كانت صربيا من كبار موردي الأسلحة خلال الحرب الباردة عندما كانت لا تزال جزءاً من يوغوسلافيا. وعلى الرغم من علاقاتها الوثيقة بروسيا، فقد باعت أيضاً ذخيرة لأوكرانيا بقيمة 858 مليون دولار، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز. وفي عام 2021، بلغت قيمة صادرات صربيا من الأسلحة حوالي 1.2 مليار دولار لكن مصالح صربيا في مجال الأسلحة تمتد أيضاً إلى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بحسب ما رصده تقرير ميدل إيست آي.
ففي أعقاب الأزمة المالية العالمية، سعت صربيا التي تعاني من نقص السيولة إلى الحصول على مليارات الدولارات في شكل قروض من الإمارات في عام 2013. وفي الوقت الذي سعت فيه إلى جذب الاستثمارات الإماراتية، سعت أيضاً إلى إبرام صفقات أسلحة.
في عام 2013، أعلنت الدولتان عن أول صفقة أسلحة بينهما، والتي تضمنت موافقة صربيا على تصدير ناقلات جند مدرعة إلى الإمارات، بالإضافة إلى تعاون ثنائي بين البلدين لتطوير صاروخ موجه أرض-أرض. وفي ذلك الوقت، بلغت قيمة الصفقة نحو 214 مليون دولار.
كما قامت الإمارات باستثمار كبير في شركة طيران صربيا، رغم أن صربيا تستعد الآن للاستحواذ على حصة الإمارات في شركة الطيران الحكومية.
وواصلت صربيا العمل مع الإمارات بشأن صفقات الأسلحة. ففي عام 2022، وقّعت وزارة الدفاع الصربية اتفاقية مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد – الذي كان يتولى حينها منصب ولي عهد أبوظبي ونائب قائد القوات المسلحة الإماراتية – لبيع "كمية كبيرة من الذخيرة" إلى الدولة الخليجية، وفقاً لبيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع الصربية.
يأتي ذلك بينما تتزايد الدعوات المطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل التي تشن حرباً على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وخلفت أكثر من 120 ألفاً ما بين قتيل وجريح فلسطيني، بحسب أرقام رسمية حكومية.