ظاهرة في بلدة صوران بريف حلب الشمالي رافضة لعمليات الاعتقال التي نفذتها "هيئة تحرير الشام" شمالي سوريا- 9 من حزيران 2023 (مجلس شورى عوائل دير حسان)
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن جميع المعتقلين، سواء من أعضاء حزب “التحرير” أو غيرهم، رافضين سياسة الاعتقالات واصفينها بـ”التعسفية والتشبيحية”.
وباتت المظاهرات حالة يومية في هذه البلدات والقرى، بالتزامن من انتشار تسجيلات مصورة لنساء يشتكين من سياسة “تحرير الشام” ويطالبن بعدم السكوت عن “الاعتداء على حرمة البيوت”.
ومعظم المعتقلين مؤخرًا هم من حزب “التحرير” (حزب إسلامي سياسي، لا يعترف بحدود الدول الوطنية، ويطالب بعودة الخلافة الإسلامية).
ويتهم أعضاء حزب “التحرير”، “الهيئة” بـ”تكميم الأفواه، ومحاكاة أسلوب النظام القمعي، وتجميد الجبهات”، في حين تتهم “تحرير الشام” الحزب بـ”شق الصفوف، وتخوين المرابطين، وبث الشائعات”.
ويستمر السجال عبر منصات التواصل الاجتماعي والمعرفات المقربة من الطرفين، من خلال اتهامات متبادلة.
وعاد “الأمن العام” مساء اليوم نفسه إلى القرية، وجرى إطلاق نار كثيف، قال “الجهاز” إنه تعرض لكمين وقُتل عنصر وأُصيب اثنان، في حين ذكرت مصادر من القرية لعنب بلدي أن الأهالي لم يكونوا يحملون أي سلاح ونفوا وجود كمين.
وقالت المصادر إن الأهالي شاركوا بنقل عنصرين من “الأمن” أُصيبا بإطلاق نار إلى المستشفى، وسط ترجيحات من المصادر بأن إطلاق النار حدث خطأ من قبل العناصر.
وأضافت المصادر، “وخلال عملية الهدم ومحاولة منع العناصر، تعرضت امرأة لإصابة في يدها، وأخرى أسقطت حملها (جنينها)، عدا عن حالة الرعب والخوف التي نشأت في القرية”.
وتداول ناشطون وصفحات محلية تسجيلًا مصوّرًا لسيارة لـ”الأمن العام” فيها عنصر مصاب، قيل إنه مقتول، وذكر “الأمن العام” مقتل عنصر وإصابة اثنين.
مصدر مقرب من الشابين قال لعنب بلدي إن الاعتقال جرى عند الساعة 05:22 صباح ذلك اليوم، دون أسباب واضحة، وتعرض محمد للضرب وخرج الدم من جبينه بسبب منع أفراد “الأمن الام” الدخول إلى غرفة نومه.
ووضع “الأمن العام” الشابين في سجن “حارم”، وكانت الأسئلة خلال التحقيق جمع معلومات عن طبيعة العائلة، دون أي تهم رسمية موجهة إليهما، وفق المصدر.
نشأت “جبهة النصرة” (“تحرير الشام” حاليًا) في سوريا نهاية 2011، وهي فصيل تميّز بخروجه من رحم “القاعدة”، أبرز الفصائل “الجهادية” على الساحة العالمية، وأعلنت لاحقًا انفصالها عن أي تنظيم، واعتبرت نفسها قوة سورية محلية، ويقودها “أبو محمد الجولاني” الذي لا يزال م ُ درج ً ا ضمن المطلوبين لأمريكا، وبمكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عنه.
وباتت المظاهرات حالة يومية في هذه البلدات والقرى، بالتزامن من انتشار تسجيلات مصورة لنساء يشتكين من سياسة “تحرير الشام” ويطالبن بعدم السكوت عن “الاعتداء على حرمة البيوت”.
ومعظم المعتقلين مؤخرًا هم من حزب “التحرير” (حزب إسلامي سياسي، لا يعترف بحدود الدول الوطنية، ويطالب بعودة الخلافة الإسلامية).
ويتهم أعضاء حزب “التحرير”، “الهيئة” بـ”تكميم الأفواه، ومحاكاة أسلوب النظام القمعي، وتجميد الجبهات”، في حين تتهم “تحرير الشام” الحزب بـ”شق الصفوف، وتخوين المرابطين، وبث الشائعات”.
ويستمر السجال عبر منصات التواصل الاجتماعي والمعرفات المقربة من الطرفين، من خلال اتهامات متبادلة.
شهر على المداهمة
في 7 من أيار الماضي، شن “جهاز الأمن العام ” العامل في إدلب حملة اعتقالات ومداهمات طالت أعضاء في حزب “التحرير”، دون مذكرات رسمية أو قانونية، وفق شهادات لأهالٍ في قرية دير حسان.وعاد “الأمن العام” مساء اليوم نفسه إلى القرية، وجرى إطلاق نار كثيف، قال “الجهاز” إنه تعرض لكمين وقُتل عنصر وأُصيب اثنان، في حين ذكرت مصادر من القرية لعنب بلدي أن الأهالي لم يكونوا يحملون أي سلاح ونفوا وجود كمين.
وقالت المصادر إن الأهالي شاركوا بنقل عنصرين من “الأمن” أُصيبا بإطلاق نار إلى المستشفى، وسط ترجيحات من المصادر بأن إطلاق النار حدث خطأ من قبل العناصر.
وأضافت المصادر، “وخلال عملية الهدم ومحاولة منع العناصر، تعرضت امرأة لإصابة في يدها، وأخرى أسقطت حملها (جنينها)، عدا عن حالة الرعب والخوف التي نشأت في القرية”.
وتداول ناشطون وصفحات محلية تسجيلًا مصوّرًا لسيارة لـ”الأمن العام” فيها عنصر مصاب، قيل إنه مقتول، وذكر “الأمن العام” مقتل عنصر وإصابة اثنين.
إفراج عن شابين
في 29 من أيار الماضي، أفرجت “تحرير الشام” عن الشابين عمر البيك (18 عامًا) وهو طالب صف ثاني عشر ثانوي (بكالوريا) وشقيقه محمد البيك (23 عامًا) مقاتل لا ينتمي لأي فصيل، وراعي أغنام، بعد اعتقالهما منذ 7 من الشهر نفسه.مصدر مقرب من الشابين قال لعنب بلدي إن الاعتقال جرى عند الساعة 05:22 صباح ذلك اليوم، دون أسباب واضحة، وتعرض محمد للضرب وخرج الدم من جبينه بسبب منع أفراد “الأمن الام” الدخول إلى غرفة نومه.
ووضع “الأمن العام” الشابين في سجن “حارم”، وكانت الأسئلة خلال التحقيق جمع معلومات عن طبيعة العائلة، دون أي تهم رسمية موجهة إليهما، وفق المصدر.
حزب “التحرير” و”الهيئة”
يُعرف حزب “التحرير” عن نفسه بأنّه “حزب سياسي أُسس عام 1953، مبدؤه الإسلام وعمله السياسة، ويعمل من أجل استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة إلى العالم”، ولا يتركز نشاطه في بلد معيّن، ولا يعترف بالدولة الوطنية، ويعتبر الحزب أن العالم كله مكان صالح للدعوة الإسلامية، وليس له جناح مسلّح.نشأت “جبهة النصرة” (“تحرير الشام” حاليًا) في سوريا نهاية 2011، وهي فصيل تميّز بخروجه من رحم “القاعدة”، أبرز الفصائل “الجهادية” على الساحة العالمية، وأعلنت لاحقًا انفصالها عن أي تنظيم، واعتبرت نفسها قوة سورية محلية، ويقودها “أبو محمد الجولاني” الذي لا يزال م ُ درج ً ا ضمن المطلوبين لأمريكا، وبمكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عنه.