نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


تقنية النانوتكنولوجي تنتج مواد مضادة للطقس وتخلق ثورة في ديكورات الأماكن المفتوحة




كولونيا - ستيفاني هوينج - لم يعد ضروريا هذا العام القيام بإنقاذ وسائد المقاعد التي تغطي أثاث الحدائق قبل هبوب عاصفة.


اثاث للحدائق بالتقنيات الحديثة تنتج أقمشة يتحول الماء فوقها إلى قطرات
اثاث للحدائق بالتقنيات الحديثة تنتج أقمشة يتحول الماء فوقها إلى قطرات
فالاتجاه الجديد في موسم الحدائق لعام 2009 يؤكد على العيش والإقامة في الهواء الطلق خارج حجرات المنزل المغلقة بغض النظر عن أحوال الطقس، كما أن هذا الإتجاه لا يتمثل في العثور على مكان جاف لوضع الوسائد فيه، ولكنه يتعامل مع النانوتكنولوجي الحديثة التي خلقت ثورة في ديكورات الاماكن المفتوحة وجعلت من الممكن تطوير وإنتاج أقمشة يتحول الماء فوقها إلى قطرات تتدحرج بعيدا، وتستخدم الشركات التي تنتج أثاث الحدائق هذا النوع من الأقمشة من أجل تصنيع أثاث فاخر منجد وأرائك تشبه السرر وأبسطة تصلح للاستخدام في المساحات التي تقع خارج المنزل مثل الحدائق والشرفات.
وتقول هنريت بريس من منظمة المعارض التجارية بكولونيا إن هذا يعني أن الحواجز التي تفصل بين أماكن العيش داخل الغرف المغلقة وخارجها أصبحت أقل صرامة، وبات من الممكن بالفعل مشاهدة هذا الإتجاه الجديد في الجيل التالي من أثاث الحدائق وقد أصبح أكثر قوة في معرض سبوجا المخصص للحدائق وأساليب قضاء وقت الفراغ والمقرر افتتاحه في كولونيا في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وكان الكثير من أنواع أثاث الحدائق المضاد للطقس مطروحا في السوق منذ فترة طويلة، غير أن كثيرا من الأنواع الجديدة التي طرحت مؤخرا من الأثاث المنجد والأقمشة والتي يتم فيها استخدام التقنيات الحديثة تصمد فترة أطول وسط تقلبات الطقس الحادة، وتوضح بريس أن الشركات المصنعة لهذه المنتجات تقول إنها تزيل مشاعر القلق بشأن إمكانية أن تمتلىء الوسائد أو تتلطخ بالأتربة.
ويقول دان شميتز من شركة شميتز فيركه لصناعة الأقمشة بمدينة إيمستدن الألمانية إنه يمكن جعل القماش مضادا للماء من خلال وضع طبقة خاصة على الجانب السفلي منه، وبشكل بديل يمكن جعل القماش مضادا للماء والأتربة عن طريق عملية تتضمن وضع طبقة نهائية خاصة، ويوضح أن الأقمشة وعلى سبيل المثال في مجموعة سويلا التي تنتجها شركته تصنع من بوليستر تدخل في نسيجه التقنيات الرفيعة حيث يتم فيه دمج خلايا النانو مع السطح الخارجي للنسيج.
ويمكن أيضا ترك مجموعة تانجلوما للأثاث المنجد الذي تنتجه شركة أومنيفورم بمدينة هارسفينكل الألمانية في الهواء الطلق لفترة موسم الصيف بأكمله، وتصنع أغطية الوسائد في هذه المجموعة من خيوط اصطناعية قوية يتكون الماء عليها على شكل قطرات، وتقول الشركة المنتجة إن الخيوط التي تصنع منها الأغطية تشبه الخيوط التي تصنع منها المظلات ذات الجودة العالية والتي تظلل النوافذ والشرفات وتحميها من أشعة الشمس، غير أنه يتم تصنيع الخيوط بشكل يجعلها أكثر رقة ولتعطي الإحساس بالراحة عند الجلوس.
ولا يتوقف حماية الأثاث المنجد من الماء على الأغطية ولكن يتم أيضا استخدام المادة داخل الوسادة لهذا الغرض والتي تصنع من خليط من المطاط الإسفنجي سريع الجفاف وعالي الجودة ومادة مقاومة للطقس يوضع بداخلها نسيج من البوليستر المضاد لتقلبات الطقس، ويوجد بالمادة نظام أشبه بالصرف الصحي بما في ذلك قنوات لتكفل تدفق المياه إلى الخارج، وإذا تعرضت الأغطية لذرات الغبار وحبوب اللقاح فيمكن إزالتها ثم غسل الأغطية.
وعادة ما يتم التفكير في السجاجيد بإعتبارها قطعا توضع داخل الغرف المغلقة، غير أنه يوجد حاليا أنواع جديدة من الأبسطة مصنعة خصيصا لكي توضح في الأماكن خارج المنزل في الهواء الطلق مع وضع ظروف الطقس المختلفة والمتغيرة في الإعتبار.
ويوضح كاي هارتمان من شركة إكيا بألمانيا أن السجاد مثل نوعية لافارو التي تنتجها شركته يمكن أن يضيف جوا ولونا إلى الشرفة أو البلكونة الرمادية أو الكئيبة، كما يمكن تركه في الخارج طوال فصل الصيف.
أما آخر صيحة في مجال المظلات التي تحمي الشرفات والنوافذ من أشعة الشمس والتي تمنح الخصوصية أيضا فهي صناعتها من أقمشة مضادة للماء كما يقول جيرهارد روميل من الرابطة الألمانية لمصنعي مظلات النوافذ والشرفات في بون.
ولكفالة الإحتفاظ بنظافة القماش الذي عادة ما يكون مضادا للماء والأوساخ فينبغي تعريضه للمطر حتى تتدحرج قطرات المياه عليه وبذلك تغسل كل الأقذار التي قد تكون تراكمت فوقه.


ستيفاني هوينج
الاثنين 15 يونيو 2009