في اولوياتها باستثناء موضوع اسرائيل
في الخمسينات ومع اشتداد الصراع على سورية نشأت الاحلاف الاقليمية والظاهر ان تلك الاحلاف عائدة ولكن بمسميات جديدة والحلف الاساسي الذي تفكر به اميركا هو بين اسرائيل والمعتدلين العرب الذي صار حقيقة واضحة اثناء العدوان على غزة لذا تصبح عملية تحريك السلام - تحريكه وليس تحقيقه - ذات اولوية اميركية وان لم تكن بالضرورة اولوية اسرائيلية وهنا العقدة الاساسية التي تفكر اميركا بايجاد حل لها عبر تحييد الدور السوري لأن سورية اليوم وكما كانت في خمسينات القرن الماضي هي القادرة على افشال قيام تلك الاحلاف .

الهدهد - وكالات
الاحد 15 مارس 2009