نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


جنون بيكاسو يجتاح أوروبا....ستون معرضا خلال ثلاث سنوات





باريس -سابين جلوبيتس- "بيكاسو من بيكاسو"، "بيكاسو بدائي"، "أولجا بيكاسو"، "بيكاسو الدائرة الحميمة"، "بيكاسو على البحر": هذه مجرد عينة من المعارض العديدة والمتنوعة، التي تقام هذه الأيام في فرنسا فقط، وتعكس جوانب من إبداع الفنان الإسباني الأشهر، بابلو بيكاسو. بالفعل هناك أكثر من 60 مؤسسة فنية أدرجت الفنان ضمن برامجها خلال الأشهر القادمة، وتشمل هذه المؤسسات متاحف وقاعات عرض في كلا من باريس، ونابولي وروما وبرشلونة وأثينا، فيما تتحدث الصحافة الفرنسية عن ظاهرة "اجتياح جنون بيكاسو لأوروبا".


 
يعتبر بيكاسو من أغزر فناني القرن العشرين انتاجا، وبحسب تقديرات الخبراء، انجز الفنان الإسباني على مدار ستة عقود من مشواره الفني ما يزيد عن 20 ألف لوحة واسكتش، بدون احتساب أعمال الخزف والحفر (الجرافيك) والكولاج والنحت، وفنون إعادة التدوير، وهي أعمال تملأ في مجملها العديد من المتاحف.

غير أن الولع بأعمال بيكاسو لا يرجع فقط لكثرتها، حيث يوضح حفيده برنارد رويث من زوجته الأولى، روسية الأصل، أولجا، سببا آخر لاستمرار نجاح أعمال بيكاسو وشهرته العالمية، مشيرا إلى أن الفنان الإسباني أصبحت أعماله جزءا من ثقافة العالم أجمع، كما تعد وسيلة هامة لفهم تطور تاريخ الفن عبر القرن العشرين.

برنارد رويث خبير متخصص في أعمال بيكاسو، ويشرف على متحف جده الذي افتتح في مالاجا، جنوب إسبانيا عام 2003، حيث ولد الفنان الكبير في الخامس والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر عام 1881، بالإضافة إلى كونه مرمم لوحات وعمل قوميسيرا (مستشار فني) لمعرض "أولجا بيكاسو"، الذي افتتح في آذار/ مارس الماضي، بباريس. تصور الأعمال الثلاثمئة وخمسون المعروضة مراحل قصة الحب الخالدة بين أولجا والفنان الكبير، والتي كانت مصدر إلهام العديد من أعماله، وخاصة فيما يتعلق بتيمة الأم والطفل. كما تعكس الأعمال تطور أسلوب بيكاسو من النمطي التقليدي إلى الثوري من خلال إبداع المدرسة التكعيبيىة، مرورا بالمراحل الزرقاء والوردية.

من جانبه يقول مدير متحف بيكاسو بباريس، لورين لو بون إن الفنان الإسباني قدم فنا يمكن تأمله دوما من خلال وجهات نظر جديدة ومختلفة. أعماله تجدد نفسها باستمرار، ولهذا هناك دائما ولع متجدد بأعمال بيكاسو سواء الرسم أو الحفر أو النحت. يعتبر لو بون من أشد المتحمسين للترويج لظاهرة "اجتياح جنون بيكاسو"، من خلال فكرته لمشروع "بيكاسو-البحر المتوسط"، والتي سيجري تنفيذها خلال الفترة بين 2017 و 2019 بمشاركة 60 مؤسسة فنية من ثمان دول تشمل بالإضافة إلى إسبانيا وفرنسا، إيطاليا واليونان والمغرب، ودول أخرى. وتتصدر فرنسا القائمة من خلال مشاركتها بـ35 متحفا ومؤسسة ثقافية وفنية.

بالرغم من ذلك، يعتبر معرض "بيكاسو من بيكاسو"، والذي تشرف على تنظيمه مؤسسة هيلين & ادوارد لوكليرك، واحدا من تلك الفعاليات التي ستقام بعيدا عن مشروع لو بون. من ناحية أخرى يعرض متحف بريتاني الفرنسية 200 عمل، وسيظل المعرض مفتوحا أمام الجمهور حتى مطلع تشرين ثان/ نوفمبر المقبل، وهي أعمال حرص بيكاسو على حفظها معه طوال حياته في أكثر من مرسم عمل بها، وقد ورثت زوجته الثانية والأخيرة جاكلين جزءا من هذه الأعمال القيمة بعد رحيل بيكاسو.

كما يبرز من بين أسباب استمرار الولع بالفنان الإسباني الكبير وأعماله إلى ما لا نهاية، أن الجمهور لا يمل من تكرار مشاهدة إبداعاته، حيث يؤكد إيمانويل جيجون، مدير متحف بيكاسو ببرشلونة "لقد كان مبدعا عبقريا. إنه أحد مبدعي التكعيبية، وأحد أمهر الخزافين في القرن العشرين، كما أن له أعمال جرافيك ومنحوتات لا مثيل لها"، مشيرا إلى أن هذه الأعمال أكثر من كافية لتغطية الكثير من الفعاليات لسنوات قادمة.

ومن المقرر أن يفتتح إيمانويل جيجون أواخر تشرين أول/ أكتوبر المقبل، معرضا موضوعه الرئيسي علاقة بيكاسو بالمدينة الكتالونية، التي درس الفنان الإسباني بها الرسم، وكانت مصدر إلهام لكثير من أعماله الفنية، وأهمها على الإطلاق "آنسات أفينيون"، وهي لوحة زيتية ( 243,9 x 233,7) تصور مجموعة من الفتيات اللاتي كن يعملن بالدعارة مطلع القرن العشرين بجادة افينيون في برشلونة، وقد رسمها الفنان الراحل مطلع حياته عام 1907، وتحتفي المدينة الكتالونية بالفنان حيث تضع على قمة الشارع الذي يوجد به متحفه، تمثالا بالحجم الطبيعي له بجانب إحدى عشيقاته الغجريات.

سابين جلوبيتس
الاثنين 28 غشت 2017