نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


هوليوود تستعد لموسم أعياد الميلاد ب"الجرينش" عفريت الكريسماس







لوس أنجليس -ليليانا مارتينيث سكاربيلليني– لا يخفى على أحد أن سوق السينما في هوليوود ينقسم إلى مواسم ففي فصل الصيف مثلا تحرص على تقديم أفلام الأبطال الخارقين أو أفلام المراهقين أو قصص المرح والرومانسية على الشواطئ وفي أجواء الإجازات، وفي آخر العام بالإضافة إلى أفلام موسم الجوائز، هناك أيضا أفلام الهالوين، وأفلام أعياد الميلاد، ومنها أعمال حققت نجاحات مبهرة مثل "وحدي في المنزل" و"هالوين" . وهكذا لا يفوت هوليوود إهدار فرصة أعياد أو مناسبات عامة دون تقديم أفلام لكل مناسبة، وفي هذا الوقت من العام، مع اقتراب أعياد الميلاد، تعيد هوليوود تقديم معالجة جديدة لقصة "الجرينش"، المسخ الأخضر الذي يفسد فرحة أعياد الميلاد، وهي قصة شعبية ترجع لعام 1956، وسبق أن قدمها على الشاشة نجم الكوميديا جيم كاري، والآن سوف تطرح منها عام 2018 نسخة رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد.


 
وتعتبر هذه هي المعالجة الثالثة على الشاشة لقصة "دكتور سيوس: الجرينش الذي سرق روح الكريسماس" والتي أبدعها تيودور جيزيل، حيث قدمت لأول مرة عام 1966، وعام 2000 بطولة جيم كاري، وحقق نجاحا كبيرا في تجسيد شخصية الشرير الأخضر لتشتهر على يديه بين الأطفال منذ ذلك الحين. أما المعالجة الجديدة فيتولى مسؤولية الإخراج فيها كلا من يارو تشيني وسكوت موزيير، فيما يحمل السيناريو توقيع مايكل لوسيور وتومي سويردلو، والموسيقى التصويرية من إبداع فاريل ويليامز، الذي حقق شهرة عالمية بعد النجاح المدوي لأغنيته "سعيد" أو "Happy".

وتقدم القصة هذه المرة بمعالجة مختلفة، حيث يحيك الجرينش مؤامرة خبيثة بمساعدة كلبه الصغير ماكس لتدمير فرحة العيد، بينما يستعد سكان "هوفيل" للاحتفال السنوي وسط أجواء من البهجة والإجازات. في تلك الأثناء تواصل سيندي لو البحث عن بابا نويل لكي تشكره على مساعدته لوالدتها الأرملة الفقيرة في كل عيد ميلاد، دون أن تعلم بخطة الجرينش لتدمير العيد.

عقب النجاح الكبير الذي حققه جيم كاري في تقديم شخصية المسخ الأخضر الشرير، سيحاول النجم الإنجليزي بنتديكت كامبرباتش /42 عاما/ تقديم الشخصية، ولكن مهمته لن تقل صعوبة أو أهمية، خاصة وأنه يتعين عليه أن يظهر مدى شر وخبث الشخصية من خلال الأداء الصوتي فقط، بينما ستتكفل الرسوم المتحركة بتوضيح الباقي. ونجح كامبرباتش من خلال أعمال متميزة مثل "12 عاما من العبودية"، و"الهوبيت: عزلة التنين سموج" بالإضافة إلى أدواره في سلسلة الأبطال الخارقين، في تثبيت أقدامه في هوليوود منذ سنوات. أما أهم أدواره على الإطلاق فكان مع عالم مارفيل من خلال شخصية "دكتور سترينج" أو الدكتور غريب الأطوار، مما سمح له بالمشاركة في المزيد من أفلام الأبطال الخارقين من عالم مارفيل.
ومن المقرر أن يعرض له العام المقبل "المنتقمون 4"، والذي يجسد فيه مرة أخرى شخصية دكتور سترينج، وفي نفس العام سوف يعرض له أيضا "موجلي" القصة التي كانت انتجتها وارنر براذرز، لتحفة روديارد كيبلينج "كتاب الأدغال" ولكن هذه المرة ستكون المعالجة الجديدة من انتاج "نتفليكس.
ويشارك كامبرباتش في هذا العمل كلا من رشيدة جونز وكينان تومبسون وأنخيلا لاندزبري وفاريل ويليامز أيضا، في عمل يحظى بإبداعات ستوديو تحريك ذو تاريخ مثل "اليومنيشن"، والذي حققت أعماله إيرادات بلغت ستة مليارات دولار على مستوى العالم.
من جانبه يؤكد مدير الشركة كريس ليلندري أن الأمر يتجاوز فكرة مجرد إعادة تقديم عمل مشابه للقصة الأصلية التي انتجت للتليفزيون لأول مرة عا 1966، بل بها الكثير من عناصر التميز من مشاعر وخيال وكوميديا بلا حدود.
وتلعب الموسيقى التصويرية دورا مهما في الفيلم، خاصة وأن العمل يعتبر باكورة الأعمال التي تقدم في موسم أعياد الميلاد، وبهذه المناسبة، عهدت الشركة المنتجة لمغني الراب تايلور المعروف بـ"المبدع" بعمل "ريمكس" لأغنية " You’re the Mean One "، خصيصا للتناسب مع أجواء الفيلم، لإضفاء لمسة من الحداثة والشبابية على هذه المعالجة من عمل يفترض أنه كلاسيكي.
تجدر الإشارة إلى أن قصة الأطفال المصورة "دكتور سيوس"، نشرت لأول مرة عن دار راندوم هاوس عام 1957، وكان الغرض منها للمفارقة في بلد الرأسمالية، انتقاد تسليع فكرة أعياد الميلاد، ومجتمع الاستهلاك، أخذا في الاعتبار الإسراف الشديد الذي يحدث خلال هذه الفترة من العام بحجة "موسم الكريسماس"، إلا أن الفيلم انتهى في النهاية إلى جزء من الترويج لعكس الفكرة وأصبح جزءا من دعاية الاستهلاك في هذه الفترة من العام، حيث تحرص الشركة المنتجة على طرحه في دور العرض قبل أيام من بدء حمى الشراء في موسم الأعياد سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا أو بعض دول الشرق أيضا.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الاحد 4 نونبر 2018