وسبق ان حاز قبادي جائزة "الكاميرا الذهبية" في مهرجان كان عن فيلمه الاول "وقت لسكر الخيول" الذي فاز ايضا بجائزة النقد الدولي العام 2000.
ويتناول "القطط الفارسية" عالم موسيقى الشباب في طهران ومعاناة صانعيه في فن ينمو وينتشر في شكل سري او في الاماكن المنعزلة لعدم جذب انتباه الشرطة. فالمنع لم ينجح في القضاء على وجود الموسيقى او تعطش الشباب العاملين في مجالها للتعبير عن انفسهم.
وتستند احداث الفيلم الى قصة واقعية لشابين يهويان الموسيقى ويمارسانها ما يؤدي الى دخولهما السجن. ولدى خروجهما يقرران السفر لاحياء حفلات في الخارج ويصممان على تاليف فرقة ويقرران احياء حفلة سرية بهدف تمويل سفرهم.
ويتابع المخرج في سيناريو الفيلم نشاط هذين الشابين في بحثهما عن اعضاء للفرقة، ويتصاعد نبض الفيلم على وتيرة نمو املهما ثم فقدانهما هذا الامل الذي يرادف الحياة.
ويحفل الفيلم بكثير من الطاقة والحيوية اللتين ترتبطان بمحاولات الشباب البحث عن حلول لاوضاعهم لفك الطوق المحكم من حول اعناقهم.
ويلقي المخرج نظرة سوداء على واقع الشباب الايراني الذي يعاني القمع والمنع والضغط والبطالة وصولا الى اليأس، وهي نظرة توجه انتقادا شديدا الى النظام وتتهمه بقمع المجتمع وخنقه.
وفضلا عن كون "القطط الفارسية" اول فيلم للمخرج يتعاطى شأنا مدينيا ويتصدى لمدينة بحجم طهران، نجح قبادي في الاقتراب من ايقاع الحياة وحيويتها وتقلباتها وفي تصوير مناخ العاصمة الايرانية ببراعة.
وكان قبادي صور في اعماله الاربعة السابقة مناطق في كردستان العراقية والايرانية واماكن قصية في الجبال الواقعة على الحدود العراقية الايرانية.
واللافت ان "القطط الفارسية" صور في جزء منه كسلسلة من الكليبات الموسيقية المتعاقبة والسريعة، تنضوي في مشاهد تواكب الاغاني وتلتقط مختلف جوانب الحياة في طهران عبر تفاصيل كثيرة تشير الى امتداد المدينة وحركتها ونبضها وشوارعها وارصفتها واسطحها وعماراتها التي تختزن احلام سكانها المجهضة.
وفي هذا الاطار، يقول قبادي ان "كلمات وايقاعات الاغاني هي التي دفعت العمل في هذه الوجهة".
ودليلا على تبنيه الكامل لهذه الاغاني، يظهر المخرج في بداية الفيلم وهو يغني ويتحدث عن افلامه التي لا تمنح تصاريح لتصويرها، على غرار الحفلات الموسيقية الممنوعة والتي تبصر النور في النهاية على نحو ما.
والخلاصة ان الموسيقى في ايران تحولت بالوانها المختلفة شكلا للتعبير عن اعتراض الشباب على المنع ومحاولتهم المقاومة والاحتجاج والتمرد على القرارات الرسمية والتعبير عن الاختناق الذي يلف الجميع.
وجاء شكل الفيلم على نسق هذه الموسيقى، واتخذ التنديد بالممنوع اكثر من منحى في الشريط وامتد الى تجربة المخرج نفسه عبر تجربة شاب يحاول ان يكون نوعا من مدير انتاج للفرقة ويعمد كي يكسب عيشه الى استنساخ الافلام الاجنبية وبيعها في السوق السوداء.
ويتضمن الفيلم مشهدا يظهر مواجهة بين رجل الشرطة والشاب الذي يدافع عن نفسه بجدارة ويفهم الشرطي انه لو كان وجد عملا لما قام بذلك.
هذا المشهد قريب جدا مما حدث مع المخرج نفسه الذي اعتقلته الشرطة مرتين خلال فترة تصوير الفيلم التي استمرت ثلاثة اسابيع بسبب عدم حصوله على اذن مسبق. وفي كل مرة كان يطلق سراحه لانه يعطي نسخا من افلامه السابقة لافراد الشرطة.
ويشار الى ان الفيلم السابق لبهمن قبادي منع ولم يعرض في الصالات الايرانية لكنه بيع في السوق السوداء. ويعلق المخرج "ان يخرج فيلمي الى الصالات او لا يخرج فهذا لا يغير شيئا في واقع الامر، فحتى فيلماي الاولان "وقت لسكر الخيول" و"السلاحف الطائرة" عرضا في صالة واحدة ولمدة 15 يوما فقط".
وليست المرة الاولى يلتفت فيها قبادي الى الموسيقى في اعماله، فهو يوليها عناية خاصة وقد تناول فيلمه ما قبل الاخير فرقة موسيقية تعمل في القرى الجبلية على الحدود الايرانية العراقية.
الصورة : المخرج الايراني بهمن قبادي مع النجمة العالمية شارون ستون
ويتناول "القطط الفارسية" عالم موسيقى الشباب في طهران ومعاناة صانعيه في فن ينمو وينتشر في شكل سري او في الاماكن المنعزلة لعدم جذب انتباه الشرطة. فالمنع لم ينجح في القضاء على وجود الموسيقى او تعطش الشباب العاملين في مجالها للتعبير عن انفسهم.
وتستند احداث الفيلم الى قصة واقعية لشابين يهويان الموسيقى ويمارسانها ما يؤدي الى دخولهما السجن. ولدى خروجهما يقرران السفر لاحياء حفلات في الخارج ويصممان على تاليف فرقة ويقرران احياء حفلة سرية بهدف تمويل سفرهم.
ويتابع المخرج في سيناريو الفيلم نشاط هذين الشابين في بحثهما عن اعضاء للفرقة، ويتصاعد نبض الفيلم على وتيرة نمو املهما ثم فقدانهما هذا الامل الذي يرادف الحياة.
ويحفل الفيلم بكثير من الطاقة والحيوية اللتين ترتبطان بمحاولات الشباب البحث عن حلول لاوضاعهم لفك الطوق المحكم من حول اعناقهم.
ويلقي المخرج نظرة سوداء على واقع الشباب الايراني الذي يعاني القمع والمنع والضغط والبطالة وصولا الى اليأس، وهي نظرة توجه انتقادا شديدا الى النظام وتتهمه بقمع المجتمع وخنقه.
وفضلا عن كون "القطط الفارسية" اول فيلم للمخرج يتعاطى شأنا مدينيا ويتصدى لمدينة بحجم طهران، نجح قبادي في الاقتراب من ايقاع الحياة وحيويتها وتقلباتها وفي تصوير مناخ العاصمة الايرانية ببراعة.
وكان قبادي صور في اعماله الاربعة السابقة مناطق في كردستان العراقية والايرانية واماكن قصية في الجبال الواقعة على الحدود العراقية الايرانية.
واللافت ان "القطط الفارسية" صور في جزء منه كسلسلة من الكليبات الموسيقية المتعاقبة والسريعة، تنضوي في مشاهد تواكب الاغاني وتلتقط مختلف جوانب الحياة في طهران عبر تفاصيل كثيرة تشير الى امتداد المدينة وحركتها ونبضها وشوارعها وارصفتها واسطحها وعماراتها التي تختزن احلام سكانها المجهضة.
وفي هذا الاطار، يقول قبادي ان "كلمات وايقاعات الاغاني هي التي دفعت العمل في هذه الوجهة".
ودليلا على تبنيه الكامل لهذه الاغاني، يظهر المخرج في بداية الفيلم وهو يغني ويتحدث عن افلامه التي لا تمنح تصاريح لتصويرها، على غرار الحفلات الموسيقية الممنوعة والتي تبصر النور في النهاية على نحو ما.
والخلاصة ان الموسيقى في ايران تحولت بالوانها المختلفة شكلا للتعبير عن اعتراض الشباب على المنع ومحاولتهم المقاومة والاحتجاج والتمرد على القرارات الرسمية والتعبير عن الاختناق الذي يلف الجميع.
وجاء شكل الفيلم على نسق هذه الموسيقى، واتخذ التنديد بالممنوع اكثر من منحى في الشريط وامتد الى تجربة المخرج نفسه عبر تجربة شاب يحاول ان يكون نوعا من مدير انتاج للفرقة ويعمد كي يكسب عيشه الى استنساخ الافلام الاجنبية وبيعها في السوق السوداء.
ويتضمن الفيلم مشهدا يظهر مواجهة بين رجل الشرطة والشاب الذي يدافع عن نفسه بجدارة ويفهم الشرطي انه لو كان وجد عملا لما قام بذلك.
هذا المشهد قريب جدا مما حدث مع المخرج نفسه الذي اعتقلته الشرطة مرتين خلال فترة تصوير الفيلم التي استمرت ثلاثة اسابيع بسبب عدم حصوله على اذن مسبق. وفي كل مرة كان يطلق سراحه لانه يعطي نسخا من افلامه السابقة لافراد الشرطة.
ويشار الى ان الفيلم السابق لبهمن قبادي منع ولم يعرض في الصالات الايرانية لكنه بيع في السوق السوداء. ويعلق المخرج "ان يخرج فيلمي الى الصالات او لا يخرج فهذا لا يغير شيئا في واقع الامر، فحتى فيلماي الاولان "وقت لسكر الخيول" و"السلاحف الطائرة" عرضا في صالة واحدة ولمدة 15 يوما فقط".
وليست المرة الاولى يلتفت فيها قبادي الى الموسيقى في اعماله، فهو يوليها عناية خاصة وقد تناول فيلمه ما قبل الاخير فرقة موسيقية تعمل في القرى الجبلية على الحدود الايرانية العراقية.
الصورة : المخرج الايراني بهمن قبادي مع النجمة العالمية شارون ستون