في مطعم الفندق في موسكو سنة 1971 عزفت الفرقة الموسيقية مقطوعة أعرفها تماماً كأنها موسيقى "يا زهرة في خيالي" لفريد الأطرش بكاملها. فهمست في أذن الصديق الجالس بجواري "ضبطناك متلبساً يا فريد". حين انتهى العزف صفق الرواد وأعلن رئيس الفرقة أننا استمعنا لمعزوفة من تأليف الملحن المصري فريد الاطرش . صفقنا وعاتبنا أنفسنا على سوء الظن الناجم عن اعتيادنا على سماع "الألحان الملطوشة". لكن هذه المرّة كانت المقطوعة من إبداع فريد الأطرش. السوفييت أحبوا نغمة التانغو وعزفوها ونسبوها لصاحبها.
ومنذ فترة تمّ تداول مقطع فيديو على صفحات "فيسبوك" مصوّر في حديقة قصر شونبرن في فيينا تظهر فيه أوركسترا تعزف لحن "ليالي الأنس" لفريد الأطرش أيضاً. ورافق العرض لوحة راقصة على أنغام الفالس التي تفتتح اللحن، ثم شاهدنا الرقص الشرقي بأداء راقصات باليه على أنغام المقامات العربية عندما امتزجت باللحن. أيضاً صفق الجمهور بحرارة، وأنا أمام شبكة الاتصال وضعت لايك وشير. وسعدت لأنني رأيت الفرق الأوروبية تعزف موسيقانا، ولأن فنوننا أصبحت للتصدير وليس لمجرد الاستيراد.
فريد الأطرش سليل الأسرة السورية العريقة ولد في بلدة القريّا في محافظة السويداء في جبل العرب (10 أكتوبر/تشرين الأول 1910)، انطلقت شهرته الفنية من القاهرة التي لجأ إليها وهو فتى يافع وما لبث أن اكتسب الجنسية المصرية. وأمضى معظم أوقات السنوات الأخيرة من عمره في بيروت، وفيها توفّي يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 1974، وشُيّعت جنازته إلى مطار بيروت، ونقل جثمانه إلى القاهرة ودُفن بحسب وصيته بجوار شقيقته أسمهان.
جمع في شخصه ثلاث مواهب: المغني المطرب، والملحن المتميز، والعازف البارع على العود. وكان في المجالات الثلاثة اسماً على مسمّى: فريداً في لونه. لحّن وغنّى مجموعة من الأغاني التي أصبحت من كلاسيكيات الغناء العربي، وأكتفي هنا بذكر بعضها مثل "أول همسة" و"الربيع" و"بنادي عليك". وغنىّ الآخرون من ألحانه وأولهم شقيقته أسمهان، المطربة ذات الحنجرة الذهبية، وكانت ألحانه لها تقف على قدم المساواة مع ألحان محمد القصبجي وزكريا أحمد ورياض السنباطي، نذكر منها على سبيل المثال: "ليالي الأنس في فيينا" و"يا بدع الورد" و"أهوى" و"نويت أداري آلامي".
ومنذ فترة تمّ تداول مقطع فيديو على صفحات "فيسبوك" مصوّر في حديقة قصر شونبرن في فيينا تظهر فيه أوركسترا تعزف لحن "ليالي الأنس" لفريد الأطرش أيضاً. ورافق العرض لوحة راقصة على أنغام الفالس التي تفتتح اللحن، ثم شاهدنا الرقص الشرقي بأداء راقصات باليه على أنغام المقامات العربية عندما امتزجت باللحن. أيضاً صفق الجمهور بحرارة، وأنا أمام شبكة الاتصال وضعت لايك وشير. وسعدت لأنني رأيت الفرق الأوروبية تعزف موسيقانا، ولأن فنوننا أصبحت للتصدير وليس لمجرد الاستيراد.
فريد الأطرش سليل الأسرة السورية العريقة ولد في بلدة القريّا في محافظة السويداء في جبل العرب (10 أكتوبر/تشرين الأول 1910)، انطلقت شهرته الفنية من القاهرة التي لجأ إليها وهو فتى يافع وما لبث أن اكتسب الجنسية المصرية. وأمضى معظم أوقات السنوات الأخيرة من عمره في بيروت، وفيها توفّي يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 1974، وشُيّعت جنازته إلى مطار بيروت، ونقل جثمانه إلى القاهرة ودُفن بحسب وصيته بجوار شقيقته أسمهان.
جمع في شخصه ثلاث مواهب: المغني المطرب، والملحن المتميز، والعازف البارع على العود. وكان في المجالات الثلاثة اسماً على مسمّى: فريداً في لونه. لحّن وغنّى مجموعة من الأغاني التي أصبحت من كلاسيكيات الغناء العربي، وأكتفي هنا بذكر بعضها مثل "أول همسة" و"الربيع" و"بنادي عليك". وغنىّ الآخرون من ألحانه وأولهم شقيقته أسمهان، المطربة ذات الحنجرة الذهبية، وكانت ألحانه لها تقف على قدم المساواة مع ألحان محمد القصبجي وزكريا أحمد ورياض السنباطي، نذكر منها على سبيل المثال: "ليالي الأنس في فيينا" و"يا بدع الورد" و"أهوى" و"نويت أداري آلامي".