الأهالي رفعوا أيضًا صور الشيخ حكمت الهجري، رئيس طائفة المسلمين الموحدين في المحافظة، والشيخ حمود الحناوي، أحد مشايخ العقل في المحافظة، وكلاهما يدعم الاحتجاجات السلمية للأهالي ضد النظام.
وشهدت ساحة الكرامة حشودًا كبيرة من الأهالي المطالبين برحيل الأسد، بعد يوم واحد من التفجير الذي استهدف الكلية الحربية في محافظة حمص، وأسفر عن مقتل 89 شخصًا، وإصابة 277 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة في حكومة النظام.
كما حمّل بعض المحتجين النظام السوري مسؤولية سفك الدماء في سوريا، وتحديدًا في حمص، وشمال غربي سوريا، مؤكدين إصرارهم على الحراك الشعبي حتى تحقيق مطالبه، ومشددين على وحدة الشعب ونبذ كل أشكال التفرقة التي زرعها النظام.
وبعد التفجير الذي طال الكلية الحربية، صعّدت قوات النظام من هجماتها في الشمال السوري، ما تسبب بمقتل 13 مدنيًا وإصابة 62 آخرين، جراء استهداف الأحياء السكنية والمدارس والمرافق العامة والعاملين في القطاع الإنساني، بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ.

أحدثها المبعوثة الفرنسية.. اتصالات مع الهجري

في 4 من تشرين الأول الحالي، حذّر الشيخ حكمت الهجري مما وصفه بـ”التغيير الديموغرافي” الذي تعرضت له سوريا.
وقال الهجري وفق تسجيل مصور نشرته شبكة “السويداء 24″، إن أبناء المحافظة لم ينتفضوا لأجل أسباب مستجدة، إنما كانت انتفاضتهم نتاج تجربة طويلة عبر السنوات الماضية.
وأضاف أن أبناء المحافظة وصلوا إلى مرحلة صار الشباب فيها يشعرون أن “الوطن ليس ملكهم”، وصاروا يبحثون عن وطن آخر.
ويرى الشيخ الهجري أن هذه المراحل التي مرت بها سوريا تضمنت “برامج خبيثة” كانت تهدف إلى “التغيير الديمغرافي” على مستوى الأرض السورية جمعاء، معتبرًا أن نتيجة هذا “التغيير الديمغرافي” هي تغيير أفكار بالكامل، وطنية وعقائدية.
كما كررت السفارة الأمريكية في سوريا تضامنها مع حراك السويداء بمناسبة “اليوم العالمي للاعنف” إذ قالت، في 2 من تشرين الأول، إن الولايات المتحدة تعترف بالدور الحيوي للمرأة السورية في عمليات السلام في أماكن مثل السويداء.
من جانبها، أجرت المبعوثة الفرنسية الخاصة إلى سوريا، بريجيت كرمي، أمس الخميس، اتصالًا مع الشيخ الهجري، تناول ما يجري من مظاهرات في السويداء، وأهمية الحراك السلمي والمشاركة الفعالة للمرأة وضرورة تطبيق القرار الأممي “2254”، وفق ما ذكرته عبر موقع “إكس ” (تويتر سابقًا).