نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي

(عن الحرب بصفتها "الأهلية" ولكن!)

07/09/2024 - سميرة المسالمة *


مقالة لساركوزي في عدة صحف عالمية : ممنوع الفشل في قمة العشرين




باريس - فيليب الفروي -عزز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الضغط على شركائه عشية قمة مجموعة العشرين في لندن، مؤكدا تصميمه على انتزاع نتائج "عملية" حول تنظيم اسواق المال، وقال انه مستعد لمغادرة قمة لا تسفر عن نتائج مرضية.
وكانت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد صرحت في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الرئيس ساركوزي "مصمم" على "مغادرة" قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين اذا لم يكن راضيا عن اعمالها.


مقالة لساركوزي في عدة صحف عالمية : ممنوع الفشل في قمة العشرين
واضافت ان "الرئيس ساركوزي واضح جدا في هذا الشأن. لقد قال اذا لم تتحقق النتائج المرجوة، فلن اوقع البيان". وتابعت لاغارد ان "هذا يعني المغادرة (القمة) واعتقد انه مصمم" على هذه النقطة.
وكما يحدث قبل كل مفاوضات دولية، شدد الرئيس الفرنسي على اهمية الاجتماع في لندن لكنه لم يكن على الدرجة نفسها من الوضوح التي كانت عليها وزيرة الاقتصاد.
وقال "يجب ان نتوصل الى نتائج ولا خيار آخر لدينا. الازمة خطيرة جدا ولا تسمح لنا يعقد قمة بلا ثمن".
وكرر ساركوزي الاربعاء تحذيره في مقال تنشره عدة وسائل اعلام دولية. وقال "ادرك تماما اننا لا نستطيع تغيير كل شيء في يوم واحد واننا لسنا في بداية الطريق ونحتاج على الارجح الى لقاءات اخرى بعد لقاء لندن لانجاز الاصلاحات المطلوبة".
واضاف "لكن ما استطيع تأكيده هو ان من واجبنا التوصل الى نتائج ملموسة ابتداء من هذا الخميس في لندن".
واضاف ساركوزي في هذه المقالة التي نشرتها صحف انترناشونال هيرالد تريبيون وواشنطن بوست وال بايس ويوميوري شيمبون ان "الفشل ممنوع والعالم لن يفهم ذلك والتاريخ لن يغفره لنا".
وشدد ساركوزي على القول ان "ما ينتظره العالم منا هو ان نسرع اصلاح النظام المالي الدولي (...) وان نبني معا رأسمالية متجددة، جيدة التنظيم تتسم بمزيد من الاخلاق ومزيد من التضامن".
وحاول رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الذي يستضيف القمة تخفيف حدة التوتر باعلانه الثلاثاء ان مكافآت رجال المصارف ستخضع لضبط دولي، ملبيا بذلك احد المطالب الرئيسية للفرنسيين.
وللهدف نفسه، قال مسؤول في مجلس الامن القومي الاميركي مايك فرومان ان مجموعة العشرين "ستؤدي الى سلسلة من الاجراءات التي تتمع بالمصداقية والشرعية في شقي الانعاش (الاقتصاد) واصلاح ضبط" الاسواق.
وعلى الرغم من هذه التأكيدات، يتوقع المقربون من ساركوزي "مناقشة معقدة" في لندن بين الاوروبيين الذين يريدون "اعادة تعريف قواعد لعبة الغد فورا"، والاميركيين الذين "لا يميلون الى قبول مفهوم الضبط العالمي تلقائيا".
ويريد ساركوزي الذي يهاجم "المضاربين" منذ حملته الانتخابية، ان يكون اليوم احد "رواد" اضفاء "طابع اخلاقي" على الرأسمالية المالية. ويقول المحيطون به انه كان اول من اقترح اعادة بناء هذا النظام منذ المؤشرات الاولى للازمة المالية في ايلول/سبتمبر 2008.
لكن القمة الاولى لمجموعة العشرين التي عقدت في واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لم تسفر سوى عن اعلانات نوايا حول ضرورة انعاش الاقتصاد او السيطرة بشطل افضل على اسواق المال.
لذلك ومنذ بداية 2009، بذل ساركوزي جهودا كبيرة لاقناع شركائه الاوروبيين وخصوصا المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بضرورة المطالبة بنتائج عملية بدءا من اجتماع لندن.
وقال ساركوزي في مقاله الاربعاء ان مجموعة العشرين يجب ان "تحدد بدقة" الجنات الضريبية "والتغييرات التي ننتظرها منها والعواقب التي يؤدي اليها رفضها الامتثال" لهذه التغييرات.
وصرح مصدر في الاليزيه ان "الخطر ليس فيفشل (المؤتمر) بقدر ما هو في نجاح كاذب (...) اي اتفاق على جمل رنانة ولكنها لا تؤدي الى شىء في الواقع"، موضحا ان ذلك سيؤدي الى "احباط اسوأ مما يمكن ان يسببه فشل".


فيليب الفروي
الاربعاء 1 أبريل 2009