كتاب الرئيس الاميركي ( احلام من أبي ) يعود للواجهة في عيد الأب

ومن الاخطاء الشائعة في العالم العربي ان اسم والد اوباما هو حسين لكن هذا اسم جده اما والده فيحمل اسم باراك ايضا وقد سمي بذلك الاسم تيمنا به
بعد مغادرة الاب صارت علاقة الولد بأبيه من خلال الصور لكن الصور بدأت في الاختفاء من البيت ايضا حين بدأت امه تحضر نفسها للاقتران بزوجها الثاني بعد ان غادر الاب الكيني الى غير رجعة
ويبدأ اوباما حكايته مع ابيه من آخرها حين تلقى ذات يوما هاتفا من احدى عماته في نيروبي تخبره ان والده مات في حاث سيارة ومن ذلك الخبر يبدأ اوباما بالقص على طريقة الفلاش باك ليروي مجموعة قصص عن ابيه سمعها من جده وامه وجدته وتلك القصص من النوع المبالغ فيه فقد حرصوا - كتر الله خيرهم - ان يصوروا له والده بطريقة اسطورية لذا لم يكن يعرف الحقيقة من الخيال في تلك القصص عن والد متفوق جاء في بعثة الى هاييتي حيث كانت تقيم عائلة جده ووقع في غرام امه الاميركية الخجولة كما يصفها اما العجب فهو موافقة عائلة بيضاء على مصاهرة اسود كما قال اوباما في كتابه
وكان لابد من العودة الى ذلك الكتاب في هذه المناسبة لتبيان الخلفيات التي جعلت اوباما يلح في كلمته بمناسبة عيد الاب على ضرورة تواجد الاباء فوق رؤس ابنائهم حتى لا يجرموا او يضيعوا
وقد حث الرئيس الأميركي باراك أوباما الآباء على الوقوف إلى جانب آبنائهم متحدثاً عن طفولته التي أثر فيها الفراغ الذي تسبب فيه غياب والده
وعشية عيد الآباء تحدث أوباما في البيت الابيض أمام مواطنين وبعض نجوم الرياضة معترفاً أنه لم يكن الأب المثالي على الدوام
ولكنه شدد على أن الأطفال الذين يشبون من دون وجود الوالد قد يواجهون خطر «التوقف عن الذهاب للمدرسة والانتهاء في السجن». وأضاف «أنهم يواجهون مخاطر أكبر مثل الوقوع في مشاكل إدمان المخدرات والكحول فضلاً عن «الهروب من منازلهم. والتحول أيضاً بدورهم إلى آباء في سن المراهقة». وتابع «أقول ذلك بصفتي شخصاً شب في غياب والده».

وغالباً ما يشيد الرئيس الأميركي بوالدته وجده وجدته لأمه الذين تولوا تربيته. وقال في هذا الصدد «حبهم العظيم واهتمامهم الكبير لا يعني أنني لم أشعر بغياب والدي»، مضيفاً «هذا أمر يخلف فراغاً في نفس الطفل لا يمكن للحكومة أن تملأه». وتابع «إذا أردنا أن ينجح أطفالنا في حياتهم يجب أن يكون الآباء على قدر المسؤولية»، مؤكداً أن «ما يجعل الرجل يتحول إلى أب هو قدرته على تربية الطفل والمشاركة فعلاً» في حياته
جدير بالذكر ان كتاب اوباما ( احلام من ابي ) طبع عدة مرات واشهر طبعاته طبعة عام 2004 التي وضع لها مقدمة خاصة كاد يتنصل فيها من ذلك الكتاب وهي السنة التي شهدت صعود نجمه في صفوف الحزب الديمقراطي قبل ان يصبح مرشحه للرئاسة بعد تلك المقدمة بسنوات خمس