واشارت حصيلة جديدة موقتة لفرق الاغاثة نقلتها وسائل الاعلام في روما الى أغلبية القتلى في لاكويلا عاصمة منطقة ابروزي الجبلية (على بعد حوالى 100 كلم شمال شرق روما) وضواحيها.
واعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني خلال مؤتمر صحافي في لاكويلا ان "عدد الجرحى حتى الان يقدر ب1500".
وقال "بين القتلى طالبان احدهما من جمهورية تشيكيا" معلنا انه يتم حاليا نصب خيم لايواء 16 الى 20 الف شخص.
وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان عددا كبيرا من سكان هذه المدينة غادروها صباحا حاملين حقائب، خوفا من وقوع هزات ارتدادية.
وبحسب الدفاع المدني شرد اكثر من 50 الف شخص وتضرر اكثر من 10 الاف منزل ومبنى في المنطقة نتيجة الزلزال الذي بلغت قوته 6,2 درجات وحدد مركزه تحت المدينة.
ولحقت اضرار خصوصا بمركز لاكويلا التاريخي. وتضررت كنائس عدة وقصر يعود الى القرن ال16 مقر المتحف الوطني لمنطقة ابروزي. وتم اجلاء المرضى من قسم من مستشفى المدينة لانه كان معرضا للانهيار في حال وقوع هزات ارتدادية.
وافاد مراسلون لوكالة فرانس برس ان فرق الاغاثة مع كلاب ومعدات ثقيلة كانت ترفع الانقاض. وكان وزير الداخلية روبرتو ماروني اعلن ارسال 1700 رجل كتعزيزات بينهم 1500 من رجال الاطفاء.
وصباحا كان برلوسكوني اعلن على تلفزيون سكاي تي جي 24 حال الطوارىء وعين رئيس الدفاع المدني غويدو برتولازو منسقا لعمليات الاغاثة.
واعلن برلوسكوني انه سيلغي زيارته لروسيا المقررة الاثنين. وقال "الوضع يستلزم بقاء رئيس الحكومة في البلاد".
ومن المقرر عقد جسلة استثنائية لمجلس الوزراء في الساعة 17,00 تغ.
ورأى برتولازو ان آثار هذه الكارثة لن تضمحل بسهولة.
وبثت قنوات التلفزيون مشاهد لمنازل مهدمة وطرقات غطتها الحجارة التي سقطت من الجبل.
واعلن الفاتيكان ان البابا بنديكتوس السادس عشر "يصلي من اجل الضحايا خصوصا الاطفال" الذين قضوا في الزلزال. وقضى خمسة اطفال على الاقل في الزلزال.
وشعر السكان في وسط ايطاليا والادرياتيكي وخصوصا في روما بالهزة.
وعرضت دول عدة مساعدتها لايطاليا حسب ما اعلن اغوستينو ميوزو احد المسؤولين في الدفاع المدني. وقال "في الوقت الراهن لسنا بحاجة الى مساعدة".
وقدم الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي دميتري مدفيديف الاثنين التعازي في ضحايا الزلزال.
وقدم كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو التعازي لبرلوسكوني.
وقد وقع الزلزال الذي ضرب مدينة لاكويلا في ابروزي في منطقة بايطاليا تشهد نشاطا زلزاليا سبق ان ضربتها هزات ارضية عدة في قطاع في المتوسط كان بدوره عرضة لهزات ارضية.
وقال روبرت لاكاسان من معهد فيزياء الارض في باريس لوكالة فرانس برس "توجد في هذه المنطقة الواقعة في وسط ايطاليا حتى كالابريا في الجنوب صدع زلزالية تسبب تفاوتا في مستوى الارض"
واضاف ان "ذلك يندرج في ما يعرف بنظام غرب المتوسط الذي يشهد تصدعات زلزالية وكذلك الامر بالنسبة الى شمال افريقيا وجبال الالب واسبانيا وجنوب فرنسا".
من جهته، قال روجر موسن من المعهد الجيولوجي البريطاني في ادنبره "من الطبيعي ان تضرب هزة ارضية بهذه القوة منطقة ابينينو. فان هذه الهزة قريبة من الزلزال بقوة سبع درجات الذي ضرب في 1915 واوقع 30 الف قتيل".
وقال مصطفى مقراوي من معهد فيزياء الارض في ستراسبورغ "شبه جزيرة ايطاليا على حافة الصدع الزلزالية التي تمر عبر شمال افريقيا وصقلية وكلابريا حتى منطقة ابينينو".
وسجلت هزات ارضية قوية في 1980 في نابولي وفي 1997 في اومبريا وماركي عندما انهارت كاتدرائية القديس فرنسوا في اسيزي.
وبحسب مقراوي الخبير في منطقة ابروزي، فان "الاضرار ناجمة عن قدم المباني. وبما انها منطقة تكثر فيها المنازل القديمة والقرى القديمة من الطبيعي ان يسجل سقوط ضحايا".
وبصورة اكثر شمولية، فان القسم الاكبر من حوض المتوسط، من المغرب الى تركيا مرورا بالالب والبلقان والبرتغال عرضة للزازال.
وذكر مقراوي بان "قسما من جنوب فرنسا معني بالامر. ففي 1909 ضرب زلزال بالقوة نفسها لامبيك (قرب ايكس ان بروفانس) واوقع اضرارا".
ويرى خبراء الزلازل ان مركز هزة لاكويلا قريب من سطح الارض على عمق لا يتجاوز العشرة كيلومترات.
وقال ميشال غراني المسؤول في الشبكة الوطنية لمراقبة الزلازل في معهد الفيزياء في ستراسبورغ "اذا كانت هذه الهزة سطحية فعلا فمن الطبيعي ان تلحق هذا الحجم من الاضرار".
وطبيعة الارض تلعب ايضا دورا. وقال غراني "مدينة لاكويلا والبلدات المجاورة تقوم على حوض من الترسبات"، مشيرا الى ان الموقع يساهم في انتشار الهزات الارتدادية.
مهما كان الامر، فان على سكان المنطقة توقع حدوث هزات ارتدادية.
---------------------------------------
الصورة : الجزء المتماسك من البلدة المنكوبة
واعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني خلال مؤتمر صحافي في لاكويلا ان "عدد الجرحى حتى الان يقدر ب1500".
وقال "بين القتلى طالبان احدهما من جمهورية تشيكيا" معلنا انه يتم حاليا نصب خيم لايواء 16 الى 20 الف شخص.
وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان عددا كبيرا من سكان هذه المدينة غادروها صباحا حاملين حقائب، خوفا من وقوع هزات ارتدادية.
وبحسب الدفاع المدني شرد اكثر من 50 الف شخص وتضرر اكثر من 10 الاف منزل ومبنى في المنطقة نتيجة الزلزال الذي بلغت قوته 6,2 درجات وحدد مركزه تحت المدينة.
ولحقت اضرار خصوصا بمركز لاكويلا التاريخي. وتضررت كنائس عدة وقصر يعود الى القرن ال16 مقر المتحف الوطني لمنطقة ابروزي. وتم اجلاء المرضى من قسم من مستشفى المدينة لانه كان معرضا للانهيار في حال وقوع هزات ارتدادية.
وافاد مراسلون لوكالة فرانس برس ان فرق الاغاثة مع كلاب ومعدات ثقيلة كانت ترفع الانقاض. وكان وزير الداخلية روبرتو ماروني اعلن ارسال 1700 رجل كتعزيزات بينهم 1500 من رجال الاطفاء.
وصباحا كان برلوسكوني اعلن على تلفزيون سكاي تي جي 24 حال الطوارىء وعين رئيس الدفاع المدني غويدو برتولازو منسقا لعمليات الاغاثة.
واعلن برلوسكوني انه سيلغي زيارته لروسيا المقررة الاثنين. وقال "الوضع يستلزم بقاء رئيس الحكومة في البلاد".
ومن المقرر عقد جسلة استثنائية لمجلس الوزراء في الساعة 17,00 تغ.
ورأى برتولازو ان آثار هذه الكارثة لن تضمحل بسهولة.
وبثت قنوات التلفزيون مشاهد لمنازل مهدمة وطرقات غطتها الحجارة التي سقطت من الجبل.
واعلن الفاتيكان ان البابا بنديكتوس السادس عشر "يصلي من اجل الضحايا خصوصا الاطفال" الذين قضوا في الزلزال. وقضى خمسة اطفال على الاقل في الزلزال.
وشعر السكان في وسط ايطاليا والادرياتيكي وخصوصا في روما بالهزة.
وعرضت دول عدة مساعدتها لايطاليا حسب ما اعلن اغوستينو ميوزو احد المسؤولين في الدفاع المدني. وقال "في الوقت الراهن لسنا بحاجة الى مساعدة".
وقدم الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي دميتري مدفيديف الاثنين التعازي في ضحايا الزلزال.
وقدم كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو التعازي لبرلوسكوني.
وقد وقع الزلزال الذي ضرب مدينة لاكويلا في ابروزي في منطقة بايطاليا تشهد نشاطا زلزاليا سبق ان ضربتها هزات ارضية عدة في قطاع في المتوسط كان بدوره عرضة لهزات ارضية.
وقال روبرت لاكاسان من معهد فيزياء الارض في باريس لوكالة فرانس برس "توجد في هذه المنطقة الواقعة في وسط ايطاليا حتى كالابريا في الجنوب صدع زلزالية تسبب تفاوتا في مستوى الارض"
واضاف ان "ذلك يندرج في ما يعرف بنظام غرب المتوسط الذي يشهد تصدعات زلزالية وكذلك الامر بالنسبة الى شمال افريقيا وجبال الالب واسبانيا وجنوب فرنسا".
من جهته، قال روجر موسن من المعهد الجيولوجي البريطاني في ادنبره "من الطبيعي ان تضرب هزة ارضية بهذه القوة منطقة ابينينو. فان هذه الهزة قريبة من الزلزال بقوة سبع درجات الذي ضرب في 1915 واوقع 30 الف قتيل".
وقال مصطفى مقراوي من معهد فيزياء الارض في ستراسبورغ "شبه جزيرة ايطاليا على حافة الصدع الزلزالية التي تمر عبر شمال افريقيا وصقلية وكلابريا حتى منطقة ابينينو".
وسجلت هزات ارضية قوية في 1980 في نابولي وفي 1997 في اومبريا وماركي عندما انهارت كاتدرائية القديس فرنسوا في اسيزي.
وبحسب مقراوي الخبير في منطقة ابروزي، فان "الاضرار ناجمة عن قدم المباني. وبما انها منطقة تكثر فيها المنازل القديمة والقرى القديمة من الطبيعي ان يسجل سقوط ضحايا".
وبصورة اكثر شمولية، فان القسم الاكبر من حوض المتوسط، من المغرب الى تركيا مرورا بالالب والبلقان والبرتغال عرضة للزازال.
وذكر مقراوي بان "قسما من جنوب فرنسا معني بالامر. ففي 1909 ضرب زلزال بالقوة نفسها لامبيك (قرب ايكس ان بروفانس) واوقع اضرارا".
ويرى خبراء الزلازل ان مركز هزة لاكويلا قريب من سطح الارض على عمق لا يتجاوز العشرة كيلومترات.
وقال ميشال غراني المسؤول في الشبكة الوطنية لمراقبة الزلازل في معهد الفيزياء في ستراسبورغ "اذا كانت هذه الهزة سطحية فعلا فمن الطبيعي ان تلحق هذا الحجم من الاضرار".
وطبيعة الارض تلعب ايضا دورا. وقال غراني "مدينة لاكويلا والبلدات المجاورة تقوم على حوض من الترسبات"، مشيرا الى ان الموقع يساهم في انتشار الهزات الارتدادية.
مهما كان الامر، فان على سكان المنطقة توقع حدوث هزات ارتدادية.
---------------------------------------
الصورة : الجزء المتماسك من البلدة المنكوبة