وأضافت حبوش أن “الائتلاف” عقد اليوم جلسة تتمحور حول التطورات الميدانية والعسكرية في الشمال السوري، لكنه اختتمها بفصل رئيسه الأسبق، ونائبة الرئيس السابقة.
وترى حبوش أن قرار الفصل يؤكد حديثها الذي خرج للعلن سابقًا حول آليات التصويت، و”انتهاكات” النظام الداخلي في “الائتلاف” من قبل أعضاء نافذين فيه.
المكتب الإعلامي لـ”الائتلاف” أكد لعنب بلدي قرار فصل العضوين، مشيرًا إلى أنه “وجه دعوى لجميع الأعضاء لحضور جلسة التصويت”.
وكان “الائتلاف” استعرض نتيجة تحقيق ما أسماه “لجنة تقصي الحقائق” لبحث ادعاءات رئيسه الأسبق، نصر الحريري، بتهديدات أطلقها رئيس “الحكومة المؤقتة”، عبد الرحمن مصطفى، لإجبار أعضاء “الائتلاف” على التصويت لهادي البحرة.
وخلصت اللجنة، بحسب نتائج التحقيق التي أطلقها “الائتلاف” خلال اجتماع البحرة مع صحفيين سوريين بحي فلوريا بمدينة اسطنبول التركية، في 6 من تشرين الأول الحالي، إلى أن ادعاءات الحريري “عارية عن الصحة”.
ونفى عبد الرحمن مصطفى ادعاءات الحريري، بينما رفض الأخير طلب اللجنة بتقديم شهادته حول الأمر، ولم يؤيد أي من أعضاء “الائتلاف” ادعاءات الحريري، وبناء عليه توصلت اللجنة إلى هذه النتيجة، بحسب اللجنة.
وقال البحرة حينها، إنه إذا ثبت تهديد عبد الرحمن مصطفى لأعضاء “الائتلاف” فإنه سيعلن استقالته من منصبه الذي تسلّمه قبل أيام.
وفي مطلع تموز الماضي، فتح تسريب رسالة لنائبة رئيس “الائتلاف”، ربا حبوش، تساؤلات حول آلية الانتخابات في “الائتلاف”، عقب تأجيل موعد الانتخابات في تموز الماضي.
وانتقدت حبوش حينها آلية “التفويض” في الانتخابات التي تنص على أن عشرة أعضاء “مبشرين بالانتخابات”، على حد تعبيرها، ينتخبون عن كل أعضاء “الائتلاف” من إجمالي نحو 80 عضوًا، مشيرة إلى أن هذه الآلية فيها “خرق واضح لمبادئ الديمقراطية ومنافٍ لحق ممارسة التصويت بشكل حر”.
ويقصد بـ”آلية التفويض” أن يجمع شخص واحد بطاقات شخصية لمجموعة أعضاء في “الائتلاف”، ويقدم أصواتهم لشخص يراه مناسبًا عوضًا عنهم.
ونشر رئيس “الائتلاف” الأسبق، نصر الحريري ، نصًا قال عبره، إن رئيس “الحكومة المؤقتة”، عبد الرحمن مصطفى، هدد أعضاء “الائتلاف” بإجبارهم على إقامة الانتخابات في 12 من أيلول الماضي، وانتخاب هادي البحرة خلالها.
ومنذ سنوات، ولد ما يعرف اليوم باسم “G-4″، وتضم أربعة أعضاء هم سالم المسلط، وأنس العبدة، وهادي البحرة، وبدر جاموس، أضيف إليهم رئيس “الحكومة المؤقتة”، عبد الرحمن المصطفى، مؤخرًا، نتيجة لخلافات داخلية في جسم “الائتلاف” خلّفت تكتلات سياسية متنازعة داخله، بحسب ما قالته مصادر متقاطعة لعنب بلدي من داخل “الائتلاف”.