شيك - بوينت للفنان شريف واكد
وبينما يتحدث سياسيو العالم عن ضرورة اقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، تجذر الاعمال الفنية المعروضة فلسطين في جغرافيا المكان وتعيد تشكيلها في الراهن على الارض وايضا في الاحتمال.
ويعطي المعرض صورة عن الوضع التاريخي الفلسطيني المعقد والحياة المأسوية للفلسطينيين.
ويجمع المعرض اعمالا لفنانين من اجيال مختلفة في طليعتهم كمال بلاطة وسامية حلبي وسهى شومان الى جانب فنانين شباب مثل فوزي عمراني ومحمد الهواجري وستيف سابيلا وهاني زرب وعدد من الفنانات.
ويتعاطى الجيل الجديد مع الحياة اليومية بعلاقة اكثر عضوية تبدو الصورة والفيديو والتقنيات الفنية الانشائية اوسع قدرة على مقاربتها واعادة صياغتها على نحو فني.
وتلتقي الاعمال في بعض مواضيعها او هي تتباين في مفاهيمها لكنها تركز خصوصا على فنون الفيديو والصورة والاعمال التركيبية والانشائية.
ويتصدر عمل شريف واكد "شيك بوينت" الذي سبق وعرض في "تيت غاليري" في لندن، المعرض اذ يلعب الفنان في عمله على الكلام في العنوان فكلمة "شيك" قد تعني "انيق" خصوصا في مجال الموضة لكنها ايضا تعني "حاجز" تفتيش.
والعمل عبارة عن شريط فيديو لمجموعة من الازياء المبتكرة والخاصة بعبور حواجز الجيش الاسرائيلي التي تنتشر بالآلاف في الضفة الغربية وتقطع اوصالها.
ويندد هذا العمل بسخرية ومرارة بالمعاملة التي يتعرض لها الفلسطينيون على هذه الحواجز.
ويشهد المعرض حضورا فنيا نسائيا كبيرا ولشابات خصوصا بينهن لاريسا سنسور ورولا حلواني ومنى حاطوم ورنا بشارة ورائدة سعادة واميلي جاسر وجمانة عبود وساندي هلال.
والمستحيل اليوم على ارض الواقع يبدو ممكنا في العمل الفني.
ففي غياب امكانية رفع العلم الفلسطيني في دولة فلسطين تعمد لاريسا سنسور في شريط فيديو من 5 دقائق لزرع هذا العلم على سطح القمر في مشهد ينطوي على تفاؤل وسخرية وامل.
واستخدم مشهد العلم الفلسطيني على القمر لملصق المعرض.
وتقدم اميلي جاسر "ميموريال" للقرى الفلسطينية ال418 التي هدمت في العام 1948 وقد كتبت اسماء القرى على خيمة للاجئين الفلسطينيين.
اما رنا بشارة التي سبق وقدمت معرضا فرديا في باريس قبل عامين تقريبا، فتعرض نموذجين يؤكدان على شعرية اعمالها المرتبطة برموز المعاناة الفلسطينية
فتحت خيمة بيضاء وضعت الفنانة داخل بالونات بيضاء شفافة صورا لاطفال اللجوء الفلسطيني اخذتها من ارشيف منظمة الاونروا واسرتها، بعيدا عن العنف اليومي وقساوته وهي قساوة عادت لتظهر في عملها الثاني حول الاعتقال. عشرات الاغلال المخصصة لربط ايدي المعتقلين الفلسطينيين القابعين في السجون الاسرائيلية، ربطت الى بعضها على شكل ستارة او سياج شائك ينتصب امام الناظر.
رولا حلواني بدأت التصوير الصحافي قبل ان تتجه الى الصورة الفنية مع استمرار تجذرها بالواقع الفلسطيني، وهي تقدم في المعرض سلسلة صور بالابيض والاسود تناولت مراحل سابقة من بناء جدار الفصل.
اما منى حاطوم التي كان لها معارض في متاحف عالمية فتقدم من خلال عملين ابعادا اكثر شمولية وتتكلم عن الهجرة الفلسطينية من خلال هجرة المكسيكيين الى الولايات المتحدة او هي تصور خارطة العالم مسطحة فوق سجادة من طفولتها الفلسطينية.
تقدم سهى شومان من خلال شريط فيديو يعيد جمع مشاهد من ريبورتاجات صحافية مشاهد من "بيارة" عائلتها وكيف زرعت فيها اشجار الليمون والزيتون والنخيل ليقضي عليها جيش الاحتلال الاسرائيلي باقتلاعه لاكثر من 26 الف شجرة محولا المكان من جنة الى صحراء.
وفي لوحة غاية في الرقة والجمال والحلم صورت سامية شلبي المولودة العام 1936 والتي تشكل اعمالها جزءا من مجموعات دولية وتعرض في المتاحف، لوحة "فلسطين من الاردن الى المتوسط".
وتبدو اللوحة على شكل خريطة جغرافية ممتدة ومتعددة الالوان واليفة الى اقصى الحدود. انها فلسطين التي يعرفها الجميع تتجسد بصفاء في لوحة تجريدية تعيد تشكيل جغرافية المكان المستحيل.
وفي اعمال لافتة يختبر ستيف سابيلا في فوتو-مونتاج بعنوان "في المنفى" المتخيل الفلسطيني ويحيل عادية وتكرارية ابنية المكان الذي يحيط به الى موزاييك مركب من مئات الصور.
"الخطوط الجوية للجمهورية الفلسطينية المتحدة" هذا ما كتبه رباح خليل على مجسم ضخم لطائرة قابعة في صالة انتظار احدى وكالات السفر في عمله التركيبي-الانشائي حيث المقاعد فارغة وعقارب الساعات توقفت بانتظار ان يحين وقت السفر الى تلك الجمهورية.. فلسطين.
ويستمر المعرض وهو الثاني المكرس بالكامل للفن الفلسطيني الذي ينظمه معهد العالم العربي حتى 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وسبق له ان نظم العام 1997 معرض "فنانون فلسطينيون معاصرون" في اطار تظاهرة "ربيع الفنون الفلسطينية".
ويعطي المعرض صورة عن الوضع التاريخي الفلسطيني المعقد والحياة المأسوية للفلسطينيين.
ويجمع المعرض اعمالا لفنانين من اجيال مختلفة في طليعتهم كمال بلاطة وسامية حلبي وسهى شومان الى جانب فنانين شباب مثل فوزي عمراني ومحمد الهواجري وستيف سابيلا وهاني زرب وعدد من الفنانات.
ويتعاطى الجيل الجديد مع الحياة اليومية بعلاقة اكثر عضوية تبدو الصورة والفيديو والتقنيات الفنية الانشائية اوسع قدرة على مقاربتها واعادة صياغتها على نحو فني.
وتلتقي الاعمال في بعض مواضيعها او هي تتباين في مفاهيمها لكنها تركز خصوصا على فنون الفيديو والصورة والاعمال التركيبية والانشائية.
ويتصدر عمل شريف واكد "شيك بوينت" الذي سبق وعرض في "تيت غاليري" في لندن، المعرض اذ يلعب الفنان في عمله على الكلام في العنوان فكلمة "شيك" قد تعني "انيق" خصوصا في مجال الموضة لكنها ايضا تعني "حاجز" تفتيش.
والعمل عبارة عن شريط فيديو لمجموعة من الازياء المبتكرة والخاصة بعبور حواجز الجيش الاسرائيلي التي تنتشر بالآلاف في الضفة الغربية وتقطع اوصالها.
ويندد هذا العمل بسخرية ومرارة بالمعاملة التي يتعرض لها الفلسطينيون على هذه الحواجز.
ويشهد المعرض حضورا فنيا نسائيا كبيرا ولشابات خصوصا بينهن لاريسا سنسور ورولا حلواني ومنى حاطوم ورنا بشارة ورائدة سعادة واميلي جاسر وجمانة عبود وساندي هلال.
والمستحيل اليوم على ارض الواقع يبدو ممكنا في العمل الفني.
ففي غياب امكانية رفع العلم الفلسطيني في دولة فلسطين تعمد لاريسا سنسور في شريط فيديو من 5 دقائق لزرع هذا العلم على سطح القمر في مشهد ينطوي على تفاؤل وسخرية وامل.
واستخدم مشهد العلم الفلسطيني على القمر لملصق المعرض.
وتقدم اميلي جاسر "ميموريال" للقرى الفلسطينية ال418 التي هدمت في العام 1948 وقد كتبت اسماء القرى على خيمة للاجئين الفلسطينيين.
اما رنا بشارة التي سبق وقدمت معرضا فرديا في باريس قبل عامين تقريبا، فتعرض نموذجين يؤكدان على شعرية اعمالها المرتبطة برموز المعاناة الفلسطينية
فتحت خيمة بيضاء وضعت الفنانة داخل بالونات بيضاء شفافة صورا لاطفال اللجوء الفلسطيني اخذتها من ارشيف منظمة الاونروا واسرتها، بعيدا عن العنف اليومي وقساوته وهي قساوة عادت لتظهر في عملها الثاني حول الاعتقال. عشرات الاغلال المخصصة لربط ايدي المعتقلين الفلسطينيين القابعين في السجون الاسرائيلية، ربطت الى بعضها على شكل ستارة او سياج شائك ينتصب امام الناظر.
رولا حلواني بدأت التصوير الصحافي قبل ان تتجه الى الصورة الفنية مع استمرار تجذرها بالواقع الفلسطيني، وهي تقدم في المعرض سلسلة صور بالابيض والاسود تناولت مراحل سابقة من بناء جدار الفصل.
اما منى حاطوم التي كان لها معارض في متاحف عالمية فتقدم من خلال عملين ابعادا اكثر شمولية وتتكلم عن الهجرة الفلسطينية من خلال هجرة المكسيكيين الى الولايات المتحدة او هي تصور خارطة العالم مسطحة فوق سجادة من طفولتها الفلسطينية.
تقدم سهى شومان من خلال شريط فيديو يعيد جمع مشاهد من ريبورتاجات صحافية مشاهد من "بيارة" عائلتها وكيف زرعت فيها اشجار الليمون والزيتون والنخيل ليقضي عليها جيش الاحتلال الاسرائيلي باقتلاعه لاكثر من 26 الف شجرة محولا المكان من جنة الى صحراء.
وفي لوحة غاية في الرقة والجمال والحلم صورت سامية شلبي المولودة العام 1936 والتي تشكل اعمالها جزءا من مجموعات دولية وتعرض في المتاحف، لوحة "فلسطين من الاردن الى المتوسط".
وتبدو اللوحة على شكل خريطة جغرافية ممتدة ومتعددة الالوان واليفة الى اقصى الحدود. انها فلسطين التي يعرفها الجميع تتجسد بصفاء في لوحة تجريدية تعيد تشكيل جغرافية المكان المستحيل.
وفي اعمال لافتة يختبر ستيف سابيلا في فوتو-مونتاج بعنوان "في المنفى" المتخيل الفلسطيني ويحيل عادية وتكرارية ابنية المكان الذي يحيط به الى موزاييك مركب من مئات الصور.
"الخطوط الجوية للجمهورية الفلسطينية المتحدة" هذا ما كتبه رباح خليل على مجسم ضخم لطائرة قابعة في صالة انتظار احدى وكالات السفر في عمله التركيبي-الانشائي حيث المقاعد فارغة وعقارب الساعات توقفت بانتظار ان يحين وقت السفر الى تلك الجمهورية.. فلسطين.
ويستمر المعرض وهو الثاني المكرس بالكامل للفن الفلسطيني الذي ينظمه معهد العالم العربي حتى 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وسبق له ان نظم العام 1997 معرض "فنانون فلسطينيون معاصرون" في اطار تظاهرة "ربيع الفنون الفلسطينية".