نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي

(عن الحرب بصفتها "الأهلية" ولكن!)

07/09/2024 - سميرة المسالمة *


لبنان يضفي طابعا سياسيا على عيد الفرانكفونية




باريس انغريد بازينيه وعمر واعلي - قرر الامين العام للمنظمة الدولية للفرنكفونية عبدو ضيوف اعطاء طابع سياسي ليوم الفرنكفونية العالمي الحادي والعشرين الجمعة بزيارة لبنان دعما لعملية المصالحة فيه.
وتشكل هذه المناسبة السنوية التي اقرت عام 1988 الحدث الابرز على صعيد الفرنكفونية ويحتفل بها 200 مليون ناطق بالفرنسية في القارات الخمس، فضلا عن 870 مليون شخص من سكان الدول السبعين الاعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.


لبنان يضفي طابعا سياسيا على عيد الفرانكفونية
واعلنت المنظمة الدولية للفرنكفونية عن تنظيم اكثر من الف تظاهرة في 89 دولة هذه السنة بينها "اسبوع اللغة الفرنسية" في فرنسا وسويسرا و"العيد الفرنسي" (فرنكوفيت) في كيبيك ومسابقة الاغنية الفرنسية من مالابو عاصمة غينيا الاستوائية الى فيانتيان عاصمة لاوس، فضلا عن رقصات وحفلات موسيقية وغناء نشيد الفرنكفونية في بكين.
واعلن عبدو ضيوف في رسالة الى الفرنكفونيين نشرت في صدارة الموقع الالكتروني الخاص بهذا الحدث "تجرأوا واشهروا انتماءكم الى لغة فرنسية في خدمة التنمية المستدامة، في خدمة عولمة اكثر انتظاما وانصافا واخلاقية، في خدمة الديمقراطية".
والتزاما بدعوته الى دور سياسي لمنظمة الفرنكفونية من خلال شبكتها في العالم، اعلن ضيوف خلال برنامج "دوليات" الذي تبثه اذاعة فرنسا الدولية وشبكة تي في 5 موند الفرنكفونية انه يعتزم زيارة لبنان لدعم عملية المصالحة بين الاطراف اللبنانيين قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات التشريعية المقررة في هذا البلد.
وقال "ان اخترت الاحتفال بيوم 20 اذار/مارس في لبنان، فلانني اريد توجيه رسالة قوية الى الفرنكفونية والى مجمل الاسرة الدولية، بوجوب تقديم دعم اكبر للبنان الذي يسعى بشجاعة للخروج" من مشكلاته.
وسيقام احتفال رسمي في قصر اليونيسكو في بيروت بحضور الرئيس اللبناني ميشال سليمان وسكرتير الدولة الفرنسي للفرنكفونية آلان جويانديه، بعد عودة سليمان الاربعاء من زيارة دولة الى فرنسا.
كما تستضيف بيروت في نهاية ايلول/سبتمبر الدورة السادسة لالعاب الفرنكفونية.
وقال ضيوف ان فرنسا، الدولة المساهمة الاولى في المنظمة الدولية للفرنكفونية، لديها "ارادة سياسية قوية جدا في الدفاع عن الفرنكفونية" وعن اللغة الفرنسية لكنه اضاف "لا اشعر على صعيد النخب بالاندفاع من اجل الفرنكفونية الذي اشعر به في كيبيك".
غير ان هذا الرأي ليس موضع اجماع ولا سيما في افريقيا حيث يلمس البعض تقدم اللغة الانكليزية بما في ذلك في الغرب الفرنكفوني.
وقال سيريلو نغيما استاذ الفرنسية في غينيا الاستوائية ملخصا الوضع ان "الخطأ يعود للتعاون الفرنسي الذي يتوجب عليه بذل المزيد من الجهود لتفادي قرارات مثل القرار المتخذ قبل بضع سنوات باغلاق المعهد الثقافي الفرنسي في باتا" ثاني مدن البلاد.
وتندد المنظمة الدولية للفرنكفونية ايضا بالمنظمات الدولية حيث "يهيأ لنا انه ليس هناك سوى الانكليزية" بالرغم من توقيع مذكرة عام 2006 تنص على استخدام اللغة الفرنسية في هذه المنظمات.
والفرنسية هي تاسع لغة من حيث عدد الذين يتكلمونها بعد الصينية والانكليزية والهندية والاسبانية والروسية والعربية والبنغالية والبرتغالية.
وانفقت فرنسا 410 ملايين يورو عام 2008 لتعليم الفرنسية في العالم. وفي المقابل، اطلق المركز الثقافي البريطاني (بريتيش كاونسيل) اخيرا برنامجا يهدف الى رفع عدد الناطقين بالانكلزية من ملياري شخص الى ثلاثة مليارات، مخصصا من اجل ذلك 150 مليون يورو.
ومن باريس ايضا وجه الرئيس اللبناني ميشال سليمان في اليوم الثالث والاخير من زيارته الى فرنسا رسالة ثقة بمستقبل لبنان الذي سيشهد انتخابات نيابية في السابع من حزيران/يونيو.
واكد سليمان الذي انتخب في 25 ايار/مايو 2008 اثر ازمة سياسية حادة وشغور منصب الرئاسة لسبعة اشهر، انه "لا يجب ان يخشى احد شيئا" من الانتخابات القادمة التي يتوقع ان تشهد منافسة شديدة بين قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية البرلمانية الحالية المدعومة من الغرب ومن دول عربية بينها السعودية، وقوى 8 آذار المدعومة من سوريا وايران.
وقال سليمان للصحافيين ان الانتخابات ستفسح المجال للبنانيين بالتعبير عن "ديموقراطية فريدة في الشرق الاوسط"، مشيرا الى ان هذا التاريخ سيسجل "بدء عملية الاصلاح" في البلاد.
واجرى سليمان محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي جدد تاكيد استعداد بلاده لارسال مراقبين للاشراف على الانتخابات.
ونقل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي شارك في جولة المحادثات ان المسؤولين اللبنانيين "لا يشعرون بالقلق" بالنسبة الى اجراء الانتخابات.
وقال كوشنير "يبدو ان كل الاحزاب السياسية بما فيها حزب الله، تشارك في الحملة الانتخابية. ويعتقد المسؤولون اللبنانيون ان الامور ستجري بشكل جيد".
واضاف "يبدو ان الحملة تجري من دون توتر حاليا".
وردا على سؤال حول نزع سلاح حزب الله، قال سليمان "في لبنان، لا نتحدث عن نزع سلاح"، مشيرا الى ان حزب الله يمثل "المقاومة التي لعبت دورا في حماية لبنان عندما كانت الدولة غائبة".
واوضح ان هذه المسالة تناقش في اطار حوار وطني يهدف الى الاتفاق على "استراتيجية للدفاع الوطني في لبنان".
وذكر سليمان انه وجه دعوة الى ساركوزي للقيام بزيارة دولة الى لبنان "في اسرع وقت ممكن". واضاف ان ساركوزي اكد له دعم باريس "لسيادة لبنان واستقراره".
ووعد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الرئيس اللبناني بتسليم الجيش اللبناني صواريخ يمكن ان تجهز بها مروحيات "غازيل" التي يملكها الجيش.
وقال سليمان، قائد الجيش السابق، ردا على سؤال، ان "اي دولة في العالم لم تضع شروطا على تزويدنا بالسلاح".
وتناولت محادثات الرئيس اللبناني مع نظيره الفرنسي ملف مزارع شبعا الحدودية بين لبنان وسوريا واسرائيل والتي تحتلها اسرائيل منذ 1967. ويطالب لبنان بانسحاب اسرائيل من المزارع التي تعتبرها الدولة العبرية جزءا من الاراضي السورية.
واوضح سليمان انه اكد لساركوزي ان العلاقات "تسير في الاتجاه الصحيح" مع سوريا.
وكان مصدر رسمي لبناني افاد قبل الزيارة ان سليمان سيبحث مع نظيره الفرنسي ملف العلاقات اللبنانية السورية "من زاوية الاهتمام الذي يبديه الجانب الفرنسي بهذا الموضوع".
واعلن لبنان وسوريا في تموز/يوليو 2008 اقامة علاقات دبلوماسية بين بلديهما للمرة الاولى في تاريخهما خلال قمة جمعت الرئيسين اللبناني والسوري بشار الاسد في باريس برعاية ساركوزي، على هامش اعمال قمة الاتحاد من اجل المتوسط.
ثم اعلن الرئيسان بدء العلاقات الدبلوماسية في 13 آب/اغسطس خلال قمة جمعتهما في دمشق.
وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قرر تجميد العلاقات على مستوى عال مع سوريا بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وبعدما وجهت اصابع اتهام في الجريمة الى سوريا التي تنفي تورطها.
وبعد انتخاب ساركوزي رئيسا، ربط هذا الاخير الانفتاح الفرنسي على دمشق بتسهيل انتخاب رئيس للبنان.
وزار بعدها ساركوزي وعدد من المسؤولين الفرنسيين سوريا. ويؤكد الفرنسيون باستمرار وجوب المضي في تطوير العلاقات بين دمشق وبيروت وحل النقاط التي لا تزال عالقة بينهما.
وزيارة سليمان هي الاولى لمسؤول عربي على مستوى زيارة دولة -- المستوى الاعلى في الزيارات الرسمية -- منذ تولي ساركوزي الرئاسة في ايار/مايو 2007.
وكان ساركوزي زار لبنان مرتين في حزيران/يونيو 2008 وكانون الثاني/يناير 2009.
---------------------------
الصورة : عبدو ضيوف

عمر واعلي
الخميس 19 مارس 2009