وأضاف البيان أن قرار العزل جاء بناء على أمر اعتقال صادر عن النيابة العامة في شمال شرقي سوريا، بسبب ارتكابه “العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية معادية للثورة”.

وإلى جانب ما سبق، قالت “قسد” في بيانها، إن أحمد الخبيل ارتكب “جرائم جنائية بحق الأهالي وتاجر بالمخدرات”.

ووجه البيان اتهامات لقائد “المجلس” تضمنت سوء إدارة الوضع الأمني في دير الزور، ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، واستغلال منصبه في “مصالحه الخاصة والعائلية بما يخالف النظام الداخلي لقوّات سوريا الديمقراطية”.

وقرر “المجلس العسكري لمجلس دير الزور العسكري” وبموافقة من “المجلس العسكري لقوّات سوريا الديمقراطية”، عزل أحمد الخبيل من مهامه، وإنهاء مهام أربعة أشخاص آخرين ضمن المجلس على علاقة مباشرة بتلك الجرائم والتجاوزات، دون الإشارة إلى أسمائهم.
ولم يتطرق البيان إلى المواجهات العسكرية الدائرة في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية بين “المجلس العسكري” و”قسد”، على خلفية اعتقال الأخيرة لأحمد الخبيل في 27 من آب الحالي.
وشهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك مسلحة بين مقاتلين من “مجلس دير الزور العسكري” مدعوم بالعشائر العربية و”قسد” لليوم الثالث على التوالي، تركزت في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية.
ومنذ أيام، اشتبك الطرفان بمناطق جغرافية متفرقة لكن المواجهات، تركزت بشكل أساسي في بلدة الجيعة غربي دير الزور، وقرية العزبة شماليها، ومدينة البصيرة شرقي المحافظة.
وفي مساء الأحد، 27 من آب، اعتقلت “قسد“ قائد مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل (الملقب بـ”أبو خولة”)، بعد خلاف بين الجانبين دام أكثر من شهرين، بينما بقي قادة الصف الأول في “المجلس” محاصرين بمدينة الحسكة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ونشر أدهم الخبيل شقيق قائد “مجلس دير الزور”، الأحد، تسجيلًا مصورًا تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هدد خلاله من أسماهم “الدواعش الصفر” (في إشارة إلى “قسد”) بالتصعيد في حال لم يُحل الموقف.