ولم تتمكن سيارات الإسعاف من انتشال جثث الضحايا، فيما وصف البصل المجزرة بأنها كارثة إنسانية كاملة.
ولجأت مئات عوائل فلسطينية إلى المستشفى بوصفها مكانًا آمنًا في ظل قصف إسرائيل المتواصل لقطاع غزة، منذ 7 من تشرين الأول الحالي.
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قالت في منشورات عبر حسابها في “فيس بوك “، إن آلاف النازحين احتموا بالمستشفى قبل استهدافه، بعد قصف بيوتهم.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية ، وصلت أعداد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء العمليات العسكرية، إلى ثلاثة آلاف قتيل، وأكثر من 12 ألفًا و500 جريح في غزة وحدها، قبل الاستهداف الأخير.
في حين قتل 61 شخصًا وأصيب ألف و250 جريح في الضفة الغربية، بحسب الوزارة.
وأعلنت السلطة الفلسطينية الحداد وتنكيس الأعلام لثلاثة أيام حدادًا على الضحايا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وزارة الخارجية المصرية نشرت بيانًا في أعقاب استهداف المستشفى، أدانت فيه الاستهداف، ووصفته بالانتهاك المتعمد لأهداف مدنية وانتهاكًا خطيرًا لأحكام القانون الدولي والإنساني.
ويعاني القطاع الصحي في غزة من شبه انهيار، نتيجة إغلاق المعبر الوحيد للقطاع، معبر رفح، على الحدود المصرية- الفلسطينية، وعدم دخول المساعدات الإنسانية العاجلة، العالقة على الحدود منذ أكثر من أسبوع، وانقطاع الكهرباء ونفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ عملية “القسامة في غلاف قطاع غزة، في 7 من تشرين الأول، تصعيدًا عسكريًا وقصفًا جويًا عنيفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما قصفت “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس)، مستوطنات إسرائيلية ومدن تل أبيب وحيفا.
بينما تتواصل التوترات على الحدود الشمالية، بينما تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يسعى لتجنب حملة واسعة النطاق ضد “حزب الله”، كما تستمر الاستعدادات لاجتياح إسرائيلي بري للقطاع، تقابلها تحذيرات من “كتائب القسام”.