نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


مسرحية فلسطينية عن الأسرى تظهر كبتهم الجنسي وتتبرأ من العنتريات




رام الله - حسام عزالدين - يظهر على خشبة المسرح اربعة ممثلين يؤدون دور اربعة معتقلين فلسطينيين ويحمل كل منهم رقما، هم نزلاء القسم (603) في احد السجون الاسرائيلية.
يبدأ العمل المسرحي الذي يحمل اسم رقم القسم واعيد عرضه ليلة السبت على خشبة مسرح القصبة في رام الله، بحالة الانتظار التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيين بينما يتم الحديث عن صفقة لتبادل الاسرى مع اسرائيل، وحنين كل منهم لما يفتقده وما يشتاق أن يلقاه بعد خروجه من السجن.


ملصق المسرحية الفلسطينية الجديدة
ملصق المسرحية الفلسطينية الجديدة
وقال كاتب النص واحد الممثلين الاربعة عماد فراجين لوكالة فرانس برس ان "هذا العمل يحاول ان يعكس صورة جديدة لحقيقة وواقع الاسير الفلسطيني الانساني، ليس فقط الاسير وانما ايضا الشعب الفلسطيني برمته الذي يعيش سجنا تحت الاحتلال".
واضاف "نحاول ان نعطي الصورة الحقيقية لما يعيشه الاسرى داخل السجون، بعيدا عن الشعارات، وبشيء من الصراحة والجرأة التي لم تظهر في اعمال فنية سابقة".
ويحمل الممثلون الاربعة اسماء " ابو كرتونة، ابو ناموسة، ابو ريحان، والعربيد" وهي اسماء كثيرا ما يتم تداولها داخل السجن.
ويظهر العمل المسرحي مشاعر المعتقل الفلسطيني في الحب والرغبة الجنسية التي يعيش بعيدا عنها لسنوات طويلة، مثلما جسده ابو كرتونة حينما تخيل امام الجمهور معشوقته "غزل" .
ولشدة شوقه لمعشوقته رسمها على سريره كي تنام معه كل ليلة.
ويعرض العمل المسرحي قصة ابو ناموسة، الذي انفصل عن زوجته من اصل كندي، لكنه طوال سنوات الاعتقال دائم التفكير بابنته سما.
ويتحدث العمل المسرحي عن ثلاثة معتقلين يعيشون حسرة انتظار اطلاق سراحهم في عملية التبادل بين معتقلين فلسطينيين والجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
ويظهر المعتقل العربيد اقلهم تأثرا بهذه الحسرة كونه محكوما بالسجن المؤبد 12 مرة.
ويعيش هؤلاء الاسرى في ترقب صوت الحافلات التي تصل الى سجنهم، والتي يأملون في كل مرة ان تكون قد جاءت لتقلهم الى احبائهم، لكنهم كانوا يصابون بخيبة.
وقال فراجين الذي مثل دور العربيد "دور الفنان المسرحي ان يجسد الامور على حقيقتها بعيدا عن الشعارات، وهذه الاحاسيس والمشاعر يعيشها المعتقلون الفلسطينيون شئنا ام ابينا".
واضاف "المسرحية تناولت الاسرى في سجون الاحتلال، لكننا قصدنا كذلك من هذا العمل الاشارة الى ان كل الشعب الفلسطيني يعيش الاسر والاعتقال، ليس فقط الاعتقال داخل السجن وانما الاعتقال للشعارات والمصطلحات الرنانة".
وقال القائمون على هذا العمل المسرحي في نشرة اعلانية عن المسرحية في الصحف الفلسطينية "مسرح حياة يقدم نوعا جديدا من العمل المسرحي في فلسطين، بعيدا عن الشعارات الاستهلاكية والرنانة وبمعزل عن البطولات والعنتريات".




الفنان الفلسطيني عماد فراجين
الفنان الفلسطيني عماد فراجين
واضافت النشرة "اربع حكايات انسانية، قد تكون واقعية، لكنها تكسر وبجراة كبيرة الصورة النمطية للمعتقل البطل وتدافع بشجاعة عن انسانيته".
والعمل المسرحي ليس الاول لفرقة مسرح حياة الذي يتناول مواضيع تعتبر من المحرمات في المجتمع الفلسطيني. فقد انتجت الفرقة عملا كوميديا جسد الانقسام الفلسطيني الداخلي بعنوان "غزة ورام الله". وتناول العمل رموزا فلسطينية بنوع من السخرية كونهم مسؤولين عن حالة الانقسام.
وعرض هذا العمل المسرحي سابقا في رام الله وفي العاصمة الاردنية عمان.

حسام عز الدين
الاحد 21 يونيو 2009