فقد رأى عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه، أن تانيس هي مدينة " بر - رعمسيس " - وهو اسم يعنى بيت رمسيس محبوب آمون المعظم - وهى أيضا " أفاريس " أو " أواريس " حصن الهكسوس، وعاصمتهم خلال احتلالهم لمصر.
وهى الرؤى التي تبين عدم صدقيتها لاحقا، إذ كشفت بعثة أثرية نمساوية، كانت تعمل في منطقة تل الضبعة بمحافظة الشرقية في مصر عام 2010، موقع مدينة أثرية كبيرة يرجح أنها كانت جزءاً من مدينة أواريس القديمة، التي كانت عاصمة للهكسوس خلال عصر الانتقال الثاني "1664-1569 قبل الميلاد "، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري الجيوفيزيقي عن طريق استخدام الرادار.
وقال عالم المصريات، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، الدكتور مصطفى وزيري، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن بيير مونتيه، استند في مزاعمه التي قال فيها بأن تانيس هي مدينة " بر - رعمسيس "، إلى وجود تماثيل ومسلات معظمها يخص رمسيس الثاني، وأن الأثاريين المصريين الكبيرين، لبيب حبشي ومحمود حمزة، بذلا جهودا كبيرة لكشف ذلك الغموض الذي أحاط بتاريخ تانيس، وأن عالم المصريات الفرنسي، فيليب بريسود، ساهم أيضا بدوره في الرد على مزاعم بيير مونتيه، بشأن تاريخ تانيس.
وقد أثبتت الحفائر الحديثة، أن أقدم الطبقات التاريخية في تانيس، تعود لنهاية عصر الأسرة العشرين وبدايات الأسرة الحادية والعشرين في مصر القديمة، ومن المعروف أن الملك رمسيس الثاني، ينتمي إلى الأسرة التاسعة عشرة في مصر القديمة، وبذلك ثبت وبأكثر من دليل أن تانيس ليست هي " بر - رعمسيس " كما زعم بيير مونتيه.
طيبة الشمال :
وقالت الدكتورة إيمان أبو زيد، عميدة كلية الآثار في جامعة جنوب الوادي بمصر، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن تانيس الواقعة في منطقة صان الحجر الأثرية، بمحافظة الشرقية، في دلتا مصر، هي مهد الأسرة الحادية والعشرين، المعاصرة لعهد الملوك الكهنة، والتي ظللت مزدهرة حتى العصور الرومانية.
وفيها معبد عظيم للإله آمون، يحيط به سور من الطوب الآجر – الطين – ويمتد المعبد الذي تهدم مدخله، وسط عدد من المسلات، وتماثيل ضخمة محطمة، وكتل هائلة من الأحجار من أعمال الملك رمسيس الثاني، وقد نقلت بعض التماثيل الكبيرة من المنطقة إلى متحفي اللوفر في باريس، والمتحف المصري في القاهرة.
وبحسب كتب المصريات، فقد دفن الملوك في بعض زوايا معبد آمون، وعثر عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه، على الكثير من مومياواتهم في حالة جيدة .
ونظرا لضخامة آثار تانيس، فإنهم يطلقون عليها، وعلى منطقة صان الحجر اسم طيبة الشمال، نسبة إلى مدينة طيبة القديمة – طيبة الشمال – التي كانت عاصمة لمصر القديمة لمئات السنين.
آبار وتوابيت وبحيرات مقدسة :
وحديثا شهدت تانيس، الكثير من أعمال الترميم لآثارها، والحفريات التي استهدفت الكشف عن المزيد من معالمها التاريخية، من خلال بعثات الترميم والتنقيب المصرية، التي ترأسها أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، الدكتور مصطفى وزيرى، الذي كشف عن أن المقابر القديمة، التي عُثر عليها في مدينة تانيس القديمة، احتفظت بمجموعة توابيت تُعد – بحسب قوله – آية من آيات العمارة والفنون في مصر القديمة، وأن القيمة العالية لتوابيت مقابر تانيس، ظلت مصاحبة لكل التوابيت سواء كانت توابيت لملوك أو توابيت لأفراد.
وأن من التوابيت المهمة التي احتفظت بقيمة فنية رائعة في تانيس، توابيت لبسيسونيس الأول، وعنخ أف ان موت، وحور نخت، وأن توابيت أخرى – كما يقول وزيرى – تميزت بالضخامة الفائقة، مثل توابيت أوسركون الثاني، وتاكيلوت الثاني، وأمنمؤبى، وأن بعضها جمع بين الضخامة ودقة النحت مثل تابوت عنخ أف ان موت.
ويحدثنا أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، عن آبار تانيس الأربعة ، فيشير إلى أن آبار المدينة تجسدت فيها أروع وأعظم النظريات الهندسية معماريا وإنشائيا، وتفردت بأشكال هندسية رائعة، تجذب أعين الزوار.
وبجانب الآبار التي تفردت بها تانيس، فإن المعالم التاريخية للمدينة، تضم بحيرتين مقدستين، وتقع البحيرة الأولى في شمال شرق معبد الإله آمون، وهى ثاني اكبر بحيرة مقدسة في مصر، ونظرا لتهدم معالم تلك البحيرة، فقد قامت بعثة أثرية فرنسية، بجمع أحجارها وترقيمها ضمن مساعٍ تستهدف إعادة بناء تلك البحيرة.
وأما البحيرة الثانية، فتقع في معبد موت، وقد وجدت سليمة، ومازالت بلاطاتها الحجرية تحتفظ بنقوشها وألوانها ، وهى أصغر حجما من البحيرة الأولى الواقعة شمال شرق معبد الإله آمون.
ويرى " وزيرى " بأن مدينة تانيس هي أكبر منطقة أثرية في الوجه البحري بمصر، وذلك لما تضمه من معابد ومقابر مثل معبد الإله آمون، والذى يعد نموذجا للمعابد المصرية القديمة، ويضم طريق الكباش الذي أقيمت على جانبيه تماثيل للملك رمسيس الثاني، وعدد ثلاثة فناءات، وثلاث مسارح، بجانب الأسوار والبحيرات المقدسة، ومعبد موت، ومعبد الشرق، ومجموعة المقابر الملكية.
يذكر أن مدينة تانيس، كانت هي المقاطعة الرابعة عشرة من مقاطعات الوجه البحري في مصر القديمة، وقد حملت الكثير من الأسماء على مر التاريخ، فكان يطلق عليها اسم " خونت ابوت "، و " جعن "، وفى النصوص القبطية أطلق عليها اسم " جانى "، وذكرت في الكتاب المقدس باسم " صوعن " وفى العصر العثماني أطلق عليها صان الحجر، وأما اسم " تانيس " فقد أطلق عليها كإقليم في قوائم العصر المتأخر.
وقال عالم المصريات، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، الدكتور مصطفى وزيري، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن بيير مونتيه، استند في مزاعمه التي قال فيها بأن تانيس هي مدينة " بر - رعمسيس "، إلى وجود تماثيل ومسلات معظمها يخص رمسيس الثاني، وأن الأثاريين المصريين الكبيرين، لبيب حبشي ومحمود حمزة، بذلا جهودا كبيرة لكشف ذلك الغموض الذي أحاط بتاريخ تانيس، وأن عالم المصريات الفرنسي، فيليب بريسود، ساهم أيضا بدوره في الرد على مزاعم بيير مونتيه، بشأن تاريخ تانيس.
وقد أثبتت الحفائر الحديثة، أن أقدم الطبقات التاريخية في تانيس، تعود لنهاية عصر الأسرة العشرين وبدايات الأسرة الحادية والعشرين في مصر القديمة، ومن المعروف أن الملك رمسيس الثاني، ينتمي إلى الأسرة التاسعة عشرة في مصر القديمة، وبذلك ثبت وبأكثر من دليل أن تانيس ليست هي " بر - رعمسيس " كما زعم بيير مونتيه.
طيبة الشمال :
وقالت الدكتورة إيمان أبو زيد، عميدة كلية الآثار في جامعة جنوب الوادي بمصر، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن تانيس الواقعة في منطقة صان الحجر الأثرية، بمحافظة الشرقية، في دلتا مصر، هي مهد الأسرة الحادية والعشرين، المعاصرة لعهد الملوك الكهنة، والتي ظللت مزدهرة حتى العصور الرومانية.
وفيها معبد عظيم للإله آمون، يحيط به سور من الطوب الآجر – الطين – ويمتد المعبد الذي تهدم مدخله، وسط عدد من المسلات، وتماثيل ضخمة محطمة، وكتل هائلة من الأحجار من أعمال الملك رمسيس الثاني، وقد نقلت بعض التماثيل الكبيرة من المنطقة إلى متحفي اللوفر في باريس، والمتحف المصري في القاهرة.
وبحسب كتب المصريات، فقد دفن الملوك في بعض زوايا معبد آمون، وعثر عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه، على الكثير من مومياواتهم في حالة جيدة .
ونظرا لضخامة آثار تانيس، فإنهم يطلقون عليها، وعلى منطقة صان الحجر اسم طيبة الشمال، نسبة إلى مدينة طيبة القديمة – طيبة الشمال – التي كانت عاصمة لمصر القديمة لمئات السنين.
آبار وتوابيت وبحيرات مقدسة :
وحديثا شهدت تانيس، الكثير من أعمال الترميم لآثارها، والحفريات التي استهدفت الكشف عن المزيد من معالمها التاريخية، من خلال بعثات الترميم والتنقيب المصرية، التي ترأسها أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، الدكتور مصطفى وزيرى، الذي كشف عن أن المقابر القديمة، التي عُثر عليها في مدينة تانيس القديمة، احتفظت بمجموعة توابيت تُعد – بحسب قوله – آية من آيات العمارة والفنون في مصر القديمة، وأن القيمة العالية لتوابيت مقابر تانيس، ظلت مصاحبة لكل التوابيت سواء كانت توابيت لملوك أو توابيت لأفراد.
وأن من التوابيت المهمة التي احتفظت بقيمة فنية رائعة في تانيس، توابيت لبسيسونيس الأول، وعنخ أف ان موت، وحور نخت، وأن توابيت أخرى – كما يقول وزيرى – تميزت بالضخامة الفائقة، مثل توابيت أوسركون الثاني، وتاكيلوت الثاني، وأمنمؤبى، وأن بعضها جمع بين الضخامة ودقة النحت مثل تابوت عنخ أف ان موت.
ويحدثنا أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، عن آبار تانيس الأربعة ، فيشير إلى أن آبار المدينة تجسدت فيها أروع وأعظم النظريات الهندسية معماريا وإنشائيا، وتفردت بأشكال هندسية رائعة، تجذب أعين الزوار.
وبجانب الآبار التي تفردت بها تانيس، فإن المعالم التاريخية للمدينة، تضم بحيرتين مقدستين، وتقع البحيرة الأولى في شمال شرق معبد الإله آمون، وهى ثاني اكبر بحيرة مقدسة في مصر، ونظرا لتهدم معالم تلك البحيرة، فقد قامت بعثة أثرية فرنسية، بجمع أحجارها وترقيمها ضمن مساعٍ تستهدف إعادة بناء تلك البحيرة.
وأما البحيرة الثانية، فتقع في معبد موت، وقد وجدت سليمة، ومازالت بلاطاتها الحجرية تحتفظ بنقوشها وألوانها ، وهى أصغر حجما من البحيرة الأولى الواقعة شمال شرق معبد الإله آمون.
ويرى " وزيرى " بأن مدينة تانيس هي أكبر منطقة أثرية في الوجه البحري بمصر، وذلك لما تضمه من معابد ومقابر مثل معبد الإله آمون، والذى يعد نموذجا للمعابد المصرية القديمة، ويضم طريق الكباش الذي أقيمت على جانبيه تماثيل للملك رمسيس الثاني، وعدد ثلاثة فناءات، وثلاث مسارح، بجانب الأسوار والبحيرات المقدسة، ومعبد موت، ومعبد الشرق، ومجموعة المقابر الملكية.
يذكر أن مدينة تانيس، كانت هي المقاطعة الرابعة عشرة من مقاطعات الوجه البحري في مصر القديمة، وقد حملت الكثير من الأسماء على مر التاريخ، فكان يطلق عليها اسم " خونت ابوت "، و " جعن "، وفى النصوص القبطية أطلق عليها اسم " جانى "، وذكرت في الكتاب المقدس باسم " صوعن " وفى العصر العثماني أطلق عليها صان الحجر، وأما اسم " تانيس " فقد أطلق عليها كإقليم في قوائم العصر المتأخر.