وذكرت رئيسة اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان في مجلس النواب، أن ميلوني “قامت برحلات مكوكية ذهابًا وإيابًا إلى تونس، وناشد (الرئيس) المستبد (قيس) سعيد أن يمنع أي مغادرة غير نظامية لقوارب هجرة إلى إيطاليا، كما جرّت الاتحاد الأوروبي إلى هذه المغامرة، الذي خان مبادئه وسياسته الخارجية من خلال عدم إدخال شرط احترام حقوق الإنسان”.
وأضافت الرئيسة السابقة لمجلس النواب، أن “المستبد سعيد، الذي، بالإضافة إلى عزل البرلمان ومجلس القضاء، سجن خصومه السياسيين والنقابيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، حصل على 105 مليون يورو لمنع مغادرة المهاجرين و150 كدعم مالي أولي. كما سيتسلم الجيش التونسي 25 زورقا للقيام بدوريات على السواحل”.
واستدركت بولدريني: “لكن حذراً: لقد تعهدت تونس بإعادة قبول المهاجرين ذوي الجنسية التونسية فقط إلى أراضيها، وليس كل من يغادرها، كما أكد اتفاق إعادة القبول الذي كان قائماً منذ بعض الوقت أصلاً”.
وأوضحت البرلمانية اليسارية، أن الرئيس قيس “سعيد، قال إن تونس لن تقبل أبدًا أن تكون وصيًا على حدود أي بلد، ولن تقبل توطين المهاجرين في أراضيها”. واختتمت بالقول، إن “هذا ما يحدث عند بيع كرامة الأمة والاستسلام لابتزاز الديكتاتوريين، فبالنسبة لميلوني، يمثل هذا (الثقب في الماء) نجاحاً كبيراً”.