وقال الشاذلي الجليدي مدير المهرجان في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ):"ينتظم مهرجان الساف (الباشق بالتسمية المحلية) منذ سنة 1967 وهو المهرجان الوحيد للصيد بالطيور الجارحة في تونس وواحد من أشهر هذه المهرجانات في الوطن العربي".
وأضاف:"الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو الحفاظ على فن البيزرة الذي يتوارثه بيازرة الهوارية (مربو الصقور) أبا عن جد منذ عدة قرون والتعريف ببلدتنا كوجهة للسياحة البيئية في المنطقة".
ويعتبر سكان بلدة الهوارية مهرجان الباشق عيدا سنويا.
ويشارك في المهرجان الذي يتواصل أربعة أيام نحو 200 من أمهر بيازرة المنطقة تتراوح أعمارهم بين 18 و90 عاما.
ويتجمع البيازرة على قمة هضبة مطلة على البحر ومن ورائهم جماهير غفيرة من الرجال والنساء والأطفال والشبان حضروا لمتابعة عروض الصيد بالباشق غير عابئين بموجة الحر التي تجتاح تونس هذه الأيام.
ويطلق كل متسابق بيده اليسرى "سمانة" (طائر مهاجر) وبيده اليمنى باشقا يطارد الفريسة في الجو حتى يقبض عليها ويحضرها إلى مروضه وسط هتافات الإعجاب وتصفيق الجماهير.
وتتوقف أسراب السمان العائدة إلى أوروبا قادمة من إفريقيا بالهوارية في مثل هذه الفترة من السنة لأخذ قسط من الراحة فيتم صيد أعداد منها بواسطة الباشق.
وعادة ما ينقض الساف بمخالبه أو بمنقاره على ذيل الفريسة حتى لا يصيبها بجروح في أماكن أخرى من جسمها ويعود بها سليمة إلى مروضه.
وتقيم لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء في الصيد بالباشق أداء كل من البيازرة وطيورهم وفقا لمعايير منها طريقة إطلاق الفريسة التي سيقوم الساف بملاحقتها ، وصحة الباشق، ومدى سرعته في قنص الفريسة وطريقة إمساكه بها.
ويحصل صاحب المركز الأول على "الكأس الممتازة" وهي أفضل جوائز المهرجان.
وبلدة الهوارية كانت تعرف عند الرومان باسم "أكوالاريا" أي بلاد الصقور. ولا يكاد حي فيها من مرب للجوارح التي يحرص الكبار على تلقين الصغار فنون ترويضها وتدريبها على الصيد.
وتظهر في كثير من شوارع البلدة تماثيل عملاقة ومنحوتات وصور مختلفة الأحجام لطائر الساف.
وتنتشر في الهوارية كهوف ومغارات يعود عمر بعضها إلى 814 قبل الميلاد تلجأ إليها سنويا آلاف الجوارح التي تعبر البلاد التونسية خلال شهر آذار/مارس في رحلتها من إفريقيا إلى أوروبا.
ويعيش الباشق 16 عاما على أقصى تقدير ولونه رمادي مائل للزرقة في أعلاه مع سواد في قمة رأسه. ولا يأكل هذا الطائر الجيفة ويحتاج يوميا إلى التهام 400 جرام من لحم الطيور الحية.
ويقول مربوه إنه يرتاح كثيرا إلى الشخص ذي الرائحة الطيبة ويجلس مطمئنا فوق يده بينما ينفر بشدة من الشخص كريه الرائحةلذا يحرص الصيادون على التعطر بالروائح الطيبة أثناء تدريبه والتعامل معه
وأنثى الباشق أضخم من الذكر إذ يبلغ طولها 38 سنتيمترا ويصل وزنها إلى 350 جراما ويفوق عرض جناحيها ممدودين المتر الواحد.
ويمتاز هذا الطائر الذي يلقب بأنه "أمير السماء" بذكائه وحدة بصره وسرعة انقضاضه على الفريسة.
ويهجر الباشق أوروبا بداية الخريف نحو إفريقيا هربا من برد الشتاء القارس ثم يعود إليها بداية الربيع مع تحسن الأحوال الجوية.
وخلال رحلة العودة نحو أوروبا(من بداية شهر آذار/مارس وحتى نهاية نيسان/ابريل) تتوقف الآلاف من طيور الباشق بغابات الهوارية للاستراحة فيقتنص بيازرة المنطقة أعدادا منها ويدربونها على صيد السمان.
ويقول الشاذلي الجليدي :"الماهر من بين البيازرة من ينجح في ترويض الباشق وتدريبه على الصيد في مدة لا تتعدى 20 يوما من تاريخ قنصه".
ويحظر القانون التونسي الاحتفاظ بالباشق بعد انقضاء موسم الصيد الذي يتواكب مع نهاية مهرجان الساف فيطلق البيازرة سراحه مكرهين ليواصل رحلته نحو أوروبا بعد وضع خاتم في ساقيه مكتوب عليه الوجهة التي قدم منها.
وأضاف:"الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو الحفاظ على فن البيزرة الذي يتوارثه بيازرة الهوارية (مربو الصقور) أبا عن جد منذ عدة قرون والتعريف ببلدتنا كوجهة للسياحة البيئية في المنطقة".
ويعتبر سكان بلدة الهوارية مهرجان الباشق عيدا سنويا.
ويشارك في المهرجان الذي يتواصل أربعة أيام نحو 200 من أمهر بيازرة المنطقة تتراوح أعمارهم بين 18 و90 عاما.
ويتجمع البيازرة على قمة هضبة مطلة على البحر ومن ورائهم جماهير غفيرة من الرجال والنساء والأطفال والشبان حضروا لمتابعة عروض الصيد بالباشق غير عابئين بموجة الحر التي تجتاح تونس هذه الأيام.
ويطلق كل متسابق بيده اليسرى "سمانة" (طائر مهاجر) وبيده اليمنى باشقا يطارد الفريسة في الجو حتى يقبض عليها ويحضرها إلى مروضه وسط هتافات الإعجاب وتصفيق الجماهير.
وتتوقف أسراب السمان العائدة إلى أوروبا قادمة من إفريقيا بالهوارية في مثل هذه الفترة من السنة لأخذ قسط من الراحة فيتم صيد أعداد منها بواسطة الباشق.
وعادة ما ينقض الساف بمخالبه أو بمنقاره على ذيل الفريسة حتى لا يصيبها بجروح في أماكن أخرى من جسمها ويعود بها سليمة إلى مروضه.
وتقيم لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء في الصيد بالباشق أداء كل من البيازرة وطيورهم وفقا لمعايير منها طريقة إطلاق الفريسة التي سيقوم الساف بملاحقتها ، وصحة الباشق، ومدى سرعته في قنص الفريسة وطريقة إمساكه بها.
ويحصل صاحب المركز الأول على "الكأس الممتازة" وهي أفضل جوائز المهرجان.
وبلدة الهوارية كانت تعرف عند الرومان باسم "أكوالاريا" أي بلاد الصقور. ولا يكاد حي فيها من مرب للجوارح التي يحرص الكبار على تلقين الصغار فنون ترويضها وتدريبها على الصيد.
وتظهر في كثير من شوارع البلدة تماثيل عملاقة ومنحوتات وصور مختلفة الأحجام لطائر الساف.
وتنتشر في الهوارية كهوف ومغارات يعود عمر بعضها إلى 814 قبل الميلاد تلجأ إليها سنويا آلاف الجوارح التي تعبر البلاد التونسية خلال شهر آذار/مارس في رحلتها من إفريقيا إلى أوروبا.
ويعيش الباشق 16 عاما على أقصى تقدير ولونه رمادي مائل للزرقة في أعلاه مع سواد في قمة رأسه. ولا يأكل هذا الطائر الجيفة ويحتاج يوميا إلى التهام 400 جرام من لحم الطيور الحية.
ويقول مربوه إنه يرتاح كثيرا إلى الشخص ذي الرائحة الطيبة ويجلس مطمئنا فوق يده بينما ينفر بشدة من الشخص كريه الرائحةلذا يحرص الصيادون على التعطر بالروائح الطيبة أثناء تدريبه والتعامل معه
وأنثى الباشق أضخم من الذكر إذ يبلغ طولها 38 سنتيمترا ويصل وزنها إلى 350 جراما ويفوق عرض جناحيها ممدودين المتر الواحد.
ويمتاز هذا الطائر الذي يلقب بأنه "أمير السماء" بذكائه وحدة بصره وسرعة انقضاضه على الفريسة.
ويهجر الباشق أوروبا بداية الخريف نحو إفريقيا هربا من برد الشتاء القارس ثم يعود إليها بداية الربيع مع تحسن الأحوال الجوية.
وخلال رحلة العودة نحو أوروبا(من بداية شهر آذار/مارس وحتى نهاية نيسان/ابريل) تتوقف الآلاف من طيور الباشق بغابات الهوارية للاستراحة فيقتنص بيازرة المنطقة أعدادا منها ويدربونها على صيد السمان.
ويقول الشاذلي الجليدي :"الماهر من بين البيازرة من ينجح في ترويض الباشق وتدريبه على الصيد في مدة لا تتعدى 20 يوما من تاريخ قنصه".
ويحظر القانون التونسي الاحتفاظ بالباشق بعد انقضاء موسم الصيد الذي يتواكب مع نهاية مهرجان الساف فيطلق البيازرة سراحه مكرهين ليواصل رحلته نحو أوروبا بعد وضع خاتم في ساقيه مكتوب عليه الوجهة التي قدم منها.