نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي

(عن الحرب بصفتها "الأهلية" ولكن!)

07/09/2024 - سميرة المسالمة *


منظمة التعاون والتنمية تحذر من الحمائية في ظل نزيف اقتصادي عالمي




باريس - كاترين فاي دو ليستراك - حذرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في تقرير نشر حديثا من ان العالم يعاني "نزيفا اقتصاديا" في ظل اخطر ازمة يشهدها منذ نصف قرن، مستبعدة ظهور اولى بوادر الانتعاش قبل العام 2010.
وتوقعت المنظمة التي تضم دول العالم الغنية انكماشا اقتصاديا بنسبة 4,3% في منطقتها عام 2009 وتثبيت النمو بمستوى -0,1% العام المقبل.


منظمة التعاون والتنمية تحذر من الحمائية في ظل نزيف اقتصادي عالمي
واوضحت في تقرير اعدته تمهيدا لقمة مجموعة الدول الصناعية والناشئة الكبرى العشرين الخميس في لندن "ان الانتاج في الولايات المتحدة واليابان ومنطقة اليورو ومجمل منطقة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، سيتراجع بمعدل يتراوح بين 4 و7% هذه السنة وسيشهد ركودا بصورة عامة العام المقبل".
وتابعت ان "نمو اجمالي الناتج الداخلي العالمي سيتباطأ هذه السنة بنسبة 1,75% بالقيمة الفعلية (خارج التضخم) قبل ان يعود ويرتفع بنسبة 1,25% عام 2010"، مشيرة الى ان "اقتصاد منطقة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يقع في صلب انكماش هو الاكثر خطورة والاوسع انتشارا منذ اكثر من خمسين عاما".
وتابع التقرير "ستستمر الظروف المالية القاسية وفقدان الثقة المعمم في التأثير على النشاط (الاقتصادي) هذه السنة"، متوقعا نهوضا اقتصاديا طفيفا وتدريجيا عام 2010 بفضل خطط الانعاش التي يجري تطبيقها.
غير ان المنظمة حذرت من ان هذا الانتعاش يتوقف على عدة شروط، مشددة على وجوب "تراجع التوتر في اسواق رؤوس الاموال قرابة نهاية 2009".
وتابع التقرير ان "الخطر الاكبر هو ان تتدهور صحة المؤسسات المالية اكثر في ظل ضمور الاقتصاد الفعلي، ما سيرغمها على تقليص قروضها" اكثر.
واذ اقرت المنظمة بالاستياء العام حيال القطاع المصرفي والمبالغ التي يتم ضخها لانقاذه، اشارت الى وجوب "بذل جهود لجعل الرأي العام يدرك ان هذه الاجراءات التي لا بد منها ستكون مكلفة للغاية، وان كلفتها ستزداد كلما تأخرنا في التصرف".
كما تخشى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان لا يكون تحرك الحكومات كافيا لاعادة الثقة في الاسواق المالية، مع الاشارة الى هشاشة وضع "بعض" دول اوروبا الشرقية و"عدد متزايد" من الدول النامية.
وتوقعت المنظمة ارتفاع البطالة بنسبة "قوية" في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية "مع تسجيل ذروة عام 2010 او مطلع 2011"، فاشارت الى ان البطالة ستتخطى للمرة الاولى منذ مطلع التسعينات نسبة 10% في معظم البلدان وحذرت من انها "ستتضاعف بالنسبة الى مستواها عام 2007 في دول مجموعة السبع" (الولايات المتحدة واليابان والمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا).
كما ستقارب معدلات التضخم الصفر في العديد من البلدان وسيسجل هبوط في الاسعار في بعد الدول.
اما بالنسبة لاعتماد خطط انعاش جديدة وفق طرح قدمته واشنطن ولندن واستبعدته باريس وبرلين في الوقت الحاضر، فابدت المنظمة حذرا معتبرة ان ذلك يتوقف "على الوضع في كل من الدول وعلى الاخص مدى التأثير السلبي للازمة" فضلا عن المستويات الحالية للانفاق العام والديون.
واثنت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها على السياسات المطبقة حتى الان، منوهة بصورة خاصة بتفادي الحمائية بصورة اجمالية.
وجاء في التقرير "ما زلنا بعيدين عن ازمة +كساد كبير+ كالتي حصلت في الثلاثينات، بفضل نوعية ومستوى الاجراءات التي تتخذها الحكومات حاليا" مضيفا "ان الانكماش الحالي قوبل بالردود المناسبة بصورة عامة".



كاترين فاي دوليستراك
الاربعاء 1 أبريل 2009