وينسجم مع هذا الاجتماع وخطوة الفيصل نحو دمشق، دعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، الى «مناقشة سبل العمل العربي المشترك» تجاه قضايا ستعرض على قمة الدوحة في 30 آذار الحالي، حيث اتفق أكثر من مصدر عربي على القول لـ»السفير» ان أجواء اجتماعات أمس كانت عموما «مريحة وإيجابية يمكن البناء عليها».
وكان موسى قال في افتتاح الاجتماع الوزاري «يسرني ان انقل إليكم توقعا متفائلا بشان ترميم الوضع العربي قبل انعقاد القمة العربية». وكرر في مؤتمر صحافي ختامي «كان النقاش بنّاء واتفقنا على الاستمرار في بحث هذه الموضوعات الأساسية في الوضع الإقليمي». واعتبر ان «العقبات كثيرة» على طريق إنهاء الخلافات العربية «ولكن (عملية) المصالحة تسير».
وتأتي خطوة الفيصل باتجاه العاصمة السورية بعد مرور أسبوع على الزيارة المشابهة التي قام بها المعلم إلى الرياض، والتي تدور أحاديث عن احتمال استكمالها بقمة رباعية تضم زعماء مصر والسعودية وسوريا وقطر في الرياض. ويلتقي الفيصل بالأسد اليوم، على أن يجتمع للمرة الثانية هذا الأسبوع مع المعلم .
ويبدو حتى اللحظة أن الرياض تقود جديا جهود المصالحة التي كان دعا إليها الملك السعودي عبد الله في قمة الكويت، اذ عمل الفيصل أمس على ترتيب اجتماع ثلاثي على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية، جمعه ونظيره السوري ووزير الخارجية المصرية أحمد ابو الغيط.
وقد تحدثت مصادر سورية عن اجتماع «ودي وإيجابي» جرى فيه «بحث مواصلة الخطوات لتحقيق المصالحة العربية الشاملة، وتعزيز العمل العربي المشترك من خلال خطوات يتفق عليها في المستقبل القريب». وقالت المصادر ان «هذا التوجه نحو المصالحة العربية بالنسبة لسوريا، هو توجه صادق ومبني على أسس علمية تنبع من القناعة بأن الخلاف في الرأي، لا يفسد للود قضية».
وفي هذا السياق، عقد اجتماع مغلق بعد ظهر أمس، على مستوى وزراء الخارجية لبحث «العلاقات العربية العربية»، وذلك بناء على طلب تقدم به عمرو موسى «حول سبل تعزيز العمل العربي المشترك إزاء عدد من المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال قمة قطر»، حيث اتفق على أن يرسل كل وفد عربي اقتراحاته في ورقة إلى الأمانة العامة خلال أسبوعين.
أما في ما يتعلق بلبنان، فكان المجلس تأخر في فض اجتماعاته بعد إصرار من الوفد اللبناني على إضافة فقرة تؤكد على «الثقة بعمل المحكمة الدولية المختصة بالتحقيق في قضية اغتيال الرئيس السابق رفيق الحريري»، والتي رفض غالبية الحاضرين القبول بنص هذه الفقرة على اعتبار أن المحكمة قد بدأت للتو ولا يجوز الحكم على أدائها من الآن. ولذا انتهى المجلس إلى قرار يقول بـ»الترحيب بانطلاق عمل المحكمة الدولية... بعيدا عن الانتقام والتسييس».
ووافق «وزراء مبادرة السلام» بعد اجتماع دام ساعتين لمناقشة مبادرة السلام العربية، على اعتماد صيغة توافقية تقول «بتثمين الدور الذي تقوم به لجنة مبادرة السلام العربية وأهمية استمرار جهودها وفقا للإطار السياسي الذي يقوم على أساس أن مبادرة السلام المطروحة اليوم لن تبقى على الطاولة إلى الأبد».
وكان الفيصل قال في افتتاح الاجتماع الوزاري، ان التخلي عن المبادرة العربية للسلام «سيمثل نوعا من إلحاق الأذى بالنفس في غياب البديل الافضل»، داعيا الى «التعامل مع التحدي الايراني، سواء في ما يتعلق بالملف النووي او امن منطقة الخليج او إقحام إطراف خارجية في الشؤون العربية، سواء في العراق او فلسطين او في الساحة اللبنانية»، علما ان هذه هي المرة الاولى التي يصف فيها وزير خارجية عربية سياسة ايران بانها تشكل «تحديا» للأمن العربي.
وجددت الدول العربية تضامنها مع السودان في مواجهة قرار يحتمل أن تصدره المحكمة الجنائية الدولية اليوم الاربعاء باعتقال الرئيس السوداني عمر البشي
وكان موسى قال في افتتاح الاجتماع الوزاري «يسرني ان انقل إليكم توقعا متفائلا بشان ترميم الوضع العربي قبل انعقاد القمة العربية». وكرر في مؤتمر صحافي ختامي «كان النقاش بنّاء واتفقنا على الاستمرار في بحث هذه الموضوعات الأساسية في الوضع الإقليمي». واعتبر ان «العقبات كثيرة» على طريق إنهاء الخلافات العربية «ولكن (عملية) المصالحة تسير».
وتأتي خطوة الفيصل باتجاه العاصمة السورية بعد مرور أسبوع على الزيارة المشابهة التي قام بها المعلم إلى الرياض، والتي تدور أحاديث عن احتمال استكمالها بقمة رباعية تضم زعماء مصر والسعودية وسوريا وقطر في الرياض. ويلتقي الفيصل بالأسد اليوم، على أن يجتمع للمرة الثانية هذا الأسبوع مع المعلم .
ويبدو حتى اللحظة أن الرياض تقود جديا جهود المصالحة التي كان دعا إليها الملك السعودي عبد الله في قمة الكويت، اذ عمل الفيصل أمس على ترتيب اجتماع ثلاثي على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية، جمعه ونظيره السوري ووزير الخارجية المصرية أحمد ابو الغيط.
وقد تحدثت مصادر سورية عن اجتماع «ودي وإيجابي» جرى فيه «بحث مواصلة الخطوات لتحقيق المصالحة العربية الشاملة، وتعزيز العمل العربي المشترك من خلال خطوات يتفق عليها في المستقبل القريب». وقالت المصادر ان «هذا التوجه نحو المصالحة العربية بالنسبة لسوريا، هو توجه صادق ومبني على أسس علمية تنبع من القناعة بأن الخلاف في الرأي، لا يفسد للود قضية».
وفي هذا السياق، عقد اجتماع مغلق بعد ظهر أمس، على مستوى وزراء الخارجية لبحث «العلاقات العربية العربية»، وذلك بناء على طلب تقدم به عمرو موسى «حول سبل تعزيز العمل العربي المشترك إزاء عدد من المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال قمة قطر»، حيث اتفق على أن يرسل كل وفد عربي اقتراحاته في ورقة إلى الأمانة العامة خلال أسبوعين.
أما في ما يتعلق بلبنان، فكان المجلس تأخر في فض اجتماعاته بعد إصرار من الوفد اللبناني على إضافة فقرة تؤكد على «الثقة بعمل المحكمة الدولية المختصة بالتحقيق في قضية اغتيال الرئيس السابق رفيق الحريري»، والتي رفض غالبية الحاضرين القبول بنص هذه الفقرة على اعتبار أن المحكمة قد بدأت للتو ولا يجوز الحكم على أدائها من الآن. ولذا انتهى المجلس إلى قرار يقول بـ»الترحيب بانطلاق عمل المحكمة الدولية... بعيدا عن الانتقام والتسييس».
ووافق «وزراء مبادرة السلام» بعد اجتماع دام ساعتين لمناقشة مبادرة السلام العربية، على اعتماد صيغة توافقية تقول «بتثمين الدور الذي تقوم به لجنة مبادرة السلام العربية وأهمية استمرار جهودها وفقا للإطار السياسي الذي يقوم على أساس أن مبادرة السلام المطروحة اليوم لن تبقى على الطاولة إلى الأبد».
وكان الفيصل قال في افتتاح الاجتماع الوزاري، ان التخلي عن المبادرة العربية للسلام «سيمثل نوعا من إلحاق الأذى بالنفس في غياب البديل الافضل»، داعيا الى «التعامل مع التحدي الايراني، سواء في ما يتعلق بالملف النووي او امن منطقة الخليج او إقحام إطراف خارجية في الشؤون العربية، سواء في العراق او فلسطين او في الساحة اللبنانية»، علما ان هذه هي المرة الاولى التي يصف فيها وزير خارجية عربية سياسة ايران بانها تشكل «تحديا» للأمن العربي.
وجددت الدول العربية تضامنها مع السودان في مواجهة قرار يحتمل أن تصدره المحكمة الجنائية الدولية اليوم الاربعاء باعتقال الرئيس السوداني عمر البشي