وشاهد أكثر من 2ر2 مليون شخص الفيلم في المانيا فقط، وهو ما أعطى دفعة للمسيرة الفنية لمخرج الفيلم، توم تيكفير /53 عاما/، مخرج المسلسل التليفزيوني الشهير ، "بابيلون برلين"، الذي تم عرضه على شبكة "نتفليكس" لبث الأفلام والمواد الترفيهية عبر الإنترنت.
ولكن ما هو الاثر الذي خلفه فيلم "لولا رينت"، كما يعرف في الالمانية، وكيف يمكن مقارنته بالأفلام العالمية في الوقت الحالي؟
الحبكة الدرامية للفيلم بسيطة ولكنها كانت رائدة بالنسبة لعصرها، حيث يتصل بطل الفيلم "ماني" بصديقته "لولا" وهو مصاب بحالة من الهلع، لانه ترك- عن غير قصد بالطبع-حقيبة تحوي 100 ألف مارك ألماني نقدا، في قطار الانفاق.
واستقل ماني القطار لان لولا لم تتمكن من أن تصحبه معها بعد سرقة دراجتها.
وكان يتعين على ماني توصيل المبلغ لمديره الذي كان سيتسلمه بعد 20 دقيقة، لانه إذا لم يحصل على المبلغ فإنه سيقتله. وهدد ماني بسرقة متجر بقالة في وضح النهار إذا لم تأت له لولا بالمال.
وتبدأ لولا في الركض ، في محاولة منها للحصول على المال من والدها الذي يعمل مديرا لاحد البنوك، إلا أن خطتها فشلت، فتتوجه إلى البقالة، ولكن لدى وصولها، يكون ماني قد نفذ خطته بالفعل، وعندما يحاول كل منهما الهرب، تبدأ الشرطة في إطلاق النار عليهما.
وفي هذه اللحظة، تبدأ أحداث الفيلم مجددا، حيث يبقى أمام كل من ماني ولولا مهلة 20 دقيقة لاحضار المبلغ، وتبدأ لولا الركض من جديد، ويتكرر ذلك ثلاث مرات، وفي كل مرة تقع أحداث مختلفة بعض الشيء، ولها عواقب مختلفة أيضا.
يشار إلى أن الفيلم، الذي تم تصوير أحداثه صيف عام 1997 ، عبارة عن إلهام سمعي بصري بالالوان مع اللونين الأبيض والاسود، باستخدام الرسوم المتحركة والتأثيرات الرقمية، واللعب على عنصر الوقت.
وتتسم الموسيقى التصويرية للفيلم بأنها من نوعية الموسيقى الـ "تكنو"، كما أن أغنية "ويش – كوم تسو مير" التي يغنيها توماس دي. وبطلة الفيلم فرانكا بوتينتي، لها تأثير قوي.
وربما كان كاتب قصة الفيلم ومخرجه تيكفير، وهو من المعجبين بالمخرج البولندي الشهير كريستوف كيشلوفسكي /54 عاما/ ، تأثر في الحبكة الدراميةـ بفيلم كيشلوفسكي، "بلايند تشانس"، وهو من إنتاج عام 1987.
وقد أذهل الفيلم النقاد فور عرضه، حيث تقول عنه موسوعة الفيلم الدولية في ألمانيا: "من خلال استخدام مجموعة من الوسائط، يخلق المخرج إيقاعا متقطعا ماكرا يتطور إلى صورة بصرية رائعة ومبهرة."
ولم يحصل الفيلم على جوائز من مهرجان فينيسيا السينمائي أو الأوسكار، إلا أنه فاز بجائزة أفضل فيلم ضمن جوائز الفيلم الألماني في عام 1999. وتشتهر الجوائز حاليا باسم "جوائز لولا" ، وذلك ليس فقط بسبب فيلم "ران لولا ران" ، ولكن أيضا، بسبب تجسيد الممثلة مارلين ديتريش لشخصية لولا في الفيلم الألماني الكلاسيكي "ذا بلو انجيل" (الملاك الأزرق).
ويمكن لأي شخص يعرف العاصمة الالمانية برلين أن يدرك أن المسافة التي قطعتها "لولا" في الفيلم ، لا يمكن قطعها خلال الفترة الزمنية ضمن أحداث الفيلم.
فقد شوهدت، على سبيل المثال، وهي تجري فوق جسر "أوبرباوم" بين كريتسبرج وفريدريشين، شرقي برلين، ولكن متجر البقالة الذي تتوجه إليه لولا ضمن أحداث الفيلم، يقع على بعد 11 كيلومترا في شارلوتنبورج، على الجانب الآخر من المدينة.
إلا أن ذلك لا يهم مشاهدي الفيلم في أنحاء العالم كثيرا، فقد نال مكانة بين عشاق وخبراء صناعة السينما. ففي الولايات المتحدة، أفرد له المسلسل الكارتوني التليفزيوني الشهير، "ذا سيمبسونز"، حلقة كاملة.
ففي حلقة "ترايولوجي أوف ايرورز" (ثلاثية الاخطاء) تجري أحداث اليوم ثلاث مرات، واحدة من وجهة نظر هومر، وأخرى من وجهة نظر بارت، وثالثة من ليزا، التي تركض أيضا عبر سبرينجفيلد على موسيقى فيلم "ران لولا ران".
ولكن استخدام حبكة درامية مماثلة لن يكون مناسبا في الوقت الحالي بسبب ما وصلت إليه التكنولوجيا من تقدم في عصرنا الحديث.
فعلى سبيل المثال، يستطيع الهاتف الذكي أن يلغي الكثير من الاحداث الدرامية في الفيلم. حيث كان من الممكن أن يصل بطل الفيلم إلى "لولا" في وقت قصير عبر الاتصال بها هاتفيا أو من خلال رسالة نصية، أو حتى طلب سيارة أجرة (تاكسي) باستخدام أحد التطبيقات الالكترونية التي توفرها الهواتف الذكية حاليا، وذلك بدلا من أن يستقل القطار.
وتبدو العاصمة برلين اليوم مختلفة، حيث كانت المدينة وقت تصوير الفيلم، شبه خاوية إلا من مبان مهجورة أو مواقع تشييد. ولم يكن المهاجرون قد توافدوا على المدينة آنذاك، كما هو الحال الان.
كما أن الفيلم يعتمد على الكثير من الصدف والتوفيق، ولكن الامر صار كذلك في معظم الاعمال التي تلته.
ولكن ما هو الاثر الذي خلفه فيلم "لولا رينت"، كما يعرف في الالمانية، وكيف يمكن مقارنته بالأفلام العالمية في الوقت الحالي؟
الحبكة الدرامية للفيلم بسيطة ولكنها كانت رائدة بالنسبة لعصرها، حيث يتصل بطل الفيلم "ماني" بصديقته "لولا" وهو مصاب بحالة من الهلع، لانه ترك- عن غير قصد بالطبع-حقيبة تحوي 100 ألف مارك ألماني نقدا، في قطار الانفاق.
واستقل ماني القطار لان لولا لم تتمكن من أن تصحبه معها بعد سرقة دراجتها.
وكان يتعين على ماني توصيل المبلغ لمديره الذي كان سيتسلمه بعد 20 دقيقة، لانه إذا لم يحصل على المبلغ فإنه سيقتله. وهدد ماني بسرقة متجر بقالة في وضح النهار إذا لم تأت له لولا بالمال.
وتبدأ لولا في الركض ، في محاولة منها للحصول على المال من والدها الذي يعمل مديرا لاحد البنوك، إلا أن خطتها فشلت، فتتوجه إلى البقالة، ولكن لدى وصولها، يكون ماني قد نفذ خطته بالفعل، وعندما يحاول كل منهما الهرب، تبدأ الشرطة في إطلاق النار عليهما.
وفي هذه اللحظة، تبدأ أحداث الفيلم مجددا، حيث يبقى أمام كل من ماني ولولا مهلة 20 دقيقة لاحضار المبلغ، وتبدأ لولا الركض من جديد، ويتكرر ذلك ثلاث مرات، وفي كل مرة تقع أحداث مختلفة بعض الشيء، ولها عواقب مختلفة أيضا.
يشار إلى أن الفيلم، الذي تم تصوير أحداثه صيف عام 1997 ، عبارة عن إلهام سمعي بصري بالالوان مع اللونين الأبيض والاسود، باستخدام الرسوم المتحركة والتأثيرات الرقمية، واللعب على عنصر الوقت.
وتتسم الموسيقى التصويرية للفيلم بأنها من نوعية الموسيقى الـ "تكنو"، كما أن أغنية "ويش – كوم تسو مير" التي يغنيها توماس دي. وبطلة الفيلم فرانكا بوتينتي، لها تأثير قوي.
وربما كان كاتب قصة الفيلم ومخرجه تيكفير، وهو من المعجبين بالمخرج البولندي الشهير كريستوف كيشلوفسكي /54 عاما/ ، تأثر في الحبكة الدراميةـ بفيلم كيشلوفسكي، "بلايند تشانس"، وهو من إنتاج عام 1987.
وقد أذهل الفيلم النقاد فور عرضه، حيث تقول عنه موسوعة الفيلم الدولية في ألمانيا: "من خلال استخدام مجموعة من الوسائط، يخلق المخرج إيقاعا متقطعا ماكرا يتطور إلى صورة بصرية رائعة ومبهرة."
ولم يحصل الفيلم على جوائز من مهرجان فينيسيا السينمائي أو الأوسكار، إلا أنه فاز بجائزة أفضل فيلم ضمن جوائز الفيلم الألماني في عام 1999. وتشتهر الجوائز حاليا باسم "جوائز لولا" ، وذلك ليس فقط بسبب فيلم "ران لولا ران" ، ولكن أيضا، بسبب تجسيد الممثلة مارلين ديتريش لشخصية لولا في الفيلم الألماني الكلاسيكي "ذا بلو انجيل" (الملاك الأزرق).
ويمكن لأي شخص يعرف العاصمة الالمانية برلين أن يدرك أن المسافة التي قطعتها "لولا" في الفيلم ، لا يمكن قطعها خلال الفترة الزمنية ضمن أحداث الفيلم.
فقد شوهدت، على سبيل المثال، وهي تجري فوق جسر "أوبرباوم" بين كريتسبرج وفريدريشين، شرقي برلين، ولكن متجر البقالة الذي تتوجه إليه لولا ضمن أحداث الفيلم، يقع على بعد 11 كيلومترا في شارلوتنبورج، على الجانب الآخر من المدينة.
إلا أن ذلك لا يهم مشاهدي الفيلم في أنحاء العالم كثيرا، فقد نال مكانة بين عشاق وخبراء صناعة السينما. ففي الولايات المتحدة، أفرد له المسلسل الكارتوني التليفزيوني الشهير، "ذا سيمبسونز"، حلقة كاملة.
ففي حلقة "ترايولوجي أوف ايرورز" (ثلاثية الاخطاء) تجري أحداث اليوم ثلاث مرات، واحدة من وجهة نظر هومر، وأخرى من وجهة نظر بارت، وثالثة من ليزا، التي تركض أيضا عبر سبرينجفيلد على موسيقى فيلم "ران لولا ران".
ولكن استخدام حبكة درامية مماثلة لن يكون مناسبا في الوقت الحالي بسبب ما وصلت إليه التكنولوجيا من تقدم في عصرنا الحديث.
فعلى سبيل المثال، يستطيع الهاتف الذكي أن يلغي الكثير من الاحداث الدرامية في الفيلم. حيث كان من الممكن أن يصل بطل الفيلم إلى "لولا" في وقت قصير عبر الاتصال بها هاتفيا أو من خلال رسالة نصية، أو حتى طلب سيارة أجرة (تاكسي) باستخدام أحد التطبيقات الالكترونية التي توفرها الهواتف الذكية حاليا، وذلك بدلا من أن يستقل القطار.
وتبدو العاصمة برلين اليوم مختلفة، حيث كانت المدينة وقت تصوير الفيلم، شبه خاوية إلا من مبان مهجورة أو مواقع تشييد. ولم يكن المهاجرون قد توافدوا على المدينة آنذاك، كما هو الحال الان.
كما أن الفيلم يعتمد على الكثير من الصدف والتوفيق، ولكن الامر صار كذلك في معظم الاعمال التي تلته.