وتدور المسرحية التي كتب نصها محمد صوان، وشارك في التمثيل فيها شوكت ماضي وهبة الشوفي ووسام محمود، بشكل حوار طويل بين كهل فلسطيني وابنته بعد قراره العودة الى فلسطين اثر تسلمه رسالة مطمئنة من ابنه الذي يقيم في الاراضي المحتلة.
ويرفض ابو شحادة العودة قبل تنفيذ وصية ابنه الآخر الذي طلب ان يعاد دفنه في حيفا. فينبش القبر ويضع عظامه في تابوت يجره خلفه في مسيرة العودة.
قال معد "الوصية" ومخرجها الممثل الفلسطيني زيناتي قدسية لوكالة فرانس برس ان المبدعين الفلسطينيين "بحاجة الى الانتقال باعمالهم من حالة التراجيديا الى تقديم اعمال احتفائية بهذه الارادة التي لم تنكسر على مدار قرن".
واضاف ان "مشروع مقاومتنا منجز على الارض ومهمتنا الان تقديم لمسة الفرح والامل الذي فيه".
ويستحضر ابو شحادة في ذاكرته محطات الصراع العربي الاسرائيلي منذ ما قبل النكبة، وفي كل مرة ينتقل فيها الى محطة جديدة يكرر ان "الاسرائيلي يقلع الاشجار لانها تذكره بنا لكنه لا يعرف اننا مثل اشجارنا مهما اقتلعنا سنشرش من جديد".
والاشجار كانت ذات دلالة خاصة في العرض فحضرت في ديكور بسيط بشجريتين، يذكر ابو شحادة ان احداهما هي اول شجرة اقتلعت من ارض فلسطين وتظهر باغصان يابسة تنتشر عليها الكوفيات بدل اوراقها، والثانية هي آخر شجرة اقتلعت ولا تزال خضراء.
ويفاجأ ابو شحادة عند وصوله الى حدود فلسطين بان تطمينات ابنه في العودة لم تكن تعني تحرير الارض بل ان "تسوية" حصلت فيسخر من التسوية ويصر على ادخال تابوت ابنه معه رغم رفض الاسرائيليين فيصل الى حد التعارك معهم ثم تناله نيران بنادقهم.
وقبل ان يسقط يوصي ولديه ان يدفنوه في حيفا مع عظام ابنه.
وانتشرت مجموعة من النساء الفلسطينيات مرتديات ازياء تراثية قبل المسرحية وبعدها، يوزعن "الكوفيات" التي تحمل علم فلسطين والورود على الحضور.
ورعت منظمة التحرير الفلسطينية تقديم "المسرحية" بدعم من اللجنة الفلسطينية العليا للاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 في رام الله حسبما ورد في كتيب للعرض.
ووزع كتيب آخر من دار الاوبرا السورية لم يتضمن هذه الاشارة الواضحة.
ورغم تقديم المسرحية لغضب ابو شحادة وشتائمه للتسوية مع الاسرائيليين، لم تنس تبرير التسوية والمفاوضات على لسان الابن في الداخل الفلسطيني الذي يرد على ابيه بان "الصراع لم ينته وهذه جولة من جولات الزمان".
ويوضح مخرج المسرحية انهم ارادوا من هذه "الوصية" مخاطبة "شعبنا الفلسطيني كي نستثير ذاكرته ونستنهض احساسه الوطني اكثر".
ويضيف ان "شعبنا لم يستكن، اناسنا يقاتلون العدو يوميا"، ثم يستدرك بالقول "ناس تحاور وناس تقاتل".
وبعد حضوره المسرحية ابدى الشاب راشد بدوي وهو لاجئ فلسطيني في اوائل العشرينات يعمل في دبي، سعادته بمشاهدتها.
وقال "جميل جدا ان نرى ما يذكرنا بالقضية الفلسطينية عبر مسرحية راقصة". واضاف بلكنة تخللتها بعض الكلمات الانكليزية "هذا مختلف عن الحوار الذي اعتدنا عليه في اعمال اخرى".
ورأى هذا الشاب ان العرض هو "وصية لكل لاجئ فلسطيني تقول له ان له حق العودة ويجب الا ينساه"، مشيرا الى ان اي عرض من هذا النوع "يشدنا ويحيي ذاكرتنا".
ويرفض ابو شحادة العودة قبل تنفيذ وصية ابنه الآخر الذي طلب ان يعاد دفنه في حيفا. فينبش القبر ويضع عظامه في تابوت يجره خلفه في مسيرة العودة.
قال معد "الوصية" ومخرجها الممثل الفلسطيني زيناتي قدسية لوكالة فرانس برس ان المبدعين الفلسطينيين "بحاجة الى الانتقال باعمالهم من حالة التراجيديا الى تقديم اعمال احتفائية بهذه الارادة التي لم تنكسر على مدار قرن".
واضاف ان "مشروع مقاومتنا منجز على الارض ومهمتنا الان تقديم لمسة الفرح والامل الذي فيه".
ويستحضر ابو شحادة في ذاكرته محطات الصراع العربي الاسرائيلي منذ ما قبل النكبة، وفي كل مرة ينتقل فيها الى محطة جديدة يكرر ان "الاسرائيلي يقلع الاشجار لانها تذكره بنا لكنه لا يعرف اننا مثل اشجارنا مهما اقتلعنا سنشرش من جديد".
والاشجار كانت ذات دلالة خاصة في العرض فحضرت في ديكور بسيط بشجريتين، يذكر ابو شحادة ان احداهما هي اول شجرة اقتلعت من ارض فلسطين وتظهر باغصان يابسة تنتشر عليها الكوفيات بدل اوراقها، والثانية هي آخر شجرة اقتلعت ولا تزال خضراء.
ويفاجأ ابو شحادة عند وصوله الى حدود فلسطين بان تطمينات ابنه في العودة لم تكن تعني تحرير الارض بل ان "تسوية" حصلت فيسخر من التسوية ويصر على ادخال تابوت ابنه معه رغم رفض الاسرائيليين فيصل الى حد التعارك معهم ثم تناله نيران بنادقهم.
وقبل ان يسقط يوصي ولديه ان يدفنوه في حيفا مع عظام ابنه.
وانتشرت مجموعة من النساء الفلسطينيات مرتديات ازياء تراثية قبل المسرحية وبعدها، يوزعن "الكوفيات" التي تحمل علم فلسطين والورود على الحضور.
ورعت منظمة التحرير الفلسطينية تقديم "المسرحية" بدعم من اللجنة الفلسطينية العليا للاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 في رام الله حسبما ورد في كتيب للعرض.
ووزع كتيب آخر من دار الاوبرا السورية لم يتضمن هذه الاشارة الواضحة.
ورغم تقديم المسرحية لغضب ابو شحادة وشتائمه للتسوية مع الاسرائيليين، لم تنس تبرير التسوية والمفاوضات على لسان الابن في الداخل الفلسطيني الذي يرد على ابيه بان "الصراع لم ينته وهذه جولة من جولات الزمان".
ويوضح مخرج المسرحية انهم ارادوا من هذه "الوصية" مخاطبة "شعبنا الفلسطيني كي نستثير ذاكرته ونستنهض احساسه الوطني اكثر".
ويضيف ان "شعبنا لم يستكن، اناسنا يقاتلون العدو يوميا"، ثم يستدرك بالقول "ناس تحاور وناس تقاتل".
وبعد حضوره المسرحية ابدى الشاب راشد بدوي وهو لاجئ فلسطيني في اوائل العشرينات يعمل في دبي، سعادته بمشاهدتها.
وقال "جميل جدا ان نرى ما يذكرنا بالقضية الفلسطينية عبر مسرحية راقصة". واضاف بلكنة تخللتها بعض الكلمات الانكليزية "هذا مختلف عن الحوار الذي اعتدنا عليه في اعمال اخرى".
ورأى هذا الشاب ان العرض هو "وصية لكل لاجئ فلسطيني تقول له ان له حق العودة ويجب الا ينساه"، مشيرا الى ان اي عرض من هذا النوع "يشدنا ويحيي ذاكرتنا".