نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


الأخوان أعلنوا مشاركتهم والأمن المصري بدأ بالاعتقالات تحسبا ليوم الغضب




القاهر ة - منى سالم - اعدت الاجهزة الامنية المصرية خطة لمنع اي محاولات للتظاهر خلال "يوم الغضب" الذي دعت "حركة 6 ابريل" الشبابية الاحتجاجية الى تنظيمه الاثنين والقت حتى الان القبض على 22 من ناشطي وناشطات هذه الحركة.


الأخوان أعلنوا مشاركتهم والأمن المصري بدأ بالاعتقالات تحسبا ليوم الغضب
وافاد مصدر امني بان اجهزة الامن "اعدت خطة لمنع اي اخلال بالامن وان تعليمات شفهية صدرت بتوقيف اي ناشط يحاول تنظيم تظاهرة او المشاركة فيها" بعد الدعوة التي اطلقتها "حركة 6 ابريل" بتنظيم "يوم غضب" بعد غد الاثنين خصوصا بعد ان اعلنت جماعة الاخوان المسلمين، اكبر قوى المعارضة المصرية، عزمها المشاركة في اشكال الاحتجاج السلمي التي ستجرى في هذا اليوم.
واوقفت الشرطة 20 ناشطا من "حركة 6 ابريل" كانوا معتصمين امام مقر النيابة العامة في مدينة كفر الشيخ (دلتا النيل) احتجاجا على حبس طالبتين جامعيتين من اعضاء الحركة بتهمة توزيع منشورات تدعو الى الاضراب.
وتشكلت "حركة 6 ابريل" العام الماضي من مجموعات من الشباب في مختلف محافظات مصر تعارفوا وتبادلوا الاراء والمعلومات من خلال موقع "فيس بوك" على شبكة الانترنت.
واطلق اسم "حركة 6 ابريل" على هؤلاء الناشطين الشباب بعد ان دعوا العام الماضي الى اضراب عام احتجاجا على غلاء المعيشة وحددوا له السادس من نيسان/ابريل موعدا. وراجت هذه الدعوة على نطاق واسع في مصر من خلال الانترنت ورسائل الهواتف المحمولة وتدخلت الشرطة في ذلك اليوم واوقفت بضع مئات من الناشطين الذين كانوا يعتزمون تنظيم تظاهرات.
ودعت "حركة 6 ابريل" هذا العام الى "يوم غضب" في ذكرى انطلاقها وطالبت المصريين بارتداء ملابس سوداء والاعتصام في اماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية بعد غد الاثنين الموافق السادس من نيسان/ابريل.
وحددوا عدة مطالب ل "يوم الغضب" من بينها مطلب اقتصادي رئيسي هو "رفع الحد الادنى للاجور الى 1200 جنيه مصري (قرابة 218 دولارا)" ومطلب سياسي هو "انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد".
يبلغ الحد الادنى للاجور حاليا في مصر 167 جنيها (قرابة 30,4 دولارا).
وكانت النيابة العامة قررت حبس طالبتين جامعيتين من "حركة 6 ابريل" اربعة ايام على ذمة التحقيق بعد ان القت الشرطة القبض عليهما الاربعاء الماضي اثناء توزيعهما بيانات في جامعة كفر الشيخ تدعو الى المشاركة في "يوم الغضب"، بحسب مصدر قضائي.
ووجهت النيابة الى الطالبتين سارة رزق وامنية طه (19 عاما) تهمة "توزيع منشورات تدعو الى الاضراب وتعطيل مصالح المواطنين والاخلال بالامن"، وفق المصدر نفسه.
واعلن الاخوان المسلمون في بيان اصدروه الخميس عزمهم المشاركة في "يوم الغضب" ودعم تحركات "الشباب الاحتجاجية".
واكد الاخوان في بيانهم انهم "ينادون اشعب المصري للتعبير عن غضبه واحتجاجه في يوم 6 ابريل ضد سياسات وممارسات النظام التي اهدرت ثروات البلاد وفرطت في امنها القومي واخرجت مصر عن دورها الريادي والقيادي وذلك بكل الوسائل السلمية مع الالتزام بالضوابط الدستورية والقانونية والحرص على المال العام والخاص ومنع اي تخريب اثناء هذه الانشطة السلمية".
واكدت الجماعة في بيانها تمسكها ب "الحقوق الدستورية والقانونية للشعب المصري" مشددة على ان "حق الاضراب والاحتجاج السلمي واظهار الغضب احد الحقوق الاساسية للمواطنين".
واضاف البيان ان "شباب هذه الامة هم امل هذه الامة في اصلاح الحاضر وبناء مستقبل مشرق لهم ولنا وتحقيق الامن القومي والدفاع عن كافة قضايا الامة وفي القلب منها فلسطين".
ولم توضح الجماعة في بيانها طبيعة الانشطة الاحتجاجية التي ستقوم بها في "يوم الغضب" ولكن الصحف المصرية ذكرت ان شباب الاخوان سيشاركون من خلال تنظيم تظاهرات طلابية في الجامعات.
ويعد الاخوان المسلمون قوة المعارضة الرئيسية في مصر.
وفي العام 2005، حقق الاخوان اختراقا تاريخيا بفوزهم ب 20% من مقاعد مجلس الشعب المصري.
وتتهم السلطات المصرية جماعة الاخوان المسلمين، التي اسسها حسن البنا في العام 1928، بالسعي الى اعادة تفعيل جناحها العسكري وبالعمل على الامد البعيد على قلب نظام الحكم في مصر.
وتوجه السلطات ضربات اجهاضية من حين الى اخر للجماعة، التي لا تحظى بوضع قانوني مشروع منذ ان تم حلها في العام 1954، من خلال اعتقالات او محاكمات لكوادرها وقياداتها.


منى سالم
السبت 4 أبريل 2009