يتمحور موضوع المعرض حول فكرة عمل فني قديم، عبارة عن نسخة من لوحة "حديقة الملذات" الثلاثية للفنان خيرونيمو بوش المعروف باسم "البوسكو"، والتي ترجع للقرن السادس عشر، ومحفوظة حاليا بمتحف البرادو في مدريد.
أسر العالم الفريد المصور بين الفردوس، في الجزء الأيسر من اللوحة الثلاثية، والجحيم في الجانب الأيمن، خيال شتيفاني روزنتال، مديرة متحف جروبيوس باو الألماني على مدار عقود. تؤكد روزنتال "كانت اللوحة أحد انبهارات الطفولة. إنها ولع شخصي"، وتضيف أنه يبهرها فكرة التعبير عن حالة العالم الحالي من خلال ما توحيه تلك اللوحة عن الفردوس والحديقة.
وتتبنى الكثير من الأعمال المشاركة في المعرض، الذي تشرف على تنسيقه روزنتال بنفسها مع كلارا ميستير نفس المنظور. في هذا الإطار صممت الفنانة الجنوب أفريقية لونجيسوا جكونتا عشبا بتقنية مبهرة ووحشية من الكعوب المسنونة لزجاجات المشروبات الغازية المكسورة. وتقول "الحدائق والعشب تمثلان رفاهية لا سبيل لبلوغهما". تشير الفنانة إلى نظام الفصل العنصري، الذي ماتزال جنوب أفريقيا تعاني من تبعاته إلى الآن، تقول "في كثير من الأحيان لا يدخل السود إلى الحدائق لكي يستمتعوا بها بل ليعملوا في أرضها".
تشارك الفنانة البريطانية تاسيتا دين في المعرض بفيلم وثائقي مؤثر عن مايكل هامبرجر (1924-2007)، وهو شاعر ومترجم يهودي، هرب من النازي في بريطانيا. تعرض دين مشاهد لهامبرجر في الاستوديو الخاص به محاط ببستان، حيث اعتاد الشاعر أن يخاطب أنواع مختلفة من أشجار التفاح، ذاكرا أصلها وفصائلها المتعددة، بدون الإشارة إلى أية أحداث شخصية تعرض لها.
تلعب البذور والجذور أيضًا دورًا رئيسيًا في عمل الفنانة الأسترالية ليبي هاروارد، وقد استخدمت في عملها فقط النباتات التي وصلت إلى قاراتها من خلال رحلات الاكتشاف التي قام بها الأوروبيون.
يوجد خارج المعرض عمل مركب للفنانة البرازيلية ماريا تيريزا ألفيش، يتكون من البذور والركام والخرسانة، يمثل عمل في حركة وتطور: النباتات التي سوف تولد من البذور سوف تنمو بين الأنقاض والخرسانة وستعدل باستمرار من شكل العمل.
وفي الوقت نفسه، يربط الفنان الصيني زينج بو مملكة النباتات بمقاطع الفيديو الخاصة به. يوضح بو "في الحديقة ، يمكننا أن نجد أنواعًا أخرى، إما نرسمها، أو نشمها، أو نتذوقها، أو نتعلم منها، أو نرقص معها، أو حتى ننشئ علاقات مثيرة معها".
تم تزيين غرفة ذات خلفية بيضاء ببقع ملونة كبيرة مستوحاة من أعمال الفنانة اليابانية الشهيرة يايوي كوساما. ويوجد في الغرفة ثلاثة منحوتات ضخمة من زهور الأقحوان مزينة أيضًا بالبقع الكبيرة والملونة.
يشار إلى أن يايوي كوساما من مواليد 1929 هي فنانة وكاتبة يابانية معاصرة تتنوع أعمالها وتغطي مجالات مختلفة من الفن مثل الرسم والتصوير الفوتوغرافي والنحت. وتجمع بين الحركة ووسائل الإعلام المرئية معا. وتعتبر واحدة من أعظم فناني البوب في اليابان، وقد أثر عملها حتى على أعمال الفنانين الأمريكيين المعروفين آندي وارهول وكلاوس أولدينبرج.
يتضمن المعرض أيضا أعمالا موسيقية. تنبعث مؤلفات موسيقى الفنان الأمريكي جون كيج (1912-1992) من حقبة الثمانينيات ويتردد صداها بين زوايا أحجار إحدى الحدائق.
يعتبر أيضا من الأعمال الأخرى التي تشجع على متعة الحواس فيديو مركب للفنانة السويسرية بيبي لوتي ريشت "الانسان العاقل الحديث" أو(Homo Sapiens Sapiens) ، وقد علقت الشاشة في السقف لعرضه. كان هذا العمل جزءًا من بينالي فينيسيا في عام 2005 ويظهر سيدتين تستكشفان المناظر الطبيعية ويتفاعلان مع الفواكه التي يجدنها في طريقهن. تصف مديرة متحف جروبيوس باو، شتيفاني روزنتال ، التأثير الذي ينتجه بقولها "إنه لمن دواعي سروري الحقيقي أن أشعر بنسيج الثمار وبشرة الأشخاص الذين تبث صورهم بشكل حقيقي ومباشر".
(د ب أ) ط ز / ب ت
أسر العالم الفريد المصور بين الفردوس، في الجزء الأيسر من اللوحة الثلاثية، والجحيم في الجانب الأيمن، خيال شتيفاني روزنتال، مديرة متحف جروبيوس باو الألماني على مدار عقود. تؤكد روزنتال "كانت اللوحة أحد انبهارات الطفولة. إنها ولع شخصي"، وتضيف أنه يبهرها فكرة التعبير عن حالة العالم الحالي من خلال ما توحيه تلك اللوحة عن الفردوس والحديقة.
وتتبنى الكثير من الأعمال المشاركة في المعرض، الذي تشرف على تنسيقه روزنتال بنفسها مع كلارا ميستير نفس المنظور. في هذا الإطار صممت الفنانة الجنوب أفريقية لونجيسوا جكونتا عشبا بتقنية مبهرة ووحشية من الكعوب المسنونة لزجاجات المشروبات الغازية المكسورة. وتقول "الحدائق والعشب تمثلان رفاهية لا سبيل لبلوغهما". تشير الفنانة إلى نظام الفصل العنصري، الذي ماتزال جنوب أفريقيا تعاني من تبعاته إلى الآن، تقول "في كثير من الأحيان لا يدخل السود إلى الحدائق لكي يستمتعوا بها بل ليعملوا في أرضها".
تشارك الفنانة البريطانية تاسيتا دين في المعرض بفيلم وثائقي مؤثر عن مايكل هامبرجر (1924-2007)، وهو شاعر ومترجم يهودي، هرب من النازي في بريطانيا. تعرض دين مشاهد لهامبرجر في الاستوديو الخاص به محاط ببستان، حيث اعتاد الشاعر أن يخاطب أنواع مختلفة من أشجار التفاح، ذاكرا أصلها وفصائلها المتعددة، بدون الإشارة إلى أية أحداث شخصية تعرض لها.
تلعب البذور والجذور أيضًا دورًا رئيسيًا في عمل الفنانة الأسترالية ليبي هاروارد، وقد استخدمت في عملها فقط النباتات التي وصلت إلى قاراتها من خلال رحلات الاكتشاف التي قام بها الأوروبيون.
يوجد خارج المعرض عمل مركب للفنانة البرازيلية ماريا تيريزا ألفيش، يتكون من البذور والركام والخرسانة، يمثل عمل في حركة وتطور: النباتات التي سوف تولد من البذور سوف تنمو بين الأنقاض والخرسانة وستعدل باستمرار من شكل العمل.
وفي الوقت نفسه، يربط الفنان الصيني زينج بو مملكة النباتات بمقاطع الفيديو الخاصة به. يوضح بو "في الحديقة ، يمكننا أن نجد أنواعًا أخرى، إما نرسمها، أو نشمها، أو نتذوقها، أو نتعلم منها، أو نرقص معها، أو حتى ننشئ علاقات مثيرة معها".
تم تزيين غرفة ذات خلفية بيضاء ببقع ملونة كبيرة مستوحاة من أعمال الفنانة اليابانية الشهيرة يايوي كوساما. ويوجد في الغرفة ثلاثة منحوتات ضخمة من زهور الأقحوان مزينة أيضًا بالبقع الكبيرة والملونة.
يشار إلى أن يايوي كوساما من مواليد 1929 هي فنانة وكاتبة يابانية معاصرة تتنوع أعمالها وتغطي مجالات مختلفة من الفن مثل الرسم والتصوير الفوتوغرافي والنحت. وتجمع بين الحركة ووسائل الإعلام المرئية معا. وتعتبر واحدة من أعظم فناني البوب في اليابان، وقد أثر عملها حتى على أعمال الفنانين الأمريكيين المعروفين آندي وارهول وكلاوس أولدينبرج.
يتضمن المعرض أيضا أعمالا موسيقية. تنبعث مؤلفات موسيقى الفنان الأمريكي جون كيج (1912-1992) من حقبة الثمانينيات ويتردد صداها بين زوايا أحجار إحدى الحدائق.
يعتبر أيضا من الأعمال الأخرى التي تشجع على متعة الحواس فيديو مركب للفنانة السويسرية بيبي لوتي ريشت "الانسان العاقل الحديث" أو(Homo Sapiens Sapiens) ، وقد علقت الشاشة في السقف لعرضه. كان هذا العمل جزءًا من بينالي فينيسيا في عام 2005 ويظهر سيدتين تستكشفان المناظر الطبيعية ويتفاعلان مع الفواكه التي يجدنها في طريقهن. تصف مديرة متحف جروبيوس باو، شتيفاني روزنتال ، التأثير الذي ينتجه بقولها "إنه لمن دواعي سروري الحقيقي أن أشعر بنسيج الثمار وبشرة الأشخاص الذين تبث صورهم بشكل حقيقي ومباشر".
(د ب أ) ط ز / ب ت