ـ وفق رئيس الجبهة التركمانية العراقية حسن طوران تعليقا على استعداد بغداد لتسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة بكركوك إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني
ـ طوران للأناضول: مبنى القيادة في كركوك تابع لوزارة النفط، ولا نريد لأي حزب أن يستخدمه لنشاطه السياسي
وتتواصل احتجاجات المكونين التركماني والعربي في كركوك أمام مبنى قيادة العمليات المشتركة التي تضطلع بتوفير الأمن في المدينة، إثر استعداد السلطات العراقية لتسليم المبنى إلى لحزب الديمقراطي الكردستاني، بتعليمات السوداني.
وأوضح طوران في تصريحه للأناضول، أن مبنى قيادة العمليات المشتركة يعد رمزا للاستقرار والأمن والهدوء في كركوك.
وأضاف: "مبنى القيادة في كركوك تابع لوزارة النفط، ولا نريد لأي حزب أن يستخدمه لنشاطه السياسي".
وأكد أن جميع الأحزاب القانونية في العراق لها حق ممارسة عملها السياسي بأنحاء البلاد، ولدى جميع الأحزاب بما فيها "الديمقراطي الكردستاني" الحق في شراء أو استئجار مبنى في أي بقعة بكركوك.
وقال طوران: "التركمان لن يقبلوا استخدام هذا المبنى الرمزي لأغراض سياسية".
ولفت إلى أن الإدارة المحلية في كركوك أنفقت نحو مليار دينار عراقي (نحو 760 ألف دولار) على إعادة إعمار هذه المبنى لوضعه تحت خدمة قيادة العمليات المشتركة.
وأكد أنه على تواصل مع رئيس الوزراء العراقي منذ اليوم الأول للاحتجاجات أمام مبنى قيادة العمليات المشتركة، وأنه قدم للسوداني عددا من المقترحات لحل الأزمة.
جدير بالذكر أن قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم شمال العراق، انتشرت في قواعد أخلاها الجيش العراقي بمحافظة كركوك عقب ظهور تنظيم داعش الإرهابي في 2014، حيث تولت قوات البيشمركة سلطة الأمن في المدينة طوال 3 سنوات.
إلا أن القوات التابعة للحكومة العراقية دخلت كركوك مجددا في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بعد تنظيم سلطات أربيل ما يسمى "الاستفتاء" في 25 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه لضم كركوك إلى الإقليم.
وبعد دخول القوات العراقية إلى كركوك، أخلى الجيش العراقي مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحوله إلى مقر قيادة عمليات كركوك.
فيما يطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمبنى مجددا بزعم أنه استخدمه سابقا، وأن أحقية ذلك عائدة له.
وتستمر الاحتجاجات ضد الاستعدادات لإخلاء المبنى بأمر من السوداني، وتسليمه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ 25 أغسطس/ آب الماضي.
وتحظى التظاهرات أمام المقر بدعم العشائر العربية السنية في كركوك، والتركمان، وبعض أنصار حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي.