ومساء الخميس، طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من وزير خارجية بلاده، تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل، إلى مجلس الأمن الدولي، على خلفية "اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان".
وقصف الجيش الإسرائيلي، الخميس، بالمدفعية منطقة "وطى الخيام" التابعة لقضاء مرجعيون بمحافظة النبطية الحدودية جنوبي لبنان، بعد هدوء حذر طوال اليوم، بينما صرح قائد قوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" أرولدو لاثارو، أن "الوضع مستقر ولكنه متقلب".
وأمس الأربعاء، أعلنت جماعة "حزب الله" استهداف موقع عسكري إسرائيلي مقابل منطقة الضهيرة (بقضاء صور جنوب لبنان) بالصواريخ، مؤكدا أنه "سيكون حاسما في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية" على لبنان، لترد إسرائيل بعدها بوقت قصير بقصف بالمدفعية بلدات حدودية عدة.
ويأتي التصعيد جنوب لبنان عقب عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس" وفصائل فلسطينية ضد إسرائيل، السبت، "ردا على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى"، وسط تحذيرات دولية من توسع المواجهات إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، في ظل تمركز "حزب الله" في المناطق الحدودية.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.