نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


تدشين "متحف كسرى للعادات والتقاليد" شمال غرب تونس




كسرى - شهدت مدينة كسرى احدى اقدم القرى البربرية التونسية الواقعة على بعد 170 كيلومترا شمال غرب العاصمة التونسية، تدشين "متحف كسرى للتراث التقليدي" وذلك لمناسبة اختتام فعاليات تظاهرة "شهر التراث" في تونس.


تدشين "متحف كسرى للعادات والتقاليد" شمال غرب تونس
ويتكون المتحف الممتد على مساحة تبلغ نحو 570 مترا مربعا فوق هضبة ارتفاعها قرابة 1250 متر، من طابقين ويضم شواهد لعلاقة الانسان بمحيطه وبالادوات والوسائل المستعملة فى حياته اليومية وفى حله وترحاله وأفراحه وأتراحه.
ويحتوي المتحف الذي بلغت كلفة انجازه 350 الف دينار تونسي (260 الف دولار) على نحو مئتي قطعة اثرية تعود للعهد الروماني واوانى طينية وخزفية لخزن الاغذية والسوائل التي كانت تستعمل قديما في المطبخ التقليدي وادوات الغزل والنسيج ونماذج من المنتجات الصوفية واللباس التقليدى الخاص بمناسبات الزواج وأدوات التجميل و بعض الحلي.
كما يضم المتحف حاجيات الرضيع ولباس الاطفال ولوازم الختان وطقوس دفن الميت.
وتقف هذه المنطقة الجبلية البعيدة عن الشريط الساحلي شاهدا على اكثر من خمسة عشر قرنا من حياة هذه المدينة الاثرية التي اسسها البربر وتعاقبت عليها الحضارات لا سيما الرومانية والبيزنطية ثم العربية الاسلامية.
وتتميز كسرى ذات الطبيعة الساحرة بالخصوص بحصنها البيزنطي اضافة الى الكثير من المعالم الاخرى والشواهد المتنوعة على تعاقب الحضارات التي بقيت مجهولة لزمن طويل.
وبين وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي اثناء التدشين ان هذا المعلم "يمكن اليوم الزائرين من التعرف على خصائص المعمار وازدهار الفنون والاقتصاد والمجتمع في تلك الفترات بهذه المنطقة" القريبة من موقع زامة الأثري في ولاية سليانة حيث خاض هنيبعل معركته الأخيرة ضد روما.
واكد الباسطي على ان التراث فى تونس اصبح "ركنا أساسيا من أركان الحياة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية اليومية لكل التونسيين ولم يعد الاهتمام به مقتصرا على أيام معدودة بل أضحى قطاعا حيويا يستأثر بالاهتمام على مدار السنة".
ووضعت تونس منذ 2007 مشروعا لاحياء التراث الثقافي وتحديث المتاحف لتنويع السياحة الثقافية بالاشتراك مع البنك العالمي.
ويشمل المشروع تحديث العديد من المتاحف بينها بالخصوص متحف باردو (الواقع في ضواحي العاصمة) ومتحف سوسة الاثرى (الساحل) اللذان يعدان من المتاحف ذات الشهيرة العالمية اضافة الى متحف الفنون والحضارة الإسلامية برقادة (وسط) قرب القيروان.
وفي البرنامج ايضا احداث وتطوير عدد من المتاحف الاخرى في مدن جرجيس ودوز (جنوب) ونابل (شمال شرقي) والجم وسلقطة والمكنين (الساحل الشرقي) واوتيك (شمال غربي). وقدرت الكلفة الاجمالية للمشروع بمليارين و500 الف دينار تونسي (حوالي ملياري دولار).
وقررت السلطات التونسية العام الماضي فتح المتاحف التونسية امام العموم مجانا كامل يوم 18 ايار/مايو من كل سنة.


وكالات - ا ف ب
الاربعاء 20 ماي 2009