نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


سليمان يحمل هموم العلاقات السورية الى الاليزية




بيروت - ريتا ضو : يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاثنين زيارة دولة الى باريس تستمر ثلاثة ايام تتناول العلاقات الثنائية والملف اللبناني السوري الذي تتابعه باريس عن قرب.
وتتزامن الزيارة مع فتح ابواب السفارة اللبنانية في دمشق للمرة الاولى في تاريخ البلدين، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية


 سليمان يحمل هموم العلاقات السورية الى الاليزية
وفي باريس، اكدت وزارة الخارجية ان الرئيس اللبناني سيقوم بزيارة دولة الى فرنسا من الاثنين الى الاربعاء ستكون الاولى على هذا المستوى منذ وصول نيكولا ساركوزي الى الحكم في 2007.
وافاد مصدر رسمي لبناني ان سليمان سيبحث مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ملف العلاقات اللبنانية السورية "من زاوية الاهتمام الذي يبديه الجانب الفرنسي بهذا الموضوع".
واعلن لبنان وسوريا في تموز/يوليو 2008 اقامة علاقات دبلوماسية بين بلديهما للمرة الاولى في تاريخهما خلال قمة جمعت الرئيسين اللبناني والسوري بشار الاسد في باريس برعاية ساركوزي، على هامش اعمال قمة الاتحاد من اجل المتوسط.
ثم اعلن البلدان بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما في 13 آب/اغسطس خلال قمة بين الرئيسين اللبناني والسوري في دمشق.
وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قرر تجميد العلاقات على مستوى عال مع سوريا بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وبعدما وجهت اصابع اتهام في الجريمة الى سوريا التي تنفي تورطها.
وبعد انتخاب ساركوزي رئيسا، ربط هذا الاخير الانفتاح الفرنسي على دمشق بتسهيل انتخاب رئيس للبنان اثر فراغ في سدة رئاسة الجمهورية استمر ستة اشهر، الامر الذي تم في 25 ايار/مايو الماضي.
وزار بعدها ساركوزي وعدد من المسؤولين الفرنسيين سوريا. ويؤكد الفرنسيون باستمرار وجوب المضي في تطوير العلاقات بين دمشق وبيروت وحل النقاط التي لا تزال عالقة بينهما.
واكد ساركوزي في حديث صحافي نشر الخميس في بيروت ان الحوار الفرنسي مع سوريا "لا يمس بالالتزام" مع لبنان. وقال "ستكون فرنسا دائما الى جانب الشعب اللبناني لمساعدته في الدفاع عن حريته وسيادته واستقلاله".
واضاف "لا يمس تقاربنا مع سوريا بهذا الالتزام، بل العكس"، مشيرا الى ان الحوار مع سوريا "متطلب ومن دون مساومات".
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه الجمعة ان السلطات الفرنسية ترغب من خلال زيارة سليمان، "تأكيد دعمها الكامل للدولة اللبنانية وللرئيس سليمان في وقت استعاد لبنان طريق الحوار".
واضاف ان "اجراء الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/يونيو في جو من الاستقرار واحترام المعايير الديموقراطية، من شأنه ان يعزز الاستقرار والوحدة والاستقلال والسيادة اللبنانية التي تتمسك بها فرنسا".
وكانت فرنسا اعلنت استعدادها لارسال مراقبين الى لبنان لمواكبة الانتخابات النيابية التي يتوقع ان تشهد تنافسا حادا بين قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية النيابية الحالية والمدعومة من الغرب وعدد من الدول العربية على راسها السعودية، وقوى 8 آذار المدعومة من سوريا وايران.
واكد دبلوماسي فرنسي الجمعة ان فرنسا "لا تدعم جهة ضد اخرى" في لبنان، وتعتبر ان حزب الله الذي يقود قوى 8 آذار (معارضة) "هو قوة سياسية وعنصر في اللعبة السياسية اللبنانية".
ورعت باريس حوارا ضم ممثلين عن الاطراف اللبنانية المختلفة في تموز/يوليو 2007 في فرنسا للمساعدة على تخطي الازمة السياسية التي كانت قائمة آنذاك في لبنان.
وستتزامن زيارة سليمان الى باريس مع فتح السفارة اللبنانية في دمشق.
وافاد مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية اللبنانية الجمعة وكالة فرانس برس ان "السفارة اللبنانية ستفتح ابوابها الاسبوع المقبل وسيرفع العلم اللبناني فوق مكاتبها" الواقعة في حي ابو رمانه في العاصمة السورية.
واشار الى ان السفير المعين في سوريا ميشال الخوري سيلتحق بالسفارة فور انهاء المراسم الوداعية الرسمية في قبرص حيث هو سفير حاليا.
وارتفع العلم السوري للمرة الاولى فوق مقر السفارة السورية في منطقة الحمرا في غرب بيروت في 26 كانون الاول/ديسمبر.
ولم تسم دمشق بعد سفيرا لها في لبنان. والتحق ثلاثة دبلوماسيين سوريين بالسفارة اعلاهم السكرتير الاول شوقي شماط.
من جهة ثانية، ستركز المحادثات اللبنانية الفرنسية على امكانات عقد وتفعيل اتفاقات ثنائية في قطاعات المياه والكهرباء والبنى التحتية، بالاضافة الى البحث في مجالات التعاون الاقتصادي.
واوضح المصدر الرسمي اللبناني ان المحادثات ستتناول ايضا موضوع المساعدات العسكرية التي يمكن ان تقدمها فرنسا الى القوى الامنية اللبنانية التي تحتاج الى كثير من التجهيزات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان الزيارة ستشكل فرصة "لنؤكد على الصعيدين الاقتصادي والمالي، دعمنا لعملية الاستقرار السياسي في لبنان" ولاعطاء "دفع جديد لعلاقاتنا التجارية".
وسيرافق سليمان في زيارته وزراء الخارجية فوزي صلوخ والداخلية زياد بارود والاقتصاد محمد الصفدي. ومن المتوقع ان يلتقي الرئيس اللبناني، بالاضافة الى ساركوزي، رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزير الخارجية برنار كوشنير.



ريتا ضو
الاثنين 16 مارس 2009