نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


فيلتمان يبدأ الغزل الأميركي لسورية من دمشق




دمشق - نسيب عازار : في ما بدا على أنه بداية حملة غزل اميركية لسورية قال المبعوث الاميركي جيفري فيلتمان ان بامكان سوريا ان "تلعب دورا مهما وبناء" في الشرق الاوسط وذلك عقب لقاء بين مبعوثين اميركيين ومسؤولين سوريين كبار في دمشق.
وقال فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط في مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من دمشق عقب محادثات اجراها مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، انه وزميله المبعوث دانييل شابيرو يعتقدان ان "سوريا بامكانها ان تلعب دورا مهما وبناء في المنطقة".


 فيلتمان يبدأ الغزل الأميركي لسورية من دمشق

ورفض فيلتمان الكشف عن مزيد من التفاصيل عن المحادثات واكتفى بالقول انها "بناءة" وتناولت عددا من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
واضاف "لقد وجدنا الكثير من النقاط المشتركة اليوم"، الا انه لم يكشف عن تفاصيل.
واشار الى ان المحادثات التي جرت في دمشق جاءت "لتبني" على اجتماع عقده في واشنطن في 26 شباط/فبراير مع السفير السوري في الولايات المتحدة.
واكد انها "تتفق مع رسالة" الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون اللذين "اكدا الرغبة في اللجوء الى الحديث مع كافة دول المنطقة من اجل معالجة مسائل ذات اهمية مشتركة".
واضاف ان الزيارة الى دمشق هي "مثال ملموس على الالتزام" باجراء هذا الحديث.
وقال ان "انا متاكد ان السوريين سيدرسون الخيارات التي سنقدمها في المستقبل، بينما سندرس نحن كذلك الخيارات التي ستقدمها سوريا".
ولدى سؤاله عن ما اذا كانت ادارة اوباما ترغب في احياء المحادثات غير المباشرة التي كانت تجري بوساطة تركية والتي بدأت بين اسرائيل وسوريا العام الماضي، دعا فيلتمان الى الصبر.
وقال ان "الولايات المتحدة ترغب في سلام عربي اسرائيلي شامل".
واضاف "سيكون هناك مسار سوري-اسرائيلي في مرحلة من المراحل".
واستطرد "ولكن في هذه المرحلة نحتاج الى بعض الصبر" في الوقت الذي تعكف اسرائيل على تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
واشار فيلتمان الى ان جورج ميتشل، المبعوث الاميركي للشرق الاوسط، يركز في الوقت الراهن على المسار الفلسطيني الاسرائيلي للمفاوضات ولكن "صلاحياته تتضمن سلاما عربيا اسرائيليا شاملا".
وتابع "ولذلك فاننا نرغب في ان نرى دفعا الى الامام في المسار السوري الاسرائيلي، عندما يكون الطرفان مستعدان لذلك".
واكد فيلتمان انه وشابيرو سيعودان الى بيروت الاحد لاجراء مزيد من المحادثات مع السلطات اللبنانية قبل ان يعودا الى الولايات المتحدة مرورا باوروبا.
والتقى فيلتمان ودانيال شابيرو مستشار الامن القومي الاميركي لشؤون الشرق الاوسط، المعلم بحضور بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد للشؤون الاعلامية، ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.
وكان الموفدان الاميركيان فيلتمان وشابيرو وصلا السبت الى دمشق واجريا محادثات مع المعلم هي الاولى على هذا المستوى بين البلدين منذ اربع سنوات.
وقبل دمشق، زار فيلتمان وشابيرو بيروت.
وفي بيروت، قال فيلتمان ان "الرسالة التي نحملها الى سوريا حول لبنان هي ذاتها التي نقولها علنا، ولا اعتقد ان هذه الرسالة ستفاجىء السوريين".
واضاف ان "الرسالة واضحة ويتفق عليها كل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي واصدقاء لبنان الاقليميون والدوليون ومفادها: ان لبنان هو للبنانيين. هذه هي الرسالة الاساسية".
كما قال فيلتمان ايضا في بيروت "لدينا قائمة طويلة من المواضيع المثيرة للقلق مع سوريا: مواضيع ثنائية ومواضيع اقليمية، واتوقع ان تكون لسوريا مواضيع مثيرة للقلق معنا".
من جهتها، قالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان لقاء السبت بحث "العلاقات الثنائية بين البلدين واليات تعزيزها اضافة الى تبادل وجهات النظر ازاء الاوضاع الاقليمية بهدف تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط".
واضافت الوكالة ان "وجهات النظر كانت متفقة حول اهمية استمرار الحوار بينهما لتحقيق الاهداف التي تخدم مصالحهما المشتركة وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة".
ووصلت العلاقات الاميركية السورية الى ادنى مستوى لها في ظل ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الذي اتهم دمشق بالتغاضي عن تدفق الاسلحة والامدادات الى المسلحين في العراق المجاور.
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والولايات المتحدة توترا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري العام 2005.
ويعود اخر اتصال على هذا المستوى بين البلدين الى كانون الثاني/يناير 2005 عندما زار المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية حينها ريتشارد ارميتاج دمشق على ما ذكرت وزارة الخارجية الاميركية.
وتأتي هذه الزيارة الجديدة في وقت اعربت فيه الادارة الاميركية الجديدة عن عزمها التحاور مع خصوم الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
وقال مسؤول اميركي طالبا عدم الكشف عن اسمه اخيرا "ان الولايات المتحدة وسوريا لديهما اختلافات في الرأي حول الكثير من المواضيع المهمة، وهذه فرصة لتبادل الاراء حول المسائل الثنائية والاقليمية".
------------------------------------
الصورة : جيفري فيلتمان

نسيب عازار
السبت 7 مارس 2009