في البداية شنَّ مصطفى، الذي بدا خائفاً وقلقاً من إدراج اسمه على قائمة #العقوبات_الأمريكية بعد تصنيف اثنين من قادة فصائل مقربين منه، هجوماً على عبدالحكيم بشار نائب الرئيس وممثل #المجلس_الوطني_الكردي بسبب مطالبته بالإفراج عن معتقلين لدى فصائل محسوبة على مصطفى، ودعوته لحلِّ قضية منازل ما زالت في حوزتها، واعتبر مصطفى المنتهية ولايته على رأس الحكومة المؤقتة أن حديث بشار بمثابة تواطؤ مع تقارير لجنة التحقيق الدولية التي وجهت لوماً وأنحت بالمسؤولية على الحكومة المؤقتة لما وصفته انتهاكات لحقوق الإنسان، وهي قضايا لم تتم معالجتها منذ أول تقرير دولي صدر عام ٢٠١٨. ونتج عن ذلك ملاسنة حادة بين جاموس ومصطفى الذي ارتفع صوته وهدد الائتلافَ وأعضاءه، في إشارة لاستقوائه بأطراف داعمة له، وقال: "إذا كانت لديكم جرأة، أخرجوا هواتفكم وصوتوا الآن على إقالتي"، إلا أن أغلبهم لم يرد سوى رافضي الهيمنة والوصاية.
في محور ثانٍ، هدد بدر جاموس، الذي حضر مع فريق الـ G4، نائب الرئيس ربى حبوش، معتبراً أنها كانت تستهدفه عندما تحدثت عن جمع تفويضات من أعضاء الائتلاف بقصد التحكم واختيار مسؤولي المواقع القيادية، وقال مخاطباً الحضور: "أعلى ما في خيلكم اركبوه، كل ما تفعلونه لن يغير شيئا، وسنفرض ما نريد!"، في إشارة إلى أنه لا تراجع عن فرض هادي البحرة رئيساً للائتلاف، إضافة إلى رئاسته #اللجنة_الدستورية وشغله مناصب أخرى.
وبدا أن جاموس، الذي كان يصرخ بأعلى صوته، ويوزع التهديدات في كل اتجاه، قد حشد معه محسوبين عليه، ومنهم ياسر خياط (الملقب سليم الخطيب)، الذي شنَّ هجوماً على الدكتور نصر الحريري وربى حبوش لمطالبتهما بالشفافية والمكاشفة، وسلوى أكتاو، التي طالبت حبوش بالتنحي بسبب توجيهها النقد لأداء الائتلاف في رسالة داخلية، معتبرة ذلك ظاهرة غير مقبولة، إلا أن ربى ردت عليها بالقول إنها طوال شغلها موقع نائب الرئيس وعضويتها في الهيئة السياسية كانت تعمل في قناة TRT التركية وتتقاضى راتبين في آن معاً، ولم تحضر اجتماعات الائتلاف سوى مرات محدودة.
وكان جاموس قد وجه مجموعة من الأعضاء الذين يعملون لديه لشنِّ هجوم على ربى حبوش، ومنهم عبدالباسط عبداللطيف، الذي سبق أن أوكل إليه جمع تفويضات من أعضاء في الكتلة العسكرية لصالحه، كما تولى مهمة تزوير النظام الأساسي وتمريره دون التصويت عليه في ٧ نيسان ٢٠٢٢، وهو ما اعتبر بمثابة شهادة زور وتضليل لأعضاء الهيئة العامة للائتلاف.
#سورية