نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


المصريات يؤمن ب247 خرافة على الأقل





تربط معظم الدراسات والأبحاث الميدانية والاجتماعية بين النساء والاعتقاد بالخرافات، وترجع ذلك إلى ضعف أغلبيتهن وعجزهن عن مواجهة مشكلات الحياة اليومية بطرق إيجابية.. هذه العبارات ليست لنا وإنما خرج بها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر


المصريات يؤمن ب247 خرافة على الأقل
في دراسة أكدت وجود 274 خرافة على الاقل تؤمن بها النساء في مصر. رصدت الدراسة التي أجريت على 2000 فتاة وامرأة في أعمار مختلفة وينتمين إلى مستويات تعليمية واجتماعية متباينة أن 62% من البنات يؤمن بضرورة عدم التحديق في المرآة ليلاً حتى لا يفوتهن قطار الزواج، وأن أكثر من 50% منهن مازلن يعتقدن صحة قرص ركبة العروس ليلة الدخلة حتى يحصلن على عريس، بل ووصل الأمر إلى أن 50% من نساء مصر يؤمن بـ"طاسة الخضة" التي تشفي من الفزع والخوف، وتؤمن نسبة كبيرة من نساء المدن المصرية حسبما ذكرت الدراسة بأن المنديل المربوط يساعد على إيجاد الشيء الضائع وأن المقص المفتوح يأتي بالنكد. وتعتقد 60% من نساء مصر اعتقاداً جازماً أن التي تلحس بطن ضفدعة تعرف كيف تزغرد بعدها، ومن تأكل سمكاً ولبناً يوم الأربعاء يصيبها الجنون، وأن تعليق فردة حذاء الطفل على الجدران يجلب السعادة، بينما تؤمن 50% من النساء المصريات بضرورة تخريم أذن الأطفال الصغار حماية لهم من الموت، وما يقرب من 47% من النساء يؤمن بالخرزة الزرقاء ورش الملح لمنع الحسد، ومن هؤلاء النسوة اعترفت كثيرات بأنهن يهربن من أناس بعينهم لشهرتهم بالحسد لأن عيونهم "مدورة" أو زرقاء اللون وتفلق الحجر. أما الخرافة الأشهر في مصر وحسبما تقول الدراسة فهي قراءة الفنجان حيث أكدت الدراسة أن 70% من النساء يؤمن بقراءة الفنجان وأن مبعث الثقة في ذلك هو تلك الأشكال المتعددة التي ترسمها بقايا البن في الفجان. وأنه على قدر ما يضمر شرب القهوة ويظهر فنجانه من أسرار تكشف بقايا البن عن مستقبله ونصيبه. الغريب كما تقول الدراسة أن اللاتي يعتقدن قراءة الفنجان يخترن من مواقف المستقبل وطرقه ما يتماشى مع تنبؤات العرافين والأغرب أكثر أن النساء لا ينتظرن من تقرأ لهن الفنجان ففي معظم البيوت المصرية وكما تقول الدراسة: واحدة أو أكثر تقوم بهذه المهمة. ومن الخرافات التي تؤمن بها النساء أيضاً العروسة الورقية التي يتم ثقبها بإبرة بأسماء من نريد منع حسدهم وذلك بقول من عين فلان وفلان... إلى أن تنتهي قائمة الأسماء، ثم يتم حرق العروس الورقية والاحتفاظ بناتج إحراقها ورسمه على شكل صليب على جبهة الشخص المحسود. النساء يؤمن أيضاً أن القطة السوداء رمز للتشاؤم وأنها تحمل في الليل أرواحاً لأشباح شريرة. ومن المعتقدات والخرافات الأخرى استحمام العروس في نبع بواحة سيوة ليلة عرسها اعتقاداً بوجود قوة تبعد عنها الشر وتكسبها الخير والجمال. وفي محافظة الشرقية تقوم السيدات بزيارة تمثالين لرجل وامرأة وتحتضنهما تحت ملاءة ثم تستحم وتكسر زيراً من أجل الإنجاب. وهناك حجاب المحبة الذي يوضع في ملابس العروس ليلة الدخلة من أجل تعميق المحبة بينها وبين عريسها ولحمايتها من أي سحر. وهناك الحجاب الذي يوضع تحت مرتبة السرير لنفس الغرض، وبعضهم يقوم بكسر خمسة بيضات على عتبة باب البيت ليخطو من فوقها العروسان لأن عبور البيض المكسور يلغي السحر أو العمل المعمول لهما. وهذه الطقوس نمارسها منذ زمن بعيد حتى أصبحت سمة أساسية في أفراحنا، ومنهن أيضاً اعترفن بأنه إذا أصيب أحد أطفالهم بالحسد ووقع مريضاً فإنهن يقومن برقوته وذلك بطقوس معينة تبدأ أولاً بالبخور وحرق بعض حبوب القمح والمستكة وقطعة من أثره أي قطعة قماش من ملابسه أو يقمن بحرق عروسة ورقية في البخور ويمر عليها الطفل المريض ثم يترك البخور ليبرد وينطفئ تماماً ويكشف عنه بعد ساعتين ويكون مرسوماً على شكل عين وهي العين الحاسدة، ويقوم المحسود بالسير على العين الحاسدة بكعبه حتى يفركها ثم يلف رماد الفحم في ورقة ويلقي بها في الشارع ويرجع ثم يرش الباقي في وجه المحسود لتضيع آثار العين نهائياً. وتعليقاً على ذلك يقول أحد الباحثين بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: الإيمان بالخرافات والاقتناع بها ما هو إلا نوع من الحيل الشعورية التي يلجأ إليها الإنسان أياً كان مستوى تفكيره، فحينما يواجه مشكلة ما ويعجز عن حلها بالطرائق التقليدية نجده يتجه لا شعورياً إلى أي شيء حتى لو كانت خرافة على اعتبار أنها آخر أمل له على رغم أنها نوع من التشبث بالوهم. وأضاف: المرأة المصرية ناقلة للخرافة بحكم أنها أقل احتكاكاً بالمجتمع وتستوي في ذلك المتعلمة والأمية، وقد أظهرت الدراسات البحثية أن المترددات إلى حفلات الزار هن المتزوجات والأرامل والمطلقات والساعيات للعلاج من العقم أو الخلاص من الأمراض النفسية، مشيراً إلى أن اللجوء إلى الخرافات له أسباب منطقية من وجهة نظر ممارسيه فالمرأة التي يتأخر حملها وتلجأ إلى كل الأطباء وتفشل تلجأ إلى منطقة تسمى "الدحريجة" فتدحرج نفسها سبع مرات لعلها تحقق أملها في الإنجاب موضحاً أن الغريق يتعلق بقشة عندما تضيق به السبل وأن المسألة نوع من إيجاد حل، ولكن الخطورة تكمن في أن يستمر الاعتقاد بالخرافات إذا ترسخت صحتها

وكالات
الاربعاء 11 مارس 2009