نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


ألمانيا تكشف النقاب عن قبر "سنو وايت الحقيقية"




بامبرج (ألمانيا) - عندما ماتت "سنو وايت" بعد تناولها التفاحة المسمومة من زوجة أبيها، وجد الأقزام السبعة أنها جميلة لدرجة جعلتهم لا يمكنهم الاقدام على دفنها.


وبدلا من دفنها، وضعوها في تابوت زجاجي عليه نقش ذهبي، لإظهار أنها ابنة أحد الملوك. وتعتبر تلك هي - على الأقل - الاحداث التي وردت في رواية "الأخوان جريم" الشهيرة للقصة الخيالية. ولكن مسألة وضع "سنو وايت" الحقيقية تابوت زجاجي، لا تزال موضعا للشك - وقد زاد ذلك أكثر، بعد إعادة اكتشاف قبر خاص بماريا صوفيا فون إرتال، التي قيل إنها سبب الالهام وراء أحداث القصة الخيالية الشهيرة. ولا يتبقى سوى القليل من الآثارعن حياة ماريا صوفيا في دير ببلدة بامبرج. ومن ناحية أخرى، تم توثيق وفاتها في عام 1796، بصورة جيدة، حيث يحتوي أرشيف موجود في بامبرج، على نسخة من وصيتها، كما توجد شهادة وفاتها في مكتبة جامعة فورتسبورج، بالاضافة إلى عودة شاهد قبرها من جديد. فبعد فقدان شاهد القبر لفترة من الوقت، أُعيد اكتشافه مؤخرا، في منزل موروث في بامبرج. ويقول نوربرت يونج، وهو كاهن في كاتدرائية بامبرج، إنه "من المرجح أن الشخص الذي وجده، قد قام بالبحث على (محرك البحث) جوجل، ووجد أنه يخص المرأة التي قامت عليها قصة /سنو وايت/". وكان من الضروري أن يعرفوا، على الأقل، أن شاهد القبر كان مهما، لأنهم تبرعوا به لمتحف الكاتدرائية. وقد قام المتحف أولا بفحص شاهد القبر قبل تنظيفه وترميمه. ويتم حاليا عرضه في مكان يقع بين نافذتين كبيرتين. إنه لوح بسيط يأخذ شكلا بيضاويا، ومصنوع من الرخام الرمادي الداكن، مع وجود بضع نجمات بيضاء صغيرة منحوتة فيه، كنوع من الزينة. وتقول الكتابة المنحوتة بأحرف كبيرة داكنة: "بطلة نبيلة للمسيحية: ترقد هنا، بعد انتصار الإيمان، مستعدة من أجل القيامة المتغيرة". ولم يكن من الممكن بالنسبة لأحد من بين الحاضرين أثناء دفن السيدة النبيلة من /لور آم ماين/، أن يعرف بالضبط كيف سيتضح أن ذلك النقش له دلالة نبوئية. وكان أول شخص يشير إلى أنه من الممكن أن تكون ماريا صوفيا فون إرتال، هي مصدر الإلهام وراء قصة "سنو وايت"، هو صيدلي محلي يحمل اسم كارل هاينز بارتلز. وكان بارتلز يحتسي مشروبا في حانة النبيذ المحلية التي يعتاد التردد عليها في /لور آم ماين/، عندما لاحظ وجود مرآة عتيقة على الحائط. وكان يوجد نقشا مزخرفا على الإطار العلوي من المرآة المزينة بزخارف حمراء وذهبية وفضية، وكان النقش يحتوي على عبارة "Amour Propre" باللغة الفرنسية، والتي تعني باللغة العربية "حب الذات". وكانت العبارة من الأقوال الفرنسية الشائعة في ذلك الوقت، والتي تحولت فيما بعد إلى نقش شهير في ألمانيا، في القرن الثامن عشر. وقد جعله ذلك يفكر في "المرآة، المرآة الموجودة على الحائط" في قصة "سنو وايت والأقزام السبعة"، وعما إذا كانت القصة لها أصول محلية. وقد بدأ بارتلز عملية بحث، وسرعان ما عثر على ماريا صوفيا - وهي ابنة صانع مرايا محلي. وكلما كان يكتشف المزيد عن حياة النبيلة ماريا صوفيا، كلما كانت أوجه التشابه تبدأ في الظهور. وفي عام 1986 ، نشر بارتلز فرضية عن النتائج التي توصل إليها. وكانت ماريا صوفيا نشأت بالقرب من /لور آم ماين/ في قلعة كورمينز، في بلدة تاوبربيشوفسهايم. وعندما كانت في سن الـ18، تزوج والدها - صانع المرايا - من زوجته الثانية، التي كانت تعتبر متسلطة وغير عادلة. وتقع قلعة كورمينز في غابة شبيسارت البرية. ويمر مسار للمشي هناك من /لور آم ماين/ فوق سبعة جبال. وقد اعتاد عدد قليل من الناس في المنطقة، العمل في مجال التعدين، وكانوا يرتدون أردية ذات قبعات، لتحميهم من الصخور المتساقطة. أما بالنسبة إلى التابوت الزجاجي والنعال الحديدية، فإنه من المعتاد في المنطقة منذ قديم الزمان، صناعة الاعمال الزجاجية، بالاضافة إلى تجارة الحديد. أما بالنسبة للتفاح، فهناك أيضا العديد من بساتين التفاح الموجودة على طول الطريق الجبلي هناك. وبناء على نظرية بارتلز، فإن /لور آم ماين/ قد أعادت تقديم نفسها بأنها مسقط رأس "سنو وايت"، وبدأت في استخدام القصة للتسويق لنفسها للسياح الذين يمكنهم التحديق في المرآة الشهيرة، التي يتم عرضها حاليا بمتحف شبيسارت في /لور آم ماين/. وتقول باربرا جريم مديرة المتحف: "يذكرنا ذلك بالطبع بمرآة زوجة والد /سنو وايت/ التي لم تكن تهتم إلا بنفسها". ولكن من الذي يمكنه أن يحدد أنها ليست المرآة الحقيقية؟ وكان الأخوان جريم يعيشان على بعد 70 كيلومترا فقط، في نفس الفترة التي كانت تعيش فيها ماريا صوفيا تقريبا. وإنك إذا أغمضت عينيك ووجهت سؤالا، فإنك لا تعرف أبدا ما قد يحدث

ميريام أوريش
الخميس 12 سبتمبر 2019