ويأتي التدخل المرجح "في إطار تقديرات مواقف عسكرية تعبوية إذا ما رأى الخطر يداهم البلاد، لكن لن يقوم بإنشاء منطقة عازلة إلا إذا اضطر لذلك"، بحسب أبو نوار.
وطالب أبو نوار الدول العربية والعالمية بتزويد الأردن بالأسلحة، في مواجهة "المليشيات المنفردة" في تهريب المخدرات، والتي باتت تشكل تهديدا للأمن الأردني والعربي.
ولفت إلى أن اتفاقية أضنة الأمنية منحت تركيا الحق بدخول الأراضي السورية لمسافة 5 كيلو متر لملاحقة الإرهابين والمهربين، وهناك أصوات في المجتمع الدولي تنادي بزيادة تلك المسافة لـ10 كيلو متر.
وتساءل أبو نوار: "لماذا يتم السماح لتركيا ولا يتم السماح للأردن، بالرغم من التزام الأردن بسيادة دول العالم ووحدة الأراضي السورية؟".
وقال الجنرال أبو نوار، إن "ثمة مبادرة نبيلة على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وإجراءات عملية سياسية، لكن النظام السوري لم يتعاون معها"، مؤكدا: "إذا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا من خلال العمل الدبلوماسي الوقائي، واستخدام القوة إذا قررنا ذلك".
وشدد على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، خاصة مع دول الخليج، والدفاع الجماعي والمساندة من أجل المصالح المشتركة، "كون الأمر أخطر من عمليات تهريب المخدرات، فآن الأوان أن يسمو هذا الملف فوق كل الخلافات العربية".
ورأى أبو نوار أن "الأردن سيغير قواعد الاشتباك، ويستخدم الجو، وحسب الظروف، من خلال الكشف المبكر"، وبمساندة القوات البرية على الحدود "التي ستقلب قواعد اللعبة بهذا الخصوص".
وأشار إلى أن "الأردن سيقوم باستخدام الدبلوماسية الوقائية المدعومة بالقوة كمبادرة خطوه خطوة، وصولًا للإجراءات السياسية".
وعلى مدار الأشهر الماضية، تكررت محاولات التهريب من سوريا باستخدام الطائرات المسيرة٬ وتنوعت حمولتها بين المواد المخدرة والأسلحة.